مرئي:فرقة الأحباش صنيعة يهودية؟؟ - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم النوازل و المناسبات الاسلامية .. > قسم التحذير من التطرف و الخروج عن منهج أهل السنة

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

مرئي:فرقة الأحباش صنيعة يهودية؟؟

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012-10-25, 21:31   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
فقير إلى الله
عضو محترف
 
الصورة الرمزية فقير إلى الله
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي مرئي:فرقة الأحباش صنيعة يهودية؟؟

فرقة الأحباش صنيعة يهودية

بسم الله الرحمن الرحيم
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته ....... أما بعد:
فإن أعداء الدين من اليهود والكافرين يحاولون بشتى الطرق إضلال المسلمين عن دينهم الحق ؛ الدين الإسلامي قال تعالى (وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُوا فَتَكُونُونَ سَوَاءً ) وقال ( وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا ) .
ومن الطرق الماكرة التي يسلكونها في إضلال المسلمين هو إفسادهم من الداخل ، ومن ذلك تلبس اليهودي عبد الله بن سبأ بالإسلام حتى كان سبباً لتهييج الناس وإقامة أول ثورة في الإسلام كان نتيجتها قتل ذي النورين عثمان بن عفان – رضي الله عنه - .
ولا يزال اليهود مستمرين على إفساد الإسلام من الداخل ، ومن ذلك أن اليهود يدعمون فرقة الأحباش ويساندونهم كما في أمريكا ودول أوربا وأفريقيا . ومكان منشأ فرقة الأحباش بلبنان ، بل بلغ من مساندة اليهود لهم أنهم يساندونهم على مستوى الدول كما في لبنان وأثيوبيا فهم ممكنون فيهما من قبل الدولة نفسها ، وفي أثيوبيا تحديداً بعد أن دعمت دولة إسرائيل أثيوبيا في بناء السد .
إذا علم ما تقدم تبين أن فرقة الأحباش فرقة مدسوسة بين صفوف المسلمين باسم الإسلام لإفساد الإسلام من الداخل، لذا لا ينطلقون من أدلة شرعية ولا يحترمون علماء الأمة المحمدية ، وإنما واقع حالهم لبس الحق بالباطل والدعوة إلى باطلهم تمسكاً ببعض النصوص المشتبهة للتلبيس والتدليس على الناس بزعمهم أنهم شافعية ، وهم أبعد الناس عن الشافعية ، وعن عقيدة الإمام المبجل محمد بن إدريس الشافعي .
وإني أدعو إخواني بشتى العالم في أمريكا وأوربا وأفريقيا أن يستلوا فتوى اللجنة الدائمة للإفتاء بالسعودية برئاسة الإمام عبد العزيز بن باز – رحمه الله – من مجموع فتاواهم وتنشر بين المسلمين في كتيب صغير ، فإن لم يكونوا ناطقين باللغة العربية فتترجم بلغة قومهم ، أرجو أن يبادروا بذلك كسرًا لهذه الفرقة المارقة الدخيلة .
وقد ألقيت درساً عن هذه الفرقة بعنوان ( فرقة الأحباش صنيعة اليهود )
مرئية
ومسموعة
فحبذا نشرها بين الناس لتحذر هذه الجماعة فمن لم يعرفهم فهو من باب الوقاية ، وكما قيل : الوقاية خير من العلاج . ومن عرفهم فهو من باب العلاج ، وحبذا أن تترجم بلغة كل قوم لتكون بعون الله من أسباب إيقاف زحف هذه الفرقة المارقة .
أسأل الله أن يكسر هذه الفرقة الدخيلة على الإسلام بقوته وهو القوي العزيز .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
د. عبد العزيز بن ريس الريس
المشرف على موقع الإسلام العتيق
18 / 6 / 1433 هـ








 


رد مع اقتباس
قديم 2012-10-28, 11:33   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
الجليس الصلح
عضو ماسي
 
إحصائية العضو










افتراضي

شكرا جزيلا على الموضوع










رد مع اقتباس
قديم 2012-10-28, 12:37   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
فقير إلى الله
عضو محترف
 
الصورة الرمزية فقير إلى الله
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رجل الفضاء مشاهدة المشاركة
شكرا جزيلا على الموضوع
بارك الله فيك

وفي هذا المنتدي يكتبون
؟؟؟









رد مع اقتباس
قديم 2012-10-28, 14:09   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
مريديدة حارة
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

أعطونا الأدلة بأن اليهود يدعمون هذه الفرقة في صفوف المسلمين .
أليست الوهابية ووراءها آل سعود صنيعة بريطانية ؟؟؟ جون فيلبي
هذا ما يقوله خصومكم ؟؟؟










رد مع اقتباس
قديم 2012-10-28, 14:28   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
فقير إلى الله
عضو محترف
 
الصورة الرمزية فقير إلى الله
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مريديدة حارة مشاهدة المشاركة
أعطونا الأدلة بأن اليهود يدعمون هذه الفرقة في صفوف المسلمين .
أليست الوهابية ووراءها آل سعود صنيعة بريطانية ؟؟؟ جون فيلبي
هذا ما يقوله خصومكم ؟؟؟
السلام عليكم

أناعندما أرد أقول بقولي وما أعتقده و ما سأقوله أمام الله جل جلاله وتقدست أسمائه؟
و انتم لا شجاعة لكم وتقولون يقول فلان عنكم و إليك الدليل:
قلت غفر الله لك:هذا ما يقوله خصومكم ؟؟؟
و هذا من معجزاته صلى الله عليه وسلم في قوله كما في الصحيح: وجعل الذل و الصغار على من خاف أمري
قال شيخ الإسلام ما معناه-لا أذكره الآن بحروفه- أن الذل و الصغار بحسب البعد عن سنته و شرعه.









رد مع اقتباس
قديم 2012-10-28, 14:33   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
digital-dz
عضو جديد
 
الصورة الرمزية digital-dz
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

موضوع مميز بارك الله فيك










رد مع اقتباس
قديم 2012-10-28, 15:05   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
مريديدة حارة
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم :
يا رجل افهم وشغل دماغك ولا تكن امعة : أنتم خصوم الأحباش وتقولون :أن اليهود تدعمهم ؟؟ أعطنا الأدلة ...ولا تنقل أقوال أناس بدون دليل .....والا حسبت عليك غيبة وبهتان ؟؟؟ وقول هذا الشخص الذي نقلت عنه ليس قرآنا أو كلام نبي !!!
في حين خصومكم : يقولون أن الوهابية ومن ورائها آل سعود صنيعة بريطانية بحتة ؟؟؟
أفهم الكلا م ثم رد ولا ترد من أجل الرد أو المشاركة فقط .
الله يغفر لي ولك










رد مع اقتباس
قديم 2012-10-28, 15:08   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
مريديدة حارة
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

أضف شيئا آخر :ما دخل معجزات الرسول صلى الله عليه وسلم في النقاش ..الا ان كنت تعتقد أن هذا الذي نقلت مقاله لا ينطق عن الهوى ؟؟؟
شغل رأسك مرة أخرى










رد مع اقتباس
قديم 2012-10-28, 17:13   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
فقير إلى الله
عضو محترف
 
الصورة الرمزية فقير إلى الله
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

الأحباش هم تلاميذ عبد الله الحبشي، وهم من الفرق التي تأخذ عقيدتها من علم الكلام القائم على العقل، فهم لا يعتمدون على فهم السلف الصالح للكتاب والسنة وإنما يعتمدون على عقولهم. وقد قام الشيخ الألباني رحمه الله بالرد عليهم ودحض عقائدهم الباطلة في الله عز وجل بأدلة الكتاب والسنة.

