أعالجُ جرحا تستفيقُ جراحُ
وأمنعُ دمعاً يستثارُ نواحُ
وأدفعُ بيضاً للعدى أن تصيبني
فتطعنُني ممن أمنت رماحُ
غريبٌ بأرضي بتُ أجهلُ وجهتي
تُطاردني أنى ذهبتُ رياحُ
فهل أنكرتني يا عراق مرابعٌ
وهل ضيعتني يا عراق بطاحُ
وقفت أنادي شاطئيك بحرقة
وتملأ صدري إن شهقت قراحُ
أحاذر في ذا الدربِ مستكمن الردى
أم الموت في كلِ الدروب مباحُ
فيا ليت قلبي يستكين لنومه
ويا ليته في نومه يرتاحُ
ويا ليتني يا أيها البلد الذي
يوشحُ قلبي من هواه وشاحُ
أنام على عينيك والليل مطبق
فيوقضني من شاطئيك صباحُ
أدافعُ منهوكاً وجرحك غائرٌ
وليس سوى صدري إليك سلاحُ
وليس سوى حب إليك يعيدني
سأحمله مهما أقمت وراحوا
سأبقى هنا مزروعة فيك لوعتي
تعتقها بين الضلوع جراحُ