إن أول من تأثرت به من خلال تصريحاته على صفحات الجرائد ،و من خلال تدخلاته أثناء الجمعيات العامة و الندوات هو السيد مسعود عمراوي المكلف بالإعلام في نقابة الاتحاد ، و وصفي له بالشيخ لأنه بأتم معنى الكلمة الرجل الذي ذاع صيته في جميع الأصقاع بالإضافة إلى ما يمتلكه من فصاحة اللسان ، و تحكم في لغة الضاد ، فحطم بقلمه أركانا لا يمكن زعزعتها ، و ملوكا لا يمكن قهرهم ، و قلاعا طال أمدها ...طبعا هذا بفضل تضافر الجهود و وحدة الصفوف خاصة الجنود منهم :برتبة أستاذ و معلم ( الزائلين و غير الزائلين ) ....((و يبقى وجه ربك ذو الجلال و الإكرام)) .
و لا يمكنني في هذه العجالة أن أوف الرجل حقه ، لأن الحديث يطول ، و فضائله على التنظيم جليلة ، و كنت أتمنى أن يختم حياته النقابية برائحة المسك ، وستبقى ذكراه خالدة في حياة موظفي التربية بمختلف رتبهم و أسلاكهم المنتمين إلى التنظيم ، غير أن الاستقالة التي قدمها لنا من خلال عزوفه عن التصريحات على صفحات الجرائد ، خاصة و نحن على وشك خوض معركة القانون الخاص من جديد لاستدراك الإجحاف الذي طال الكثير من الأسلاك الشائكة منها و غير الشائكة، و لم نفهم شرعية هذا الطلاق في هذا الوقت بالذات ، فالقواعد تحتاج إلى تفسير ، وتوضيح ، كما نحتاج إلى شحذ الهمم ، ورفع المعنويات حتى نكون في مستوى التحديات ...أم أنه حان وقت الرحيل ...
أم جفت الأقلام و رفعت الصحف ... مجرد رأي ...تقبلوني بينكم ....
ملاحظة : سأتطرق في كل مرة لشخصية من قادة الاتحاد ، و سأتصل بالزملاء في بعض الولايات لأستفسر عن الأمور التي أجهلها دون المساس بكرامة الأشخاص ، و سأتكلم عنهم كقياديين لا معلمين ،و سأبين نقاط القوة و نقاط الضعف في كل واحد ، وإذا كان هذا القائد لا يمتلك نقاط القوة إطلاقا ، فسأكون صريحا إلى أبعد الحدود ، وذلك من أجل مواصلة بناء هذا الصرح النقابي ...و هذا مجرد رأي بمنظوري الخاص .