طالما يقف بنا التاريخ البشري عند نقاط التغيير الكبرى والتي كانت في اغلبها على يد قادة من الشباب وابلغ مثال لذلك هو سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم والذي كلف بتبليغ اسمى رسالة واعظم مهمة عرفها تاريخ البشرية وهو في سن اكتمال الرجولة و الشباب واوج الرشد والنضج العقلي مرورا الى غيره ممن استطاعوا صنع انتصارات وامجاد وهم في سن الشباب والامثلة على ذلك لا تحصى نذكر من بينها اسكندر المقدوني ذو قرنين زمانه ذلك الاشوس الذي ابهر العالم ولجم كبرياء الفرس وصال الارض يمينا وشمالا وطواها تحت اجنحة حكمه كل هذا وهو غض الاهاب لم يتجاوز سنه خمسة وعشرين عاما وذكرنا ايضا لنابليون بونابارت الذي ملك اروبا الى حدود جبال اورال وهو دون عقده الرابع وزعيم الحزب الشيوعي الصيني ماتسي تونغ الذي حمل على كاهله مسؤولية القفز بالصين من دولة متخلفة انهكتها الحروب والصراعات الى دولة عصرية قوية وهو في بداية عقده الرابع بالاضافة الى عديد الامثلة عمن غيروا مجرى التاريخ وهم في سن الشباب
كل ما اسلفنا ذكره من امثلة يجرنا الى طرح اسئلة تخص شباب بلادنا هل يمكن الوثوق في شباب الجزائر ومنحهم فرصة تسيير شؤون البلاد ؟
وهل وصل شباب الجزائر الى درجة الوعي والدراية بخبايا السياسة في عالم براغماتي تطغى عليه ازدواجية المواقف وايديولوجيات مختلفة المشارب ؟؟؟ وهل بامكان هذا الشباب الانطلاق من مبادئ خاضعة لخصوصيات هوية الشعب الجزائري وعقيدته متجاهلا تصادمها وشمولية تصورات الدول الامبريالية العلمانية التي تفرضها على دول العالم الثالث ؟؟؟
اتمنى ان يكون الحوار بناء وهادف مع تقديم حجج وأدلة .