نعمة العقل واختلاف الناس فيه
الفرق بين العاقل العالم وبين العاقل الجاهل في فهم الكتاب والسنة
مسألة المكان وضلال الأحباش والمتكلمين فيها
الفرق المنحرفة في إثبات المكان لله تعالى
إثبات صفة العلو لله عز وجل والرد على من أنكرها
جواب الأحباش وغيرهم عن سؤال: أين الله؟
الفرق بين الصحابة وبين عامة الناس اليوم في فهم العقيدة
الرد على الأحباش في تحريفهم لصفة اليد لله

أهمية العلم بالسنة والبدعة للرد على أهل البدع










آخر تعديل فقير إلى الله 2012-10-28 في 17:17.
رد مع اقتباس
قديم 2012-10-28, 17:23   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
فقير إلى الله
عضو محترف
 
الصورة الرمزية فقير إلى الله
 

 

 
إحصائية العضو










B9 نعمة العقل واختلاف الناس فيه

بعض الأحباش -تلاميذ عبد الله الحبشي - قاموا بمخاطبة بعض نساء هذا البلد عن طريق الفطرة، كأن يقولوا لهن: من خلق المكان؟ فيقلن: الله.
فيقول هذا الحبشي: وهل يجوز أن الله هو خالق المكان أن يكون داخل هذا المكان؟ فتجيب المرأة: لا.
فيقول لها: إذاً الله لا يحده شيء، لا هو في الأعلى ولا في الأسفل، ولا في الأمام ولا في الخلف، ولا في اليمين ولا في اليسار، وكذلك سائر الصفات، يقولون: إن اليد المتعارف عليها هي الجارحة المتعارف عليها بين البشر، وهذا محال أن يكون لخالق البشر وهو رب العباد، أفيدونا جزاكم الله خيراً.
الجواب: ليتها كانت طريقة فطرية! إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ [آل عمران:102] يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً [النساء:1] يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً [الأحزاب:70-71] .
أما بعد: فإن خير الكلام كلام الله، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وآله وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.
قبل أن أشرع في الإجابة عن هذا السؤال، أطمئن المسلمين جميعاً الحاضرين منهم والغائبين، الرجال منهم والنساء: بأن الله تبارك وتعالى منزه عن كل مكان؛ ذلك لأن المكان حينما يطلق فإنما يقصد به ما كان عدماً ثم خلقه الله عز وجل، فجعله مكاناً لمثل هذه المخلوقات المختلفة من إنس وجن وملائكة، ولكن هذه الكلمة التي تلقى من أولئك الناس، وهم معلومون عند أهل العلم بأنهم يحيون سنة سيئة من علم الكلام القائم على العقل، وليت هذا العقل كان عقلاً موحداً بين جميع الناس، بين المسلمين منهم والكافرين، وبين الصالحين من المسلمين والطالحين، ليت هذا العقل كان عقلاً موحداً؛ حتى يصح لكل عاقل أن يرجع في الحكم إليه! ولذلك كان من الحماقة بمكان عظيم أن يحكم هؤلاء المنتمون إلى الإسلام بإخلاص أو بغير إخلاص، فحسابهم على الله!! لكن لو كان العقل موحداً لكان لهم نوع من العذر أن يحكموا عقولهم، أما والعقول -أولاً- مختلفة -كما قلنا ولا أعيد التفصيل- بين صالح وطالح؛ فليس لهم عذر أن يحكموا عقولهم.
والآن أقول فرقاً آخر: عقل العالم يختلف كل الاختلاف عن عقل الجاهل، ولا أقول: عقل عالم بالشرع، وإنما أقول: عقل عالم بأي علم، يختلف كل الاختلاف عن عقل آخر ليس بعالم ذاك العلم الذي عقله الرجل الأول.
.
-فمثلاً الطبيب العاقل لا يمكن أن يشاركه في عقله وفي علمه من لم يكن مشاركاً له في طبه، والعكس بالعكس تماماً، من كان عالماً -مثلاً- بالفيزياء أو الكيمياء لا يمكن أن يشاركه من كان عالماً بالطب.
الفرق بين العاقل العالم وبين العاقل الجاهل في فهم الكتاب والسنة وهكذا نقول في نهاية المطاف: لا يمكن أن يكون العاقل العالم بالكتاب والسنة كذاك العاقل الجاهل بالكتاب والسنة.
والأمر أهم من هذا التقسيم وهذا التفصيل، العاقل العالم بالكتاب والسنة وعلى منهج السلف الصالح، لا يمكن أن يكون عقله كعقل ذلك الرجل الذي يتكئ على عقله في فهم الكتاب والسنة، ولا يرجع في فهمه إلى ما كان عليه السلف الصالح ، فهنا إذاً في نهاية هذا التقسيم عالمان بالكتاب والسنة، لكن أحدهما يعتمد في فهمه للكتاب والسنة على الآثار السلفية، التي تعود -أولاً- إلى أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم الأولين، ثم من اتبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
هذا الذي يعتمد على الكتاب والسنة، وعلى المنهج السلفي، يختلف عقله كل الاختلاف عن ذاك الرجل الآخر الذي يعتمد على الكتاب والسنة ولكن يعتمد على فهمه إياهما وليس على فهم السلف لهما، هؤلاء الناس من علماء الكلام المحدثين، أو أولئك العلماء -علماء الكلام القدامى- الذين يحكمون عقولهم، وليت عقلهم كان معتمداً فقط على الكتاب والسنة! وليس كالفريق الأول الذي يعتمد على الكتاب والسنة وعلى منهج السلف الصالح.
لا أدري إذا كان هذا المكان يتطلب مني وقفة أرجو أن تكون قصيرة للتفريق بين الرجلين: الأول: الذي يعتمد على الكتاب والسنة ومنهج السلف الصالح.
والثاني: الذي يعتمد على الكتاب والسنة دون أن يلوي رأسه وعقله وفهمه إلى ما كان عليه سلفنا الصالح.
لعل هذا لا يحتاج إلى التوضيح.

_________________
مسألة المكان وضلال الأحباش والمتكلمين فيها


فإذا كان هذا التفريق واضحاً في أذهان إخواننا الحاضرين وأخواتنا الحاضرات، فأقول: هذه فلسفة نعرفها من أخزم -شنشنة نعرفها من أخزم- حينما يعتمدون على الكلام، ولا أقول على العقل بعد ذاك التفصيل، وإنما على عقلهم فقط يريدون أن ينزهوا الله عز وجل عن المكان وهو منزه عن المكان بحكم قوله عز وجل: لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ [الشورى:11] .
.
وَلا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ [البقرة:255] فالله عز وجل -كما نعلم جميعاً على اختلاف الفرق الإسلامية- كان الله ولا شيء معه، لم يكن ثمة زمان ولا مكان، ثم خلق الله عز وجل المكان والزمان؛ فلذلك لا شك ولا ريب أن الله عز وجل ليس في مكان، ولكن الذي يجب الانتباه له: أن تلك الكلمة الحبشية -إذا صحت هذه النسبة- كلمة حق أريد بها باطل، أي: قولهم: إن المكان مخلوق، ولا يُعقل أن يكون الله عز وجل حالاً في مخلوق!! هذا كلام صحيح، لكنها كلمة حق أريد بها باطل، ما هو الباطل الذي يراد بهذه الكلمة؟ يريدون أن يعطلوا الله عز وجل عن صفاته وعن أسمائه تبارك وتعالى المصرح بها في القرآن وفي السنة الصحيحة.
فنحن نقول معهم بأن الله عز وجل ليس في مكان، ولكن هل يقولون معنا كما قال الله عز وجل في القرآن: الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى [طـه:5]؟ هل يقولون معنا كما في الآية الكريمة: إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ [فاطر:10]؟ هل يقولون معنا كما قال ربنا: تَعْرُجُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ [المعارج:4]؟ الجواب -مع الأسف-: لا.
إذاً تلك كلمة حق أريد بها باطل، والآن سيتضح لكم، ولكل من قد يكون تسربت إليهم أو إليهن شيء من شبه أولئك الأحباش، فنقول: إن الله عز وجل قد وصف في هذه الآيات وفي غيرها، وفي أحاديث كثيرة وكثيرة جداً، أن له تبارك وتعالى صفة العلو، فلا جرم أن المصلي حينما يسجد يقول: سبحان ربي الأعلى، وأن من أدب التلاوة في صلاة الليل إذا قرأ الإمام : سَبِّحْ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى [الأعلى:1] أن يقول المقتدون من ورائه: سبحان ربي الأعلى، ونحو ذلك من نصوص كثيرة في الكتاب والسنة، قاطعة الدلالة على أن لله عز وجل صفة العلو على المخلوقات كلها، هل هم يقولون مع قولهم: إن الله ليس في مكان، أن الله عز وجل على العرش استوى؟ لا يقولون بذلك؛ والسبب يعود إلى أحد أمرين اثنين، والأمران كما يقال: أحلاهما مر؛ فإما أن يكون هذا الأمر يعود إلى انحراف في الفكر والعقل، وإلى نقص في العقل والفهم، وإما أن يكون القصد الهدم للإسلام من أقوى جوانبه، ألا وهو العقيدة المتعلقة بالله تبارك وتعالى، وكما علمتم أحلاهما مر، سواءً كان قولهم هذا بأن ينكروا ما صرح الله عز وجل في تلك الآيات والنصوص ما ذكرنا منها وما لم نذكر، بأن له صفة العلو.
نحن سنقول الآن: الله عز وجل ليس في مكانٍ خلقه بعد أن كان عدماً، هذه حقيقة لا شك ولا ريب فيها، لكن هل الله عز وجل فوق المخلوقات كلها وهو ليس في مكان؟ لا تلازم -وهنا يظهر جهل هؤلاء أو كيدهم- لا تلازم إطلاقاً بين إثبات صفة العلو لله عز وجل على المخلوقات كلها، وبين أن يكون هو في مكان؛ لأن المكان حينما يطلق إنما يراد به شيء كان مسبوقاً بالعدم ثم خلقه الله عز وجل.
إذاً: هؤلاء الذين يبدءون الكلام بالفلسفة الكلامية: المكان مخلوق أم ليس بمخلوق؟ نعم.
هو مخلوق.
.
هل يليق بالله عز وجل أن يكون في مكان خلقه؟ الجواب: لا يليق، إذاً.
.
كيف يقال: إن الله في مكان؟ نقول: لا أحد من المسلمين يقول: إن الله في مكان، إلا المنحرفين عن الكتاب والسنة.

الفرق المنحرفة في إثبات المكان لله تعالى هناك طائفتان اثنتان: طائفة تثبت المكان لله.
.
ولعلكم تسمعون هذا الإثبات من ألسنة من ينتمون إلى أهل السنة والجماعة من بين أظهرنا، ولا نذهب بكم بعيداً عنا، فأحدنا في بعض المجالس طالما سمع بأذنيه قائلاً من المسلمين وليسوا من الأحباش يقول: الله في كل مكان، الله موجود في كل الوجود، هذه عقيدة ليست من عقائد المسلمين إطلاقاً، وإنما هي عقيدة طائفتين انحرفتا عن العقيدة الصحيحة التي ذكرنا آنفاً أنها من المقطوع بها في القرآن وفي السنة، وهي أن الله عز وجل على العرش استوى.
الطائفة الأولى: هم المعتزلة قديماً وحديثاً، المعتزلة القدامى يصرحون بأن الله في كل مكان، ومن هؤلاء الطوائف التي لا تعرف اليوم باسم المعتزلة، لكنهم يعرفون باسم آخر، وهم طائفة من الخوارج، الذين نعرف جميعاً شيئاً من تاريخهم ومن إسرافهم في كثير من العقائد الصحيحة، تلك الطائفة الموجودة اليوم هم المعروفون بـالإباضية، وهم يتبنون عقيدة المعتزلة أن الله عز وجل في كل مكان، ولا كلام لنا الآن مع هؤلاء؛ لأنكم قد عرفتم بأنهم مبطلون حينما يحشرون الله عز وجل في كل مكان، لكن يجب أن تتنبهوا وأن تتذكروا أن هؤلاء الأحباش وأمثالهم حينما يلتقون مع بعض المسلمين أو المسلمات، ويشككونهم في عقيدتهم الصحيحة، وهي أن الله عز وجل على العرش استوى، كيف؟ لا كيف -كما تعلمون- وهذا له بحث آخر، فبدل أن يعالجوا ما نسمع في مجالس أهل السنة والجماعة -كما يقولون اليوم أن الله موجود في كل مكان- بدل أن يعالجوا هذا الخطأ يعالجون عقيدة صحيحة باسم إنكار هذا الخطأ.
المعتزلة قديماً ومن على شاكلتهم من الإباضية حديثاً، يصرحون بأن الله في كل مكان، وهذا ضلال ما بعده ضلال، ولعلنا نعرج لتفصيل شيء من هذا الضلال.
أما الطائفة الأخرى فهم الذين يقولون: إن الله ليس في مكان مطلقاً، سواء كان المكان مكاناً وجودياً -أي: الذي كان عدماً ثم خلقه الله- أو كان مكاناً ذهنياً.
كلنا يعلم -كما ذكرت لكم آنفاً- بأن الله عز وجل كان ولا زمان ولا مكان، هل كان في مكان؟ إن كان المقصود بالمكان المكان المخلوق فحاشاه! فقد كان ولا شيء معه مطلقاً، لكنه كان، فكان في مكان، أما إن كان في هذا العدم الذي كونه فيما بعد، فجعل قسماً منه خلقاً بقوله: كُنْ فَيَكُونُ [البقرة:117] فالله كان وهو من هذه الحيثية لا يزال كما كان، أي: ليس في مكان مخلوق، هذا واضح جداً.
فالطائفة الأخرى ينكرون أن يكون الله عز وجل كما كان في الأزل ليس في مكان، ولذلك فهم لا يثبتون له صفة العلو على المخلوقات كلها.
هؤلاء لهم مقولة من أبطل ما يقوله كافر -لا أقول: مسلم- وهم الفرقة الثانية الذين يخالفون المعتزلة في ضلالهم، وقد عرفتم أن المعتزلة يقولون: إن الله في كل مكان، وهذا ضلال واضح ولا يحتاج إلى بيان إن شاء الله، على الأقل الآن أولئك الذين يقولون: الله ليس في مكان -كما تقول المعتزلة وكما تقول الأحباش- هؤلاء لا يقولون: إن الله عز وجل له صفة العلو على المخلوقات كلها، لا يعلم كيفية ذلك إلا الله عز وجل، ماذا يقولون؟ يقولون.
.
وهذه عقيدة الأحباش، فأرجو ممن تمكنوا من الوسوسة إليهم أن يعرفوا حصيلة وسوستهم، ألا وهي جحد الخالق، والمصير إلى الإلحاد المطلق، كما هو مذهب الشيوعيين والدهريين والزنادقة والملاحدة، الذين يقولون: لا شيء إلا المادة، هؤلاء يصفون ربهم ويقولون: الله تبارك وتعالى لا فوق ولا تحت، ولا يمين ولا يسار، ولا أمام ولا خلف، لا داخل العالم ولا خارجه.
نحن اتفقنا معهم أن المكان مخلوق وهو العالم، فالله ليس داخل العالم، ولكن ما بالهم يقولون أيضاً: ليس خارج العالم؟ هذا هو الإلحاد، وهذا هو الجحد المطلق.
زاد بعضهم إغراقاً في التعطيل وفي النفي فقالوا -بعد أن قالوا: لا داخل العالم ولا خارجه- قالوا: لا متصلاً به ولا منفصلاً عنه.
.
هذا هو الجحد، هذا هو الذي يقوله الدهريون جميعاً، ويعجبني -بهذه المناسبة- مناظرة وقعت بين شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله وجزاه عن الإسلام والمسلمين خيراً، وبين بعض علماء الكلام من أمثال الأحباش هؤلاء، الذين شكوا شيخ الإسلام ابن تيمية إلى حاكم البلد يومئذ في دمشق بأنه يقول كذا وكذا، ويجسم، ويتهمونه بما ليس فيه، وطلبوا عقد مجلس مناظرة معه؛ فاستجاب الأمير لذلك، ودعا شيخ الإسلام ابن تيمية والمخالفين له، فجلسوا أمام الأمير، فسمع الأمير دعوى هؤلاء المشايخ، وسمع من شيخ الإسلام الآيات والأحاديث التي تثبت لله عز وجل صفة العلو على خلقه، مع التنزيه التام، كما صرح به القرآن: لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ [الشورى:11] فلما سمع كلام الشيخ من جهة وكلام أولئك العلماء من جهة أخرى؛ قال -وهذا يدل على عقل وذكاء ممتاز- قال: هؤلاء قوم أضاعوا ربهم.
هذه كلمة حق تقال لأناس يقولون عن ربهم باختصار: لا داخل العالم ولا خارجه، ولا متصلاً به ولا منفصلاً عنه، صدق ذلك الأمير حينما قال عن هؤلاء الأقوام: هؤلاء قوم أضاعوا ربهم؛ لأننا إذا قلنا لأفصح رجل في اللغة العربية: صف لنا المعدوم الذي لا وجود له لما استطاع أن يصف بأكثر مما يصف هؤلاء معبودهم وربهم، فالمعدوم: الذي ليس داخل العالم ولا خارجه، فهل الله كذلك؟ حاشا لله! بل كان الله ولا شيء معه.
لذلك قال شيخ الإسلام ابن تيمية وهو يصف المجسمة الذين يشبهون الله ببعض مخلوقاته، وهؤلاء هم الذين يتستر من ورائهم الأحباش، فينكرون أن يكون لله -مثلاً- صفة اليد التي ذكرها في القرآن، والصفات الأخرى التي قد نتعرض لذكر شيء منها قريباً إن شاء الله.
وصف ابن تيمية هؤلاء المجسمة بوصف دقيق جداً، كما أنه وصف المعطلة، وقرن الطائفتين وجمعهم في وصف يجمعهم الضلال.
.
قال: المجسم يعبد صنماً، والمعطل يعبد عدماً.
هذا هو الحق، المجسم يعبد صنماً، الله ليس جسماً، حاشا لله لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ [الشورى:11] أما المعطل فيعبد عدماً، كيف؟ لا داخل العالم ولا خارجه، لا متصلاً به ولا منفصلاً عنه، هذه هي عقيدة المعتزلة وعلماء الكلام ومنهم الأشاعرة اليوم، ومنهم بعض الماتريدية قديماً، وقد يكونون اليوم عامةً ماتريدية حيث لا يقولون بقولة الحق التي قالها بعض الماتريدية القدامى، الذين تمسكوا بهدي السلف الصالح، فقال قائلهم بحق:
ورب العرش فوق العرش لكن بلا وصف التمكن واتصال
أي: إن الله عز وجل -كما قال- هو الغني عن العالمين، فالله عز وجل استوى على العرش، أي: استوى على المخلوقات كلها، ليس لأنه بحاجة إليها، وإنما ليكون مهيمناً وقاهراً لكل مخلوقاته.









رد مع اقتباس
قديم 2012-10-28, 17:28   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
فقير إلى الله
عضو محترف
 
الصورة الرمزية فقير إلى الله
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

إثبات صفة العلو لله عز وجل والرد على من أنكرها يأتي هنا أن نقول لهؤلاء الأحباش وأمثالهم من المنحرفين عن عقيدة السلف الصالح: إن الله عز وجل فوق العرش، استعلى بنص القرآن الكريم وتفسير السلف الصالح، هأنتم تقولون: إن الله ليس في مكان، فهل يجوز للمسلم أن يقول: أين الله؟! هنا ينكشف البرقع عن هؤلاء المتسترين بتنزيه الله عز وجل عن المكان المخلوق، لكننا نسألهم: هل الله عز وجل في السماء؟ علماً بأن النبي صلى الله عليه وسلم هو الذي سن لنا -نحن معشر المسلمين، المتبعين للكتاب والسنة، وعلى منهج السلف الصالح- هو الذي سن لنا أن نسأل من نشك في إيمانه بالله عز وجل: أين الله؟ وبالتالي سن لنا الجواب أن نقول: الله في السماء، لكن هذا لا بد أنه بحاجة إلى شيء من البيان -أي: حينما نقول: الله في السماء- وهذا سأقوم به -إن شاء الله- بعد أن أذكر إخواننا وأخواتنا الحاضرات بحديث أخرجه الأئمة في كتبهم، واتفق علماء الحديث، وعلماء التفسير، وفقهاء الأئمة الأربعة وغيرهم على صحة الحديث التالي، وقد أخرجه من أهل الحديث الإمام مسلم في صحيحه، ومن قبله الإمام مالك في موطئه، ومن بعده الإمام أحمد في مسنده، وغيرهم كثير وكثير جداً ممن تبعوهم بإحسان، ذلك الحديث هو ما جاء بالسند الصحيح عن معاوية بن الحكم السلمي رضي الله تعالى عنه: (أنه صلى يوماً وراء النبي صلى الله عليه وسلم، فعطس رجل بجانبه فقال له وهو يصلي: يرحمك الله، فنظروا إليه بأطراف أعينهم مسكتين له) لكن يبدو أنه كان حديث عهد بالإسلام ومعرفة الأحكام المتعلقة بالصلاة؛ ولذلك فقد ضاق بهم ذرعاً حينما رآهم ينظرون إليه نظرة تسكيت له- (.
.
فقال رافعاً صوته: واثكل أمي! ما بالكم تنظرون إلي؟! فأخذوا ضرباً على أفخاذهم) أيضاً يتابعونه بالإسكات، فحينئذٍ كأنه تبين أنه على خطأ، فذكر من هديه عليه السلام ولطفه معه.
.
قال: (فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم الصلاة أقبل إلي، فوالله ما قهرني، ولا ضربني، ولا شتمني، وإنما قال لي: إن هذه الصلاة لا يصلح فيها شيء من كلام الناس، إنما هي تسبيح وتكبير وتحميد).
ولما وجد الرجل هذا اللطف -وكل شيء من معدنه جميل، فهو الذي وصفه رب العالمين في القرآن الكريم: وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ [القلم:4] حينما وجد منه هذا اللطف في التعليم؛ طمع أن يزداد علماً بعد أن عرف أنه أخطأ في الصلاة وتكلم ولا يجوز له الكلام، فقال: (يا رسول الله! إن منا أقواماً يتطيرون.
قال: فلا يصدنكم، قال: إن منا أقواماً يأتون الكهان.
قال: فلا تأتوهم، قال: إن منا أقواماً يخطون بالرمل.
.
.
) وضرب الرمل معروف، وهو إلى اليوم مع الأسف، فقال عليه الصلاة والسلام: (قد كان نبي من الأنبياء يخط، فمن وافق خطه خطه فذاك) والشاهد الآن يأتي، وما مضى يحتاج إلى محاضرة بل وأكثر من محاضرة، ولكن الشاهد هو ما سيأتي الآن.
.
(قال: يا رسول الله! لي جارية ترعى غنماً لي في أحد، فسطا الذئب يوماً على غنمي، وأنا رجل أغضب كما يغضب البشر، فصككتها صكة وعليَّ عتق رقبة.
فقال عليه الصلاة والسلام: هاتها، فلما جاءت قال لها عليه الصلاة والسلام: أين الله؟ قالت: في السماء.
قال لها: من أنا؟ قالت: أنت رسول الله.
قال لسيدها: اعتقها فإنها مؤمنة) هذا الحديث اتفق علماء المسلمين على اختلاف تخصصاتهم؛ من علماء الحديث -وهذا تخصصهم- وعلماء التفسير، والفقه، والتوحيد، كلهم اتفقوا على تصحيح هذا الحديث، إلا علماء الكلام الذين يركبون رءوسهم ويتبعون أهواءهم، فهم الذين يردون هذا الحديث بعقولهم التي عرفتم أنها لا قيمة لها.

جواب الأحباش وغيرهم عن سؤال: أين الله؟ هذا الحديث أجاز لنا أن نسأل الأحباش وأمثالهم من أذناب المعتزلة أو الإباضية : أين الله؟ فستراهم حيارى، والجيد منهم يقول: هذا سؤال لا يجوز.
وهم يجهلون أن النبي صلى الله عليه وسلم هو الذي سن هذا السؤال لأمته، فهم إذاً يردون على نبيهم الذي يزعمون أنهم يؤمنون به.
قد لا تصدقون، لكن الكتاب موجود، وبعض العلماء في العصر الحاضر يقولون: إن القول بأن الله في السماء هي عقيدة الجاهلية وليست عقيدة المسلمين، وأن هذه الكلمة "إن الله في السماء" حكاها عنهم رب العالمين في القرآن الكريم من سورة تبارك: أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ الْأَرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ [الملك:16] .
.
أَمْ أَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِباً فَسَتَعْلَمُونَ كَيْفَ نَذِيرِ [الملك:17] .
وهناك قسم آخر أقرب إلى الهدى وأبعد عن ضلال القسم الأول الذين قالوا: إن القول بأن الله في السماء هو قول جاهلية، يتأولون هذه الآية بتأويل، فيقولون: (من في السماء) أي: الملائكة.
وهذا من شؤم ما يسمونه بالمجاز، إنهم يسلكون طرق المجاز لتعطيل الصفات الإلهية، وتأتي هنا أحاديث كثيرة لإبطال مثل هذا التأويل، من ذلك: الحديث المتداول بين الناس اليوم، ولكن أكثر الناس لا يعلمون، بل لا يفقهون ما به يتكلمون، ذلك الحديث هو: (الراحمون يرحمهم الرحمن، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء)، من في السماء؟ الله، ومن في الأرض؟ خلق الله؛ من إنسان، وحيوان، ودواب.
.
إلخ.
هذا الحديث لأنه يوضح المعنى المقصود من قوله تعالى: أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ [الملك:16] وهذا الذي قلت آنفاً: ربما نعرج لبيان معنى (من في السماء) لأن (في) من حيث الاستعمال العربي تأتي في بعض الأحيان بمعنى الظرفية، وأحياناً تأتي بمعنى آخر من حروف الجر، فتأتي بمعنى على، فيا ترى (في) هنا في هذه الآية هل هي بالمعنى المعهود أي أنها ظرف؟ الجواب: لا.
ومن هنا يظن علماء الكلام أنهم إذا نفوا أن يكون الله في السماء أنهم نزهوه، وهم في الحقيقة نزهوه عن فهمهم الخطأ للآية، لكن قد أنكروا أن يقولوا كما قال الله "الله في السماء" فجهلوا معنى أن الله في السماء أنه على السماء، وفي هذه الحالة تلتقي معنا هذه الآية مفسرة بالحديث السابق: (ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء) (من في الأرض) ليس المقصود من كان في جوف الأرض من ديدان وحشرات.
.
إلخ، وإنما المعنى واضح جداً: من على الأرض، من تتعاملون معهم من بني جنسكم من الإنس، أو مما ذلل الله لكم من الحيوانات، ارحموا من على الأرض يرحمكم من في السماء، أي: من على السماء.
وحينئذ هذا التفسير الذي يوضحه هذا الحديث، يلتقي تماماً مع كل الآيات التي ذكرنا بعضها، وأحاديث أخرى أن الله عز وجل له صفة العلو، فحينما نوجه السؤال إلى هؤلاء الأحباش، أو إلى غيرهم ممن هم على شاكلتهم في ضلالهم: أين الله؟ يجب أن يكون جوابهم كما قالت الجارية: الله في السماء.
لكن ليس بمفهومهم "في" ظرفية، لا.
وإنما بالمفهوم الذي وضحه الحديث أولاً، وكان عليه سلفنا الصالح ثانياً، ومعنى: (إن الله في السماء) أي: على السماء، فوق العرش؛ لأن كل ما علاك فهو سماء.
فحينئذٍ تسد الطرق كلها أمام هؤلاء الأحباش الذين يظنون أولاً: أنه لا يجوز أن يسأل المسلم: أين الله؟ وثانياً: يظنون أنه لا يجوز أن يقول: الله في السماء، بعد أن تبين لهم أن النبي صلى الله عليه وسلم هو الذي سن هذا السؤال: أين الله؟ وهو الذي شهد لتلك الجارية بالإيمان؛ حينما نطقت بلفظ القرآن: الله في السماء.

الفرق بين الصحابة وبين عامة الناس اليوم في فهم العقيدة وهنا عبرة لا بد أن أذكرها، وهي: يتبين لنا الفرق بين الحياة التي كان يعيشها عامة المسلمين في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، حتى الجارية راعية الغنم، وبين ما يعيشه اليوم عامة المسلمين وكثير من خاصتهم؛ لأن هذا السؤال لو وجه إلى كثير من الخاصة، وفيهم بعض كبار علماء الأزهر الذي يوصف فيقال: الأزهر الشريف، لو وجه إليهم هذا السؤال: أين الله؟ لم يجيبوا بجواب الجارية.
.
ما هذه الفارقة بين كبار العلماء في العصر الحاضر لا يجيبون عن سؤال الرسول عليه السلام، بينما راعية الغنم تعرف الجواب الصحيح لهذا السؤال الوجيه؟ أقول: هذا دليل على أن المسلمين في العهد الأول ربوا جميعاً -لا فرق بين خاصتهم وعامتهم- ربوا جميعاً بتربية النبي صلى الله عليه وسلم، فيما يتعلق -على الأقل- بالعقيدة التي لا بد لكل مسلم أن يكون فاهماً لها أولاً، ثم مؤمناً بها.
هذه الجارية كيف عرفت العقيدة الصحيحة؟ الجواب: الجارية لا نتصور أنها كانت تتمكن أن تحضر حلقات العلم، التي كان يحضرها كبار أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وخاصتهم، بينما الآخرون ما كانوا يحضرون جلسات الرسول عليه السلام، إذا كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه حينما سمع حديثاً من أبي هريرة رضي الله عنه ندم فقال: [شغلنا الصفق في الأسواق] إذا كان هذا عمر فماذا نقول عن الصحابة الآخرين؟ وماذا نقول عن النساء؟ بل ماذا نقول أخيراً عن الجواري وعن راعية الغنم؟ أريد من هذه التوطئة: كيف فهمت هذه الجارية هذه العقيدة الصحيحة، التي إلى الآن لم يفهمها بعض الخاصة من أهل العلم؟ إنها كانت تعيش في جو موحد بالتوحيد الصحيح الذي لا مثيل له في الدنيا إطلاقاً؛ بسبب وجود النور بين ظهراني أولئك الصحابة من الرجال والنساء، من الخاصة والعامة، وهو الرسول عليه السلام، هذه الجارية تلقت هذه العقيدة من سيدها، فسيدها يسمع العقيدة الصحيحة؛ بل والأحكام الشرعية من النبي صلى الله عليه وسلم، ثم لا يقتصر على الاحتفاظ بها بل ينقلها إلى من يعوله، إلى من ينفق عليه مادة وينفق عليه -أيضاً- علماً ومعنى.
من هنا نعرف لماذا عرفت الجارية هذه العقيدة الصحيحة؛ لأنها عاشت في ذلك الجو الوحيد في فهمه بالتوحيد الصحيح، أما اليوم فالمسلمون يعيشون في أجواء متباينة في عقائد متفرقة متضاربة أشد التضارب؛ ولذلك فلا نجاة للمسلمين في هذا الزمان إلا أن يعودوا إلى ما كان عليه السلف الصالح، وأن يحققوا في أنفسهم خبر نبيهم صلى الله عليه وسلم، حينما قال واصفاً للفرقة الناجية: (هي التي تكون على ما أنا عليه وأصحابي).










رد مع اقتباس
قديم 2012-10-28, 17:30   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
فقير إلى الله
عضو محترف
 
الصورة الرمزية فقير إلى الله
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

الرد على الأحباش في تحريفهم لصفة اليد لله
أردت أن أختم الكلمة بهذا الحديث، لكني تذكرت أنه كان في جملة السؤال المطروح: أن هؤلاء الأحباش ينكرون في جملة ما ينكرون اليد التي وصف الله عز وجل نفسه بها، ويقولون: اليد جارحة.
.
سبحان الله! وهم يتكلمون عن أنفسهم، فكيف يقولون في اليد التي ذكرها الله: إنها جارحة؟ هؤلاء من أجهل الناس إن لم يكونوا من أضل الناس؛ ذلك لأنهم يقيسون الغائب على الشاهد، بل يقيسون غيب الغيوب وهو الله تبارك وتعالى على أنفسهم، هذا في منتهى الحماقة إن لم يكن في منتهى الضلال! نحن نجاريهم جدلاً لا عقيدة، وحاشا أن نشاركهم في عقيدتهم، نقول لهم: الله ذات متصف بصفات الكمال، هل تقولون معنا؟ لا بد أن يقولوا: نعم.
أو يقولوا: لا.
فإن قالوا: لا.
فذاك هو الذي يدل على ضلالهم، ويؤكد ما هم فيه، فلا كلام لنا معهم؛ لأن الكلام حينئذٍ يكون مع الزنادقة
، والمفروض أننا نتكلم مع مسلمين يشهدون أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، ويصلون و.
.
إلخ، فإذا قالوا: نحن معكم بأن الله عز وجل ذات له كل صفات الكمال، فإذا قالوا هذه الكلمة فقد تناقضوا حينما قالوا: الله ذات وله صفات، وأنت أيها المتكلم بكلام علماء الكلام حينما تقول: اليد جارحة، هذه الجارحة بالنسبة لذاتك؛ فهل ذاتك كذات الله أو ذات الله كذاتك؟ ستقول: حاشا له! ذاته ليست كالذوات، وبالتالي صفاته ليست كسائر صفات المخلوقات.
إذاً: انتهت المشكلة، يقال في الذات ما يقال في الصفات، ويقال في الصفات ما يقال في الذات، إيجاباً وسلباً، الله ذات، له كل صفات الكمال، ومنزه عن كل صفات النقص، ذلك قوله تعالى: لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ [الشورى:11] فهو سميع وبصير؛ لكن سمعه ليس كسمعنا، وبصره ليس كبصرنا، ولا بد لهؤلاء المجادلين بالباطل، والمتسترين بكلام ظاهره حق وباطنه باطل، لا بد لهم أن ينكروا كل صفات الله عز وجل.
.
لماذا؟ لأن وصف الله بهذه الصفات في الغالب فيها اشتراك لغوي ليس حقيقياً معنوياً، الله عز وجل قال عن آدم: فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعاً بَصِيراً [الإنسان:2] ووصف نفسه بأنه سميع بصير فقال: وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ [الشورى:11]، فعلى طريقة هؤلاء الأحباش وأمثالهم من المعطلة لا بد من أحد شيئين: إما أن نقول: إن الله ليس كما قال: وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ [الشورى:11] لأنه قال في آدم: فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعاً بَصِيراً [الإنسان:2] أو أن نقول: لا.
هو كما وصف به نفسه، لكن قوله في آدم: فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعاً بَصِيراً [الإنسان:2] ليس كذلك، فلا بد من تعطيل أحد الوصفين: إما ما كان منهما متعلقاً بالله عز وجل، وهذا كفر، وإما ما كان متعلقاً بوصف الله لآدم عليه السلام بأنه جعله سمعياً بصيراً، فهذا إنكار، وهو أيضاً كفر، وهم دائرون ما بين كفر وكفر، وذلك عاقبة من لا يتبع السلف الصالح، ولذلك قيل:
وكل خير في اتباع مـن سلف وكل شر في ابتداع من خلف
فنوصي الحاضرين جميعاً ألا يصغوا لعلماء الكلام ولا لأذنابهم، وعليهم أن يعرفوا عقيدة السلف؛ ليكونوا -إن شاء الله- مهتدين، والحمد لله رب العالمين.


أهمية العلم بالسنة والبدعة للرد على أهل البدع
السؤال: لا يخفى عليكم أن أهل البدع بين كل فينة يظهرون أمراً يحاولون في ظنهم أن يخفوا منار السنة، فهل نواكب أهل البدع في الرد عليهم؟ وما هي النصيحة منكم في مثل هذا لنا ولإخواننا في الداخل والخارج؟ وبارك الله فيكم.
الجواب: الرد على أهل البدع لا يجوز إلا من كان عالماً بالسنة من جهة، والبدعة من جهة أخرى، لعلكم تذكرون معي حديث حذيفة بن اليمان
في الصحيحين حين قال: (كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير، وكنت أسأله عن الشر مخافة أن أقع فيه) وهذا كما قال الشاعر:
عرفت الشر لا للشر لكن لتوقيه ومن لا يعرف الخير من الشر يقع فيه
فمن كان عالماً بالخير والشر كـحذيفة بن اليمان، وكان بالتالي في هذا الزمان عارفاً بالسنة، فيتبعها ويحض الناس عليها، وعالماً بالبدعة فيجتنبها ويحذر الناس منها، هذا الشخص هو الذي يجوز له أن يجادل أهل البدعة أو المبتدعة.
أما أن يفعل كما يفعل بعض إخواننا الذين لم يؤتوا من العلم إلا حظاً قليلاً، ثم يدخلون في مجادلة من هم أقوى منهم علماً، ولو كان هذا العلم مشوباً بكثير من البدعة أو علم الكلام -كما قلنا آنفاً- فهؤلاء ننصحهم أن ينطووا على أنفسهم، وأن يعتزلوا المبتدعة، وألا يجادلوهم؛ لأنهم سيتأثرون بشبهاتهم، كمثل ذاك السؤال الذي سمعتم في أول الجلسة، وسمعتم الرد عليه، أنهم يصغون لكل ناعق ولكل صائح، فتتعلق الشبهة في ذهن السامع؛ حتى يتيسر له عالم يتمكن من إزالة هذه الشبهة من نفسه.
لذلك تكاثرت النصوص عن سلفنا الصالح من العلماء، كـمالك و أحمد وغيرهم، أنهم كانوا يحذرون الناس كل التحذير من الجلوس مع أهل البدع؛ بل وكانوا يأمرونهم بمقاطعتهم؛ خشية أن يتسرب شيء من شبهاتهم إلى نفوسهم.
فهذا -أظن- جواب ما سألت، والأجر للجميع -إن شاء الله- ما دمنا مخلصين وقاصدين -أولاً- العلم النافع المستقى من كتاب الله ومن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعلى منهج السلف الصالح، ثم قاصدين -أيضاً- أن نعمل بما تعلمنا، ثم بعد ذلك نسأل الله عز وجل أن يزيدنا وإياكم علماً.
وسبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك.










رد مع اقتباس
قديم 2012-10-28, 18:13   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
فقير إلى الله
عضو محترف
 
الصورة الرمزية فقير إلى الله
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

المقالات الدمشقية في الدفاع عن ابن تيمية وكشف الضلالات الحبشية

تأليف
عبد الرحمن محمد سعيد دمشقية
نشر
موقع الفرقان
www.frqan.com

https://www.saaid.net/
اتهامات الحبشي لأبن تميمة
وقد نسب الحبشي إلى ابن تميمة جملة من الإفتراءات واتهمه باتهامات شتي لم يحل فيها إلى كتاب من كتب ابن تميمة وننتظر منه ذلك ، وربما أحال إلى بعض النصوص التي يحملها ما لا تحتمل ، أو يوردها مقطوعة مبتورة على طريقة لصوص النصوص .
وشهادة الحبشي وأتباعه مردودة لقوله e " لا تقبل شهادة خائن ، ولا خائنة ، ولا ذي غمر على أخيه المسلم " (1)
وذو الغمر : ذو الحقد ، والحقد المذهبي أعمي ترد به شهادتهم في حق ابن تميمة ، فاجتمعت فيهم الصفتان في الحديث : الخيانة المعروفة عنهم ، والحقد المذهبي الذي أمتازوا به.
وهذه الالسن التي تطعن هي نفس الألسن التي تمد الظالمين وتدخلهم على حسابها إلى بيت الإسلام
فمن أثني على هؤلاء فلا يؤخذ بشهادته في أولئك .
وهذه الألسن التي تطعن في سلف الامة كمعاوية وم نوافقه من الأصحاب . وليس ابن تميمة بأفضل عند أهل السنة من معاوية والعلم عند الله .
ولا يدري هؤلاء أنهم بطعنهم بابن تميمة إنما يطعنون بأنفسهم وجرحهم له تجريح لأنفسهم ولكنهم لا يفقهون .
فيوم أن طعن ابن معين في الشافعي قائلاً " ليس بثقة " قال الذهبي " فقد آذي ابن معين نفسه بذلك ، ولم يلتفت أحد إلى كلامه في الشافعي ولا إلى كلامه في جماعة من الأثبات . كما لم يلتفتوا إلى توثيقه بعض الناس "
وإليكم مجموعة الإفتراءات التي اختلقها .










رد مع اقتباس
قديم 2012-10-28, 18:16   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
فقير إلى الله
عضو محترف
 
الصورة الرمزية فقير إلى الله
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


بسم الله والحمد لله ، وبعد .. فهذا ملخص من كتاب (الرد على الحبشي) ، لكمال أحمد / لاهور.
أحبتي أهل الســنة والجمــاعة ، أتباع السنة الصحيحة المُـطهرة .. أحب أن أقدم لكم ما لخصـتهُ من كتاب ( الرد على الحبشي ) لكمال أحمد ، وذلك لكي ينفع الله به من يريد أن يتعرف على هذا الضـالّ الذي أضل قومهُ ضلالا ً بعيدا ً حيث لم يعودوا يروا غيره يقول الحق وأنت ترى منهم تعصبا ً عجيبا ً مقيتا ً أعمــى .. تحاورهم كأنما تحاور صخرا ً أصمّ ، قاسية ً قلوبهم لما هم عليه من المُـعتقد الباطل والجهل.

لا أطيل وأبدأ على بركة الله ..

فقرات هذا الملخص من كتاب ( الرد على الحبشي ) لمؤلفه / كمال أحمـد :

1- تعريف بالحبشي.
2- مذهب الحبشي وما يعتقده مع ذكر لبعض آرائه الفقهيـة.
3- بعض تآليف الحبشي وإظهار بعض ما فيه من باطل.
4- عجائب فتاوى الحبشي.
5- من مناقضات الحبشي.
6- تجريد الذات الإلهية من الصفات عند الأحباش.
7- التوحيد عند الحبشي.
8- الصفات عند الحبشي.
9- نظرية الحبشي في الإرجاء.
10- إنكار الحبشي لبعض أصحاب رسول الله - عليه الصلاة والسلام -.
11- تفسير الحبشي لحديث الجلوس على القبر.
12- الأحباش من أهل الكلام لا من أهل السنة.
13- قول الحبشي بخروج الأموات من قبورهم لإغاثة الأحياء.
14- التحريف عند الحبشي.
15- الشرك الذي يجهلهُ الأحباش. ( وهـنا مواضيع ترد بتفصيل على الإستغاثة والتوسل عند الأحباش وردّ شـُـبُـهاتهم فيه ).
16- كذب الحبشي في نسب أبي حنيفة إلى علم الكلام.
17- التأويل عن الحبشي.
18- قول الحبشي في القرآن.
19- مزاعم الحبشي في الكسب.
20- إفتراء الحبشي على بعض العلماء ، وفيه ثناء بعض العلماء على ابن تيمية.
21- الأولياء والمكرمين عند الأحباش.
22- تكفير الحبشي من دعا إلى الحكم بما أنزل الله.
23- رأي بعض العلماء بفرقة الأحباش ، وفيه فتوى الشيخ بن باز رحمه الله فيهم ، ورأي الداعية الإسلامي عبدالرحمن الدمشقية ، ورأي الندوة العالمية للشباب الإسلامي.

1- تعريف بالحبــشي:
عبدالله الحبشي : هو عبدالله بن محمد بن يوسف الحبشي ، يزعم أتباع الحبشي أنه أفتى قبل سـن 18 عاما ً علما ً أنه لا يوجد هذا المنصب في تلك البلاد ( الحبشة ) وقد ردت الجمعية الصومالية في السويد تكذيبا ً لذلك في كتاب " المقالات السنية في كشف ضلالات الفرقة الحبشية " لعبدالعزيز المالكي صـــ 206 ، ويسميه أتباعه "الحافظ العبدري" في بعض كتبهم وهو ليس كذلك.

2- مذهب الحبشي وما يعتقده مع ذكر لبعض آرائه الفقهيـة:
ــ يعتمد على علم الكلام ويدّعي أنه غير علم الكلام الذي ذمّـهُ السـلف ، - يؤول صفات الله عز وجلّ - وهو جبريّ محض في مسائل القدر حيث يزعم أن الله هو الذي أعان الكافر على كفره ولولا الله لما استطاع أن يكفر. (النهج السليم صــ 67).

ــ هو من المرجئة في الإيمان وأن المرء يظل عنده مؤمنا ً وإن لم يصلّ أو يصُـم أو يحجّ ولكن قال لا إله إلا الله مرة واحدة في العمر. ( إظهار العقيدة للحبشي صــ 59).

ــ لا يُـقرّ بأن الله على كل شيءٍ قدير فهو يقول: " إن الله على غالب الأشيـاء قدير " . ( الدليل القويم صــ 7 ) وقد تولى كِـبر مسألة : " هل الله قادر على نفسه " .

ــ يقول بكلام الله النفـسيّ ويزعم أنه ليس كلام الله بل هو كلام جبريل واحتجّ بقوله تعالى: ( إنهُ لقول رسـول ٍ كريم ).

ــ يرى الإستـغاثة بالقبور ويجيز التعوذ بغير الله كأن يقول : " أعوذ بفلان " ( الدليل القويم للحبشي صــ 173 ).

ــ يعتقد أن الأوليـاء يخرجون لقضاء حوائج الناس من قبورهم ثم يعودون إليـها. ( شريط خالد كنعان ب / 70 ).

ــ يدعوا إلى التبرك بالأحجار ( صريح البيان للحبشي صــ 58 ) ، ــ ويزعم أن السجود للصنم كبيرة وليست شركا ً. ( شريط للحبشي 3 / 640 ). [وبهذا نرى أن مُـعتقدهُ فيهِ شركُ ُ خالص حيث أن من يسجد لصنم لا يخرج من ملة الحبشي].

ــ يصف الذي يدعون أو يريدون إقامة دولة علمانية أنهم مسلمون مؤمنون وأنه تجوز مساعدتهم. ( مسجل بصوته ).

ــ المسلم الذي لا يحكم بشرع الله بل بالأحكام الوضعية لا يجوز تكفيره. ( بغية الطالب للحبشي صــ 305 ).

ــ [ومن عجائب إعتقاده] يرى أن من لم يحكّـم شرع الله في نفسه فلا يؤدي شيئا ً من فرائض الله ولا يجتنب شيئا ً من المحرمات لكنه قال ولو مرة " لا إله إلا الله " فهذا مسلم مؤمن ويقال له أيضا ً مؤمن مذنب. ( الدليل القويم للحبشي صــ 109 ).

ــ يُـبيح أكل الربا ( الأم 8 / 358 ).

ــ يُـجيز تأخير الإستنجاء إلى مابعد الوضوء. ( بغية الطالب صــ 68 ).

ــ يقول أن من رأى النبي في المنام أنه سيراهُ في اليقظةِ ولو بعد الموت ( مسجل بصوته ). [وهذا باطل لأنه بذلك سيكون صحابياً].

ــ عندهُ من يُـنكر صُـحبة الثلاثة بعد أبي بكر لا يَـكفـُر لأن القرآن لم يقل بهم بل صرح القرآن بأبي بكر فقط. ( بغية الطالب صــ 37 أو صــ 47 ).

ــ يُـجيز دخول الحمّـامات العامـّة وكشف العورات.

ــ يُـبيح للمرأة الخروج من بيتها متى شاءت.

ــ يُـبيح لمحارم المرأة أن ينظروا إلى فخذيها وبطنها وثدييها ويشجع على ذلك زعما ً منهُ أن عورة المرأة مع النساء ومع محارمها من السرة إلى الركبة ويقول أن الذين يقولون بأن ما فوق السرة عورة قولهم ضعيف. ( بغية الطالب صــ 342 ).

ــ يزعم أن النظرة الأولى للمرأة لا تحرم وإن دامت وطالت. ( بغية الطالب صــ 287 و صــ 224 ).

ــ يُـجيز للمرأة أن تخرج لطلب العلم بدون رضا زوجها قائلا ً " تخرج بغير رضاه ". ( بغية الطالب صــ 202 ).

ــ يُـجيز للمرأة أن تخرج مُـتعطرة وأن تتزين للناظرين. ( صريح البيان صــ 186 أو صــ 350 ).

ــ يُـجيز للمرأة أن تخرج متعطرة وتتزين للناظرين إن كانت تفعل ذلك لمجرد الفرح بشبابها. ( بغية الطالب صــ 351 ).

ــ يُـجيز الإختلاط بالمرأة. ( صريح البيان صــ 178 و صــ 329 ).

ــ يُـجيز التكلم مع الأجنبي للمرأة وإن كان بدون حاجة. ( صريح البيان صــ 191 و صــ 329 ).

ــ للأحباش فرقة موسيقية يرأسها الموسيقار " شماعة " وفيها تبرجات من النساء ويختلطون بالرجال ويرقصون ويضربون الدف ويصفق النساء للإيقاعات الموسيقية ويزعمون " أنها إسلامية !! " ، وهذه ليست إلا تقربا ً للحكام بعد أن كانت تقربا ً إلى الله.

3- بعض تآليف الحبشي وإظـهار بعض ما فيها من باطل:
ــ ( إظهار العقيدة السنية شرح الطحاوية ) .. وفيه يقول بأن القرآن كلام جبريل وعباراته. ( صــ 95 ). ويقول فيه أن " الله على غالب الأشياء قدير " ( صــ 40 ) ، وهو يكفـر من يقول أن الله يتكلم بصوت على أن البخاري وأحمد وغيرهم من السلف صرحوا بذلك ، فهل يُـكفـّـرهم؟

ــ ( بغية الطالب في معرفة العلم الديني الواجب ) .. يزعم الأحباش أنه تأليف زعيمهم ، لكنه من تأليف عبدالله بن عيسى الحضرمي. وفيه جواز الصلاة مع تلطـخ الثوب بالبول والعذرة وفيه تجـْـويز خروج المرأة متعطرة لتفرح بشبابها.

ــ ( التعقب الحثيث ) .. وفيه رد على الشيخ الألباني وتكفير له لأنه يقول ببدعة السّـبحة.

ــ ( الدليل القويم على الصراط المستقيم ) .. فيه تكفيره لابن تيمية وفيه يجيز الإستغاثة بالأموات ، ويقول أن من يقول " العرش بالرحمـن " أفضل ممن يقول : ( الرحمن على العرش استوى ).

ــ ( صريح البيان ) .. وهو كتاب يحوي الشاذ من الأقوال وفيه تحليل أكل الربا من الكفار الحربيين ، وفيه جواز خروج المرأة متعطرة تعبق ريحـها ، وينهى فيه عن تسمية مفاخذة المرأة الأجنبية بالزنا ( وأنظر بغية الطالب صــ 41 ) ، وفيه سـبّ لمعاوية وغيره من الصحابة وزعم أن معاوية ومن معه يرتكبون الكبائر.

ــ ( المقالات السنية في كشف ضلالات ابن تيمية ) .. وفيه يكفر ابن تيمية وينقل عنه أقوالا ً كاذبـة.

ــ ( المولد النبوي ) .. وفيه خرافات وأكاذيب وقد زعم فيه أن الملائكة اعترضت على الله وضجت لأنه أمات أبوي النبي صلى الله عليه وسلم وبقي يتيما ً .. فقال الله للملائكة : " اسكتوا أيها الملائكة .... ".

ــ ( النهج السوي في الرد على سيد قطب وتابعه فيصل مولوي ) .. وفيه يكفر سيد قطب وفيصل المولوي الطرابلسي.


يتبــع :

4- عجائب فتاوى الحبــشي ..
وليد


المزيد











رد مع اقتباس
قديم 2012-10-28, 18:17   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
فقير إلى الله
عضو محترف
 
الصورة الرمزية فقير إلى الله
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
أرنى, منهج السلف الصالح, الأحباش, الزنادقة


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 03:40

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc