![]() |
|
الجلفة للمواضيع العامّة لجميع المواضيع التي ليس لها قسم مخصص في المنتدى |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 1 | ||||
|
![]() عن أفلونزا المكسيك ربما أن العالم على عتبة الفناء، أو بالأحرى الإنسان! إنما علمها عند الله، لكن أولا هذه التسمية التي اقترحها نائب وزير الصحة الصهيوني، تستحق الوقوف عندها، حيث احتج على تسمية هذا المرض السريع الانتشار بأنفلونزا الخنازير، لكون هذا الحيوان محرم لحمه عند المسلمين واليهود، ومن ثم فهذه التسمية تسيء إليهم، أو تخدش مشاعرهم، لذلك يفضل نسبتها إلى البلد الذي ظهر فيه هذا المرض الخطير وحصد عشرات الأرواح، والخوف الآن هو تحوله إلى وباء عالمي، والسؤال هو أين كان هذا المرض في السنين والقرون الخوالي؟ هل هو جديد, مثل السيدا؟ ولماذا ظهوره الآن؟ هل هو طبيعي؟ أو هو من فعل فاعل؟ أسئلة لم تطرح، فالكل منشغل بهواجسه ومخاوفه أو رعبه، والكل مندرج في حمى الرعب والهلع، لكنهم لا يتوقفون لحظة للتحليل والفحص، (خلق الإنسان هلوعا إذا مسه الشر جزوعا وإذا مسه الخير منوعا)، الأمر عادي بالنسبة إلى عامة الناس، يندرجون بطبعهم، في مجرى الحوادث، وليس من عادتهم البحث والفحص والتحليل، لكن أين النخبة المفكرة؟ لماذا لا تسلط الأضواء الكاشفة على الحدث، حتى يكون الناس على بينة من أمرهم، ويعرفون – على الأقل _ الأسباب المحتملة للبلوى التي أصابتهم؟ فقد يكون في ذلك سبيلا للتكيف والمقاومة وربما النجاة، واستغلال الطارئ إيجابيا في الراهن وفي المستقبل، هذه مجرد خواطر أو ردود أفعال على ما فاجأ الناس من تهديد لوجودهم ذاته، وليس ذلك بالأمر الهين. بعد هذا الانطباع العام، نعود إلى الاقتراح الصهيوني عن التسمية، وإلى الموقف العربي المستسلم للخطر، كما هو واقعه العام في هذا الزمن الأغبر. فيما يتعلق بالاقتراح، علينا أن نعترف بوجاهته، بقطع النظر عن مصدره المشبوه، وذلك من باب فضيلة الاعتراف بالحق، مهما كان منبعه، ولا يهمنا القصد والنية، فذلك مطلب بعيد المنال، ثم إن القدوة مطلوبة حتى وإن صدرت عن العدو الغاشم، إن رد الفعل هذا طبيعي، وحيوي، وينم عن احترام الذات والاعتزاز بها، وفيه عدل طبيعي أو مصطنع عندما أشرك أعداءه المسلمين في الأمر، إما حقيقة أو استهزاءا وذما، بسبب صمتهم الذليل عما يصيبهم، وما لجرح بميت إيلام، ففي جو الرعب المخيم على العالم، لا ينسى هذا الصهيوني هويته، ولا يغفل عن عقيدته، بل ينبري للهجوم في قالب دفاع شرس عن خصوصياته، ويعلن عن وجوده الفاعل في العالم، بحيث لا يفوت أي حركة أو حادث إلا ويضع عليه بصمته، ليعلن عن حياته وحيويته، وعن موقفه، ما دام الإنسان موقفا، ولا شيء غير الموقف، كما يذهب إلى ذلك بعض المفكرين المعاصرين. حتى والعالم في رأي البعض مهدد – في هذه اللحظات – بالفناء، فإن هذه الواقعة الرهيبة لا تؤثر في النفس المليئة بالحياة والحيوية، والتي لا تخاف أن تزول حتى تزول، وهكذا فمن أراد الموت كتبت له الحياة، وإنهم كمشه من الصهاينة يؤثرون أقوى تأثير في مجرى حوادث العالم، بينما ما عداهم، خاصة ضحاياهم، لا حياة لمن تنادي، أو الألف منهم كأف، ولست هنا أمارس جلد الذات، كما تعودنا، أو أمارس عقدة النقص الحضارية، التي ابتلينا بها، منذ أن عرفنا القهر الاستعماري والانحطاط المهين، لكنها الحقائق علينا أن نؤولها موضوعيا، ولا ينبغي تغطية الشمس بالغربال، أو إخفاء الرأس في الرمال، علينا أن نتعود الإشادة بالمواقف الصحيحة الرائدة للعدو قبل الصديق، وذلك لرفع مستوى الوعي، وللاقتداء الواجب بما هو جدي وفعال. إن هذا الموقف المعبر عن حقيقة موضوعية لمجتمع نشيط متوثب، يلخص وضعا وجوديا برمته، منه يمكن استخلاص العبرة مما يدور حولنا إقليميا وعالميا، إنه موقف لا يهادن ولا يلين ولا يستسلم، موقف سيادة وريادة، موقف يعمل لدنياه كما لو كان سوف يعيش أبدا، ويعمل لآخرته كما لو كان سيموت غدا، أليس هذا هو السلوك الجاهز لفرض إرادته على العالم، ليكون في خدمته؟ هو ذاك، وها هي حادثة خطيرة، لكنها في بدايتها، وقد تحاصر وتقبر في المهد، تكشف عن هذه الحيوية الجديرة بالاقتداء والتنويه، لأنها هي السبيل السالك إلى الرفاهية والمنعة والسيادة، تشهد على ذلك سجلات التاريخ، منذ أن كانت. فماذا كان الموقف العربي مما يشغل العالم هذه الأيام؟ إنه الصمت المطلق وكأن شيئا لم يكن، وليس هذا من باب الجهل أو التجاهل، بل إنه الاستسلام، وهو أمر موضوعي، لأنه ينسجم مع السياق التاريخي العام، الذي يمر به عالمنا العربي، الاستسلام للعدو، الاستسلام للفقر، الاستسلام للجهل، الاستسلام للمرض، إن الجهات المختصة تدرك تماما عجزها عن مواجهة الوضعية الصحية المتدهورة لمواطنيها، فكيف لها أن تقدر على مواجهة وباء مفترض؟ ومن ثم موقف الصمت، فماذا عسى المستسلم أن يقول؟ وهل له من مبرر مقبول يبوح به؟ وحتى عندما يحاول التخبط العشوائي فإنه يقع – بطبيعة الحال – في تصرفات عدمها أحسن من وجودها، مثال ذلك أن مجلس الشعب للنظام المصري طالب من حكومته أمس إعدام الخنازير الموجودة في مصر، وصدر القرار فورا اليوم، ومن باب المقارنة فإن كندا وكوبا والأرجنتين قررت منع الرحلات الجوية من المكسيك وإليها، بينما منعت الصين استيراد الخنازير من المكسيك ومن الولايات المعنية بالمرض في الولايات المتحدة الأمريكية، وهناك مطالبات في أوروبا بمنع السفر إلى المكسيك ذهابا وإيابا، وأيضا مواقف متعدد عبر العالم، كلها منطقية وموضوعية، ومنها رصد المبالغ المالية، والاستعداد المادي وغيره لمواجهة الخطر، فيما لا يفعل العرب شيئا أو يتصرفون بطريقة النظام المصري الهزيلة، ففي حين أن الإصابتين الاثنتين في الكيان الصهيوني، ضحيتهما شخصين قادمين من المكسيك، ولذلك منع السفر من المكسيك وإليه في بعض البلدان، أو السعي إلى منعه، لأن الناقل للمرض – الآن – هم البشر، وبالطبع الخنازير المستوردة، لذلك منعت بعض الدول استيراد هذا الحيوان من المناطق المصابة بالمرض، بينما يعمد النظام المصري إلى إعدام الخنازير الموجودة على أرض مصر، ولا يتحدث عن منع استيرادها، ما دام هذا الحيوان يوجد لديهم ربما بسبب وجود عدد كبير من المسيحيين، أو يستعمل أيضا لأغراض سياحية، للاستهلاك في المطاعم وغيرها، لكن مهما يكن من أمر، فإن مثل هذا القرار لا يستند إلى منطق سليم، ما دامت العدوى قد أصبحت بين البشر، أو تنقلها الخنازير المستوردة من مناطق انتشار الداء، هذا المثال، يناقض تماما الموقف الصهيوني، ويسير في عكس اتجاهه، وربما أن هذا التصرف العشوائي هو الأفضل في المنطقة العربية، لأن الآخرين لاذوا بالصمت، فلم نسمع عنهم شيئا، مما يعني أنهم مصرون على استسلامهم العام لكل ما يطرأ على العالم من خير وشر، فلا يفعلون شيئا لا بالرفض ولا بالقبول، و:كأنهم غير معنيين تماما بما يحدث على وجه البسيطة، فيسجلون بذلك غيابهم عن الوجود والتفاعل على الساحة العالمية، وهو الموقف الذي يفسر كل شيء في الوضعية التي نحياها، والتي تهددنا – على الأقل – بالفناء الحضاري.
|
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 2 | |||
|
![]() لو سماها سخط من الله لكان أفضل |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 3 | |||
|
![]() وربما اثر فيك اخي العزيز حتى انت سميتها بانفونزا المكسيك و هذا مرض قديم جدا يظهر كل حوالي 40 سنة فقد سبق وان ظهر في الصين واستراليا لكنه يتطور لذى يصعب القضاء عليه اللهم احفظ بلادنا وسائر بلاد المسلمين من هذا البلاء
|
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 4 | |||
|
![]() بسم الله الرحمن الرحيم ﴿مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَا﴾ |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 5 | |||
|
![]() السلام عليكم شكرا على الإضافات المفيدة، أما أنه أثر في أنا أيضا كما تفضل أحد الإخوان، فالموضوع يشهد على ذلك بوضوح، وأتمنى مخلصا أن أكون قابلا للتأثر الإيجابي من العدو قبل الصديق، أي "من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه"لفظا وفعلا، أما عن تاريخ المرض كما أفاد الأخ مشكورا، فإني قد قمت ببحث سريع اليوم، ووجدت أن هذا الوباء قد ظهر في إسبانيا عام 1918م، وحصد 30 مليون شخص، ولم أجد تفسيرا لهذا الرقم، أي البلدان التي وقعت فيها الوفيات، ثم اختفى فجأة في سنة 1919م، ليظهر من جديد في عام 1988، ربما في البلدان التي تفضل الأخ بذكرها، من جهتي لم أجد ذكرا للبلدان، لكنهم أفادوا بأن ضرره في هذه المرة الأخيرة كان محدودا جدا، وهم يجهلون سبب ظهوره مثل جهلهم لأسباب اختفائه، كما يجهلون كل شيء تقريبا عن هذا الفيروس الفتاك، ذلك لأنهم مهتمون بما هو أكثر منه فتكا وهو إنتاج الأسلحة الكافية لتدمير الكرة الأرضية مرات عديدة، ولا يسخرون الأموال الطائلة، بل جزءا بسيطا منها على البحوث العلمية والتكنولوجية المفيدة للإنسان، مثل مكافحة الأمراض الخطيرة وما شابه ذلك. ويبقى أن أضيف ما كنت قد تحدثت عنه بالأمس، أو أضيف إليه شيئا، وأعني تصرف النظام المصري العشوائي تجاه هذه الظاهرة المربكة للعالم، وسبب الإضافة هذه، هو نداء "الفاو" المتكرر اليوم للنظام المصري بوقف تنفيذ هذا القرار، وعندما لم يستجب أضافت منظمة "الفاو" الأممية كلمة "خاطئ" بمعنى قرار خاطئ، فيزيد النظام المصري إصرارا على تجسيد قراره بذبح خنازيره، ويبدو أنه يرد بذلك على المنظمة الأممية بتحدى وغضب، فكانت ملاحظة " الفاو "المركزة الهادفة "قرار خاطئ"، لأن خنازير مصر لا علاقة لها بمرض خنازير المكسيك وغيرها من البلدان، ولأن العدوى صارت تنتقل بين البشر مباشرة، وأيضا فإن هذه الكائنات تعتبر ثروة حيوانية، فلا يعقل تبديدها بلا سبب، لو قالوا إننا نعلن التوبة ونطهر أرض مصر من هذا الحيوان المحرم، لقلنا نعم الرأي، وفي هذه الحالة، لا نستمع إلى ما تقوله "الفاو"، أما أن يكون القرار لا علاقة له بالحلال والحرام، ولا صلة له أيضا بالاقتصاد إلا بالمعنى السلبي، أي إلحاق خسائر كبيرة بالاقتصاد، بدون مبرر، وقرار إهداء غاز مصر بدولارين اثنين إلى الكيان الصهيوني، أي بخسارة، حيث إن هذا السعر هو أقل من التكلفة، في حين أن السعر العالمي للغاز الطبيعي هذا هو 12 دولارا على الأقل، لكن ربما هناك مقايضات سياسية يستفيد منها النظام المصري، وربما مصر بعض الشيء، مثل حماية وجوده في السلطة واستمراره فيها، ومهما يكن من أمر فإن قرار إعدام هذه الحيوانات، يدل دلالة واضحة عل التصرفات الاقتصادية العشوائية للنظام المصري، ويدل أكثر من ذلك على الإصرار على الخطأ، وتلك مصيبة المصائب، وقمة الضلال السياسي والاقتصادي، وقد سقنا هذا المثال لنبين الفرق الشاسع بين التصرف الصهيوني المستغل للمناسبة لفائدة هويته ونفوذه المتزايد على العالم بأسره، بينما تتخبط الأنظمة العربية في متاهات مكلفة خسائر مادية ومعنوية جسيمة. إن الظرف عصيب، والله سبحانه وحده خير حافظ، ولله الأمر من قبل ومن بعد. |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 6 | |||
|
![]() بارك الله فيك على الاضافة اخي
|
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 7 | |||
|
![]() انهم يملكون الوسائل والامكانيات التي تجعلهم يقضون عليه مثلما قضوا على انفلونزا الطيور وغيرها......... |
|||
![]() |
![]() |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc