السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
((صدق أو لا تصدق)) و لكّنه صدق
و بعد:
أراد أن يحصن نفسه من الشهوات ((الفتاكة)) فطرق باب الزواج و أراد أن يأتي البيوت من أبوابها، فقصد من أعجبته فخطبها و عقد عليها العقدين، خطبها لأنها أعجبته فأحبها و أحبته و مال قلب كل واحد إلى الآخر و تعلق به، ثم تطوى الأيام طيا محمّلة بهمومها و أقراحها و أفراحها، فتلد هذه الأحداث ((المعذبة)) المضيّعة للحب المضعفة له و ما أعجبها:
إدعّت أنها تغار عليه غيرة لا مثيل لها، و أنها لو رأت إحداهنّ تحدق فيه لقتلتها، فكيف بمن تطمع إلى الوصول إليه، اشغلت فكرها و وقتها بما أهلكها و أهلكته، فهي تريد أن لا يغيب عن عينيها خشية أن تصيده غيرها -(( والله عجيب))-، طلبت منه أن يتخلى عن المحمول بحجة أنه قد تكلمه إحداهن بحكم عمله فيعجبه صوتها فيقع في حبالها، و هجرته و قاطعته لتلزمه بأن يتخلى عن ((الجوال الكفي)) ثم لما أيقنت بأنها لو نطحت السماء برأسها فلن يتخلى عنه، فطلبت منه أن يعطيها ((الشريحة)) التي كسبها لمدة خمس سنين و أن يشتري غيرها ((و الله معضلة))، و لكنه تنزّل و أعطاها إياها و اشترى غيرها، فزين لها الشيطان بعد ذلك أمرا عجبا بأن أرسلت رسائل قصيرة (sms) للأرقام التي في تلك الشريحة سائلة عن زوجها هل رأوه مع إحداهن يوما أو لا ((و الله طامة))، - قلت زوجها لأنه كذلك شرعا و أن كان لم يدخل عليها بعد - ، فوصلت تلك الرسائل لأبيه و أخيه و أمه و غيرهم، فكان ما كان من مشكلات مع عائلته فقرر حينها أن يتركها و يسرحها سراحا جميلا فأخبرها بذلك و اسر في نفسه الهم و الغم الذي لحقه بأقعالها الطائشة، و لكنها مرضت و كادت أن تهلك نفسها لأنها حقا قد تعلقت به ((قاصمة للظهر))، رآها قد صامت عن كل شيء و وصلت ليلها بنهارها باكية، فراجع نفسه و قرر أن يعود إليها معتقدا أنه قد استفادت مما كان و لن تعود لمثل ذلك، و لكن......
صبرت لفترة عن إثارة المشكلات ثم تعود ((حليمة لعادتها القديمة)) و لكن في ثوب جديد ثوب المحاكم و المرافعات و الأيمان المغلطة فكان كلما هاتفها استهلت حديثها معه بأن يقسم بأنه لن يكذب عليها في الجواب عن كل شيء ثم تتهاطل عليه الأسئلة سائلة عن كل صغيرة و كبيرة يوميا، فكره ((المسكين)) من ((المرافعات)) فقرر يوما أن لا يهاتفها و يغلق جواله و ينام ظنا منه أنها بذلك سترتاح لجزمها أن زوجها في دار أبيه، و لكن شيطانها و نفسها العجيبة زينت لها أنه ليلتها له شريحة أخرى قد غيرها و ظل يحكي طوال الليل بها، فظلت مستيقظة منتظرة شعاع الشمس الأول لتقصد محله، فلما أرته أغرقت نفسها في الدموع قائلة ((علاه بعتني و