ركن من أركان العقيدة تغافل عنه كثير من الناس. - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم العقيدة و التوحيد

قسم العقيدة و التوحيد تعرض فيه مواضيع الإيمان و التوحيد على منهج أهل السنة و الجماعة ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

ركن من أركان العقيدة تغافل عنه كثير من الناس.

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012-08-11, 12:36   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
سفيان الثوري السلفي
محظور
 
إحصائية العضو










B11 ركن من أركان العقيدة تغافل عنه كثير من الناس.

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته..أما بعد:من أهم القضايا العقدية التي تربط بين أبناء المسلمين وتصل بين أفرادهم في بُعدٍ عن النعرات الجاهلية والروابط الأرضية المادية قضية الولاء والبراء،الولاء في الله ومن أجله، والبراء في الله ومن أجله، الولاء للمؤمنين، والبراء من الكافرين والمنافقين وسائر أعداء الدين.
الولاء والبراء: أصل عظيم من أهم أصول العقيدة الإسلامية المميزة لأتباعها، من أجلها أهلك الله المكذبين، وأنجى الموحدين، من أجلها أغرق الله ولد نوح لما كفر بالله، وأنقذ أهله من الطوفان لما آمنوا، من أجل الولاء والبراء تبرأ إبراهيم -عليه السلام- من أبيه وقومه، وهاجر إلى ربه، ومن أجله قاتل الصحابة الكرام -رضوان الله عليهم- آباءهم وأبناءهم وإخوانهم وعشيرتهم لما كفروا، وتبرأوا منهم، من أجل الولاء والبراء قامت سوق الجنة والنار.
عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: ((ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله، وأن يكره أن يعود في الكفر كما يكره أن يقذف في النار)) [متفق عليه].
الولاء والبراء في الإسلام: معناه ومفهومه أن توالي من أجل الله تعالى وتعادي من أجله، تحب في الله، وتبغض فيه، فالحب في الله والبغض في الله من أوثق عرى الإيمان، وهو أصل عظيم من أصول العقيدة والإيمان، يجب على العبد المسلم مراعاته، وبناءُ علاقاته مع الناس عليه، فقد روى الإمام أحمد عن البراء بن عازب -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: ((إن أوثق عرى الإيمان أن تحب في الله وتبغض في الله)) ولقد أكثر الله -سبحانه وتعالى- من ذكر الولاء والبراء في كتابه الكريم تبييناً لأهميته ومكانته في حياة المسلمين، قال الله تعالى: {لاَّ يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُوْنِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللّهِ فِي شَيْءٍ إِلاَّ أَن تَتَّقُواْ مِنْهُمْ تُقَاةً وَيُحَذِّرُكُمُ اللّهُ نَفْسَهُ وَإِلَى اللّهِ الْمَصِيرُ} [(28) سورة آل عمران] قال أهل التفسير: "نهى الله عباده المؤمنين أن يوالوا الكافرين كقرابةٍ بينهم أو صداقة قبل الإسلام أو غير ذلك من الأسباب التي يُتصادق بها ويُتعايش"، وقال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} [(51) سورة المائدة] قال حذيفة -رضي الله عنه-: "ليتق أحدكم أن يكون يهودياً أو نصرانياً وهو لا يشعر، فإن الله يقول: {وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ} [(51) سورة المائدة].
نعم عباد الله: كيف يدّعي رجل محبة رسول الله وهو يحب أعدائه الذين ظاهروا الشياطين على عداوتهم واتخذوهم أولياء من دون الله.

