السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخي الفاضل قد يطول بي الامر في محاولة شرح بعض الامور ولكن سوف احاول ان اختصر وابسط الامور على قدر المستطاع
اولا بخصوص ابواب الرزق فبما انك شكوت همك لله اولا فعليك ان تعرف قول الله في ذلك وهذا قوله في سورة الفجر {فأما الإنسان إذا ما ابتلاه ربه فأكرمه ونعمه فيقول ربي أكرمن ( 15 ) وأما إذا ما ابتلاه فقدر عليه رزقه فيقول ربي أهانن ( 16 ) كلا بل لا تكرمون اليتيم ( 17 ) ولا تحاضون على طعام المسكين ( 18 ) وتأكلون التراث أكلا لما ( 19 ) وتحبون المال حبا جما }
لاحظ اخي ان الذي يعتقد ان الله اكرمه بالمال و الله يقول انه ابتلاه مثله مثل الذي قدر عليه رزقه . ولتعلم ان من الاشياء التي يسئل عنها المرء يوم القيامة هو ماله من اين كسبه وفيما انفتقه يعني كثرته تعني حساب مطول , ويقول المولى عز وجل عسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى ان تحبوا شيئا وهو شر لكم .
اخي في الله كلنا في دار ابتلاء واختبار صاحب المال والفقير على حد سواء ومفتاح الفرج هو الرضا بما كتبه الله والتقرب اليه فأننا مهما ادعينا حب الله فلن نوفيه حقه, نشكو همومنا اليه ونحن لا نتقرب اليه ولا نسجد له, نشكو اليه واذا ما فرج عنا نسيناه فمن الطبيعي جدا ان تضيق بنا الدنيا ونعيش في تعاسة.
فنصيحة اخي دع الحياة التي تعرفها خلفك وتب الى الله بقلب جديد و عقل متفتح مقبل على الدنيا.
اما بخصوص تمني الموت فلا اريد ان اجرحك ولكن مالذي ينتظرك هناك؟ هل ستجد الراحة؟ هل ستجد ماتتمنى؟ انت لم تتحمل اختبار الحياة فكيف بأختبار الموت؟
فلو تأملت في خلق الله وعباده لرأيت من هو اكثر فقرا منك لا بل اكثر من ذلك ولابأس ان اقص عليك قصة شخص اعرفه
انا اعرف شخصا لايتحرك الا على كرسي مدولب معوق اليدين والقدمين وحالته الاجتماعية الله ادرى بحاله ويسكن اعلى العمارة يعني لابد من مساعدته اثناء الصعود والنزول على السلالم ورغم هذا يشع وجهه بالابتسامة والرضى ولا يفارق صلاة الجماعة.
فنظرت الى حالي وانا لازلت شاب وبصحتي واعجز عن فعل ما فعله وشعرت بالخجل من نفسي
فهداني الله واياك اخي الفاضل الى ما يحبه الله ويرضاه
وفي الاخير اختم قولي هذا بهذه الاية من سورة الزمر
{قل ياعبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم}