ما السبيل إلى الخلاص ؟

[ناشدة السؤدد]

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

يقال أن رجلا أنهكه التعب و شعر بالنعاس فاستلقى تحت شجرة له كبيرة وافرة الظلال

فكلما غفا هذا المسكين الذي يبحث عن الراحة حطت الطيور بأشكالها و أنواعها على هاته الشجرة

و بدأت تزقزق و تغرد بأصوات مرتفعة

فيستيقظ هذا الفلاح ليبعد هذه العصافير ، تارة بهز الشجرة و أخرى بعصا إلى أن تطير

ثم يهرول إلى نومه

فما إن تغمض عينه حتى تعود الطيور

فيفعل مثل المرة الأولى تماما يستيقظ ليبعدها ثم يعود لنومه ...فتعود...

هكذا دواليك حتى المرة العاشرة و لا جدوى

فجلس مهموما ووضع يده على خده يفكر في حيلة تخلصه من هذا المشكل العويص

و هو على تلك الحالة اليائسة

مر به رجل فسأله عن سبب الغم و العبوس

فسرد عليه قصته

فماذا رد هذا الحكيم؟

الأمر جدا سهل

خلاصك في قطع الشجرة

نعم إخوتي في الله

الخلاص في قطع الشجرة

فإذا تفرعت شجرة الهوى و الشهوات حطت عليها أشكال و أنواع من المغريات

و كلما حاولت الإفتكاك منها تعود هي إليك

تماما مثل الذباب الذي يحط على الأقذار

كلما أبعدته رجع

لذلك قطع هذه الشجرة هو الحل الوحيد كي تنعم بحياتك

و لا تترك سبيلا للوقوع في الزلل

ــــــــــــــــــــــ
سمعتها ليلة أمس من الشيخ السيد البشبيشي
في محاضرة تحت عنوان خلاصك في قطع الشجرة
ـــــــــــــــــــــــــ

سلامي لكم