أتحب أعداء الحبيب وتدّعي *** حباً له ما ذاك في إمكانِ
وكذا تعادي جاهداً أحبابه *** أين المحبةُ يا أخا الشيطانِ؟
شرط المحبة أن توافق من تـ *** حبُّ على محبته بلا عصيانِ
فإذا ادّعيت له المحبة مع خلافك *** ما يحب فأنت ذو بهتانِ
أيها المسلمون: إن عقيدتنا تحرم علينا موالاة الكافرين والمشركين واليهود والنصارى والمجوس والذين أشركوا، ولو كانوا عرباً، ولو كانوا من أقرب الناس نسباً وتوجب العقيدة علينا البراءة منهم والبعد عنهم {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ آبَاءكُمْ وَإِخْوَانَكُمْ أَوْلِيَاء إَنِ اسْتَحَبُّواْ الْكُفْرَ عَلَى الإِيمَانِ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ} [(23) سورة التوبة] قال الله تعالى: {لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءهُمْ أَوْ أَبْنَاءهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ} [(22) سورة المجادلة] فقد نفى الله -سبحانه وتعالى- الإيمان عمّن هذا شأنه، ولو كانت مودته ومحبته ومناصحته لأبيه وأخيه وابنه ونحوهم من أقربائه فضلاً عن غيرهم مما يدل على عظم الأمر وخطورته، وأن الواقع فيه قد يخرج من الإيمان إلى الكفر بمقدار ما قام به من ولاءٍ ومحبةٍ لهم.
ومن أصول أهل السنة: أن من لم يكفر الكافرين أو يشك في كفرهم أو يتبرأ منهم فقد كفر، ولقد عاتب الله بعض المؤمنين لموالاتهم ونصحهم للمشركين، ذكر ابن إسحاق في السيرة عن عروة بن الزبير -رضي الله عنه- قال: "لما أجمع الرسول -صلى الله عليه وسلم- المسير إلى مكة لفتحها أخفى الأمر، فكتب حاطب بن أبي بلتعة كتاباً إلى أهلها يخبرهم بالذي أجمع عليه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من الأمر في السير إليهم ثم أعطاه امرأة من مزينة مولاةً لبني عبد المطلب، وجعل لها جُعلاً على أن تبلّغه المشركين فجعلته في رأسها، ثم فتلت عليه شعرها، وخرجت به، وأتى رسول الله الخبر من الله بما صنع حاطب، فبعث علياً والزبير، وقال لهما: "أدركا امرأة قد كتب معها حاطب كتاباً إلى مكة يحذّرهم ما قد أجمعنا لهم من أمرنا"، فخرجا حتى أدركا المرأة بالحليفة فاستنزلاها واستخرجا الكتاب من عقاصها، فأتيا به رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فدعا حاطباً وقال له: ((يا حاطب ما حملك على ما صنعت؟)) قال: يا رسول الله، أما والله إني لمؤمن بالله وبرسوله، ما غيّرت ولا بدّلت، ولكني كنت امرأ ليس لي في القوم من أهل وعشيرة، وكان لي بين أظهرهم ولدٌ وأهلٌ أخشى عليهم فصانعتهم من أجلهم، فقال عمر -رضي الله عنه-: "دعني يا رسول الله أضرب عنق هذا المنافق"، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ((ما يدريك يا عمر لعل الله اطلع على أهل بدر فقال: اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم)) فأنزل الله تعالى قوله: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاء تُلْقُونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءكُم مِّنَ الْحَقِّ يُخْرِجُونَ الرَّسُولَ وَإِيَّاكُمْ} [(1) سورة الممتحنة] روى الإمام أحمد والترمذي وحسنه عن ابن مسعود -رضي الله عنه- قال: "لما كان يوم بدر والتقوا فهزم الله المشركين فقُتل منهم سبعون رجلاً وأُسر منهم سبعون، فاستشار رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أبا بكر وعمر وعلياً، فقال أبو بكر: يا نبي الله، هؤلاء بنو العم والعشيرة والإخوان، فأنا أرى أن تأخذ منهم الفداء فيكون ما أخذنا منهم قوة لنا على الكفار، وعسى الله أن يهديهم فيكونون لنا عضداً" فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ((ما ترى يا ابن الخطاب؟)) فقال: "والله ما أرى ما رأى أبو بكر، ولكني أرى أن تمكنني من فلان -قريب لعمر- فأضرب عنقه، وتمكن علياً من عقيل فيضرب عنقه، وتمكن حمزة من أخيه فيضرب عنقه، حتى يعلم الله أنه ليس في قلوبنا هوادة للمشركين، هؤلاء صناديدهم وأئمتهم وقادتهم، فهوى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ما قال أبو بكر، ولم يهو ما قال عمر، فأخذ منهم الفداء، فلما كان من الغد قال عمر: غدوتُ إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- فإذا هو قاعد وأبو بكر وإذا هما يبكيان، فقلت: يا رسول الله أخبرني ماذا يبكيك أنت وصاحبك فإن وجدت بكاءً بكيت، وإن لم أجد بكاءً تباكيت لبكائكما؟ فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: ((الذي عرض عليّ أصحابك من الفداء، ولقد عُرض عليّ عذابكم أدنى من هذه الشجرة -لشجرة قريبة- وأنزل الله تعالى: {مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَن يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الأَرْضِ} [(67) سورة الأنفال] إلى قوله: {لَّوْلاَ كِتَابٌ مِّنَ اللّهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ فِيمَا أَخَذْتُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ} [(68) سورة الأنفال] أي من الفداء، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ((إن كان ليمسنا في خلاف ابن الخطاب عذاب عظيم، ولو نزل عذاب ما أُفلت إلا عمر)).
فأين هذا مما يفعله كثير من المسلمين من موالاة أعداء الأمة، والسعي في مصالحهم؟! بل ومحاربة أبناء جلدته من المسلمين؟!..لقد ضيع فئام من المسلمين هذا الأصل العظيم مع شديد الأسف، وجهِلوا مفهومه، واتخذوا الكفار واليهود والنصارى أولياء، إخواناً وأصدقاء، ناهيكم عباد الله عما يقع في مجتمعات المسلمين من تضييع أسس هذا الجانب العقدي والتفريط فيه، فتجد من يوالي المنافقين العلمانيين ويبادلهم المحبة بحجّة داحضة وهي إن أردنا إلا إحساناً وتوفيقاً.
أين الولاء والبراء مما عليه كثير من المسلمين لا سيما أبناؤهم من التشبه بالكفرة والملحدين في لباسهم وميوعتهم وكلامهم وأخلاقهم؟! مما يؤكد على الحب لهم، وهذا يورث نوعاً من التبعية لهم، فمن تشبه بقوم فهم منهم.
أين الولاء والبراء ممن يُعينهم ويُناصرهم على المسلمين بأيّ وسيلة كانت، بل ويمدحهم ويذب عنهم؟ وهذا من أسباب الردة ونواقض الإسلام عياذاً بالله.
أين الولاء والبراء ممن يستعين بهم من دون المؤمنين، ويثق بهم ويوليهم المناصب التي فيها أسرار المسلمين ويتخذهم بطانة ومستشارين؟ وقد قال الله -سبحانه وتعالى-: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ بِطَانَةً مِّن دُونِكُمْ لاَ يَأْلُونَكُمْ خَبَالاً وَدُّواْ مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاء مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الآيَاتِ إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ} [(118) سورة آل عمران].
أين الولاء والبراء أيها لمسلمون ممن يستقدمون الكفرة إلى بلاد المسلمين ويجعلونهم عمالاً وسائقين ومربين في البيوت ويتركون المسلمين المحتاجين دون عملٍ أو صناعة؟.
أين الولاء والبراء ممن يشاركونهم في أعيادهم ومناسباتهم وتهنئتهم بها ويمدحونهم ويشيدون بما هم عليه من مدنية وحضارة ويُعجبون بأخلاقهم ومهاراتهم دون نظرٍ إلى عقائدهم الباطلة ودينهم الفاسد؟!.
أين الولاء والبراء عمّن يخاطبهم بألفاظ الاحترام والتبجيل، وقد نهى النبي -صلى الله عليه وسلم- عن ذلك بقوله: ((لا تقولوا للمنافق: يا سيد، فإنه إن يَكُ سيداً فقد أسخطتم ربكم -عز وجل-)) [رواه البخاري].
أيها المسلمون: إن الولاء والبراء أسٌ من أسس العقيدة المهمة التي لن يسلم لأحد دينه إلا بالمحافظة عليه، فإن اليهود والنصارى والذين أشركوا يدبورن ضد المسلمين الخطط، ويحيكون لهم المؤامرات مهما كانت ثقة المسلمين بهم، وصدق الله العظيم حيث يقول: {وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ} [(120) سورة البقرة].

دخل عمر بن الخطاب على قاضيه أبي موسى الأشعري فسأله عن كاتبه فقال: لي كاتب نصراني، فقال: قاتلك الله، أما سمعت قول الله -عز وجل-: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} [(51) سورة المائدة] ألا اتخذت كاتباً حنيفاً؟ قال: يا أمير المؤمنين، لي كتابته وله دينه، فقال عمر: "ألا لا تكرموهم وقد أهانهم الله، ولا تُعزّوهم وقد أذلهم الله، ولا تدنوهم وقد أقصاهم الله" روى مسلم في صحيحه والإمام أحمد واللفظ له عن عروة عن عائشة أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- خرج إلى بدر فتبعه رجل من المشركين فلحقه عند الجمرة فقال: إني أردت أن أتبعك وأصيب معك قال: ((تؤمن بالله -عز وجل- ورسوله؟)) قال: ((لا)) قال: ((ارجع فلن نستعين بمشرك)) قال: ثم لحقه عند الشجرة ففرح بذاك أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وكان له قوة وجلد فقال: جئت لأتبعك وأصيب معك، قال: ((تؤمن بالله ورسوله؟)) قال: لا، قال: ((ارجع فلن أستعين بمشرك)) قال: ثم لحقه حين ظهر على البيداء فقال له مثل ذلك، قال: ((تؤمن بالله ورسوله؟)) قال: نعم، قال: ((فخرج به)).
إن الناس في الولاء والبراء على أقسام ثلاثة:
أولهم: من تجب محبته محبة خالصة لله تعالى لا معاداة فيها وهم المؤمنون من الأنبياء والصديقين والشهداء والصالحين وعلى رأسهم نبينا -صلى الله عليه وسلم- وصحابته من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان.
وثانيها: من يبغض ويعادى بغضاً ومعاداةً خالصين لله تعالى لا محبة فيهما ولا موالاة معهما، وهم الكفار والمنافقون والمشركون على اختلاف أجناسهم وشعوبهم، ويلحق بهؤلاء من يظهر معاداته للدين من العلمانيين والحداثيين وأذنابهم من المنافقين.
وثالثها : من يحب من وجه ويبغض من وجه، فتجتمع فيه المحبة والعداوة، وهؤلاء هم العصاة من المؤمنين، يحبون على قدر ما فيهم من الإيمان، ويُبغضون لما فيهم من المعصية التي لم تبلغ درجة الكفر والشرك، وهذه المحبة لهم تقتضي مناصحتهم والإنكار عليهم، فلا يجوز السكوت على معاصيهم، بل ينكر عليهم ويؤمرون بالمعروف وينهون عن المنكر.
ألا فاتقوا الله عباد الله، وصلوا وسلموا على من أمركم الله تعالى بالصلاة والسلام عليه في قوله -عز من قائل-: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} [(56) سورة الأحزاب] وقال -صلى الله عليه وسلم-: ((من صلى عليّ صلاةً واحدة صلى الله عليه بها عشراً))..سبحانك اللهم و بحمدك أشهد ألا اله الا أنت أستغفرك و أتوب اليك.








 


قديم 2012-08-11, 13:00   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
سفيان الثوري السلفي
محظور
 
إحصائية العضو










B11 هذه المقولة القيمة تجلي لنا أهمية الولاء والبراء لدى المسلم.

قال ابن عقيل الحنبلي رحمه الله: " إذا أردت أن تنظر إلى محل الإسلام من أهل الزمان فلا تنظر إلى زحامهم في أبواب الجوامع، ولا ضجيجهم في الموقف بلبيك، وإنما انظر إلى مواطأتهم أعداء الشريعة ".










قديم 2012-08-11, 14:32   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
سفيان الثوري السلفي
محظور
 
إحصائية العضو










B11 دين الإسلام دين حب وبغض، دين ولاء وعداء، دين رحمة وسيف.

سأل النبيُّ صلى الله عليه وسلم أبا ذر رضي الله عنه :أتدري أيُّ عُرى الإيمان أوثق؟ قال:الله ورسولُه أعلم..قال: «الموالاة في الله، والمعاداة في الله، والحب في الله، والبغض في الله عز وجل»(الطبراني، وصححه الألباني رحمه الله)..وقال صلى الله عليه وسلم: «مَنْ أَحَبَّ لِلَّهِ، وَأَبْغَضَ لِلَّهِ، وَأَعْطَى لِلَّهِ، وَمَنَعَ لِلَّهِ فَقَدْ اسْتَكْمَلَ الْإِيمَانَ»(أبو داود والترمذي، وصححه الألباني رحمه الله)..فالحب والبغض من المعاني التي تجري على كل أحد، لكنَّ الموفَّق من أخضعها للشَّرع؛ فلا يحب إلا لله، ولا يبغض إلا لله، وما يُلقَّاها إلا ذو حظٍّ عظيم.










قديم 2012-08-23, 07:18   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
سفيان الثوري السلفي
محظور
 
إحصائية العضو










B11

قال شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله : ( فالله..الله يا إخواني تمسكوا بأصل دينكم أوله و آخره..أسه و رأسه ، و هو شهادة أن لا إله إلا الله ، و اعرفوا معناها و أحبوا أهلها و اجعلوهم إخوانكم - و لو كانوا بعيدين - و اكفروا بالطواغيت و عادوهم و ابغضوا من أحبهم أو جادل عنهم ، أو لم يكفرهم ، أو قال ؛ ما علي منهم ، أو قال ؛ ما كلفني الله بهم ، فقد كذب هذا على الله و افترى ، بل كلفه الله بهم ، و فرض عليه الكفر بهم و البراءة منهم - و لو كانوا إخوانه و أولاده - فالله..الله تمسكوا بأصل دينكم لعلكم تلقون ربكم لا تشركون به شيئا ) [الدرر السنية 1/78].










قديم 2012-08-23, 11:16   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
اسحاق المالكي
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك على التنبيه










قديم 2012-08-23, 13:18   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
صقر اليراع
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك وجزاك الله خيرا










قديم 2012-08-23, 14:49   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
سفيان الثوري السلفي
محظور
 
إحصائية العضو










M001 حفظكم الله و رعاكم، وأعانكم على الطّاعة والعمل الصّالح.

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اسحاق المالكي مشاهدة المشاركة
بارك الله فيك على التنبيه
وفيكم بارك الرحمن أخي الفاضل.









قديم 2012-08-24, 11:45   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
taha yacine
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك انت واسحاق المالكي والاخوة ا










قديم 2012-08-24, 11:48   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
محب السلف الصالح
عضو فضي
 
الصورة الرمزية محب السلف الصالح
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله

اما بعد

بارك الله فيكم وجزاكم الله كل خير

نسأل الله أن يصلحنا يا سفيان










قديم 2012-08-28, 02:27   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
سفيان وليد زرالدة
محظور
 
إحصائية العضو










M001 أعانكم الله على الطّاعة والعمل الصّالح.

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صقر اليراع مشاهدة المشاركة
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا
وفيكم بارك الرحمن أخي الحبيب.









قديم 2012-08-29, 00:08   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
الفقيرة الى الله
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك أخي الفاضل علينا ان نعلم جيدا خطورة هذا الامر
هناك أستادة ربي يحفظها قالت لنا في مرة ان درسي الجهاد والولاء والبراء حذفا من البنامج بقرار اليهود والنصارى والسبب معروف طبعا والله المستعان










قديم 2012-08-29, 01:35   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
Gibbs
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

الله يبارك فيك










قديم 2012-08-30, 06:00   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
سفيان وليد زرالدة
محظور
 
إحصائية العضو










Exclamation اللهم لا تؤاخذنا بما فعله يهود بني عربان.

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الفقيرة الى الله مشاهدة المشاركة
بارك الله فيك أخي الفاضل علينا ان نعلم جيدا خطورة هذا الامر
هناك أستادة ربي يحفظها قالت لنا في مرة ان درسي الجهاد والولاء والبراء حذفا من البنامج بقرار اليهود والنصارى والسبب معروف طبعا والله المستعان
وفيكم بارك الرحمن..والمصيبة العظمى يا أختي أن من قام بهذه الأمور هم من بني جلدتنا و يتكلمون بألسنتنا عليهم من الله ما يستحقون..هؤلاء هم يهود بني عربان.









قديم 2012-08-30, 13:53   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
الفقيرة الى الله
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

صدقت أخي مصيبة نحن فيها نسأل الله أن يردنا الى ديننا ردا جميلا عاجلا غير آجل










قديم 2012-08-31, 23:30   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
سفيان وليد زرالدة
محظور
 
إحصائية العضو










M001 أعانكم الله على الطّاعة والعمل الصّالح.

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة gibbs مشاهدة المشاركة
الله يبارك فيك
وفيكم بارك الرحمن أخي الفاضل.









 

الكلمات الدلالية (Tags)
الولاء و البراء.


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 00:23

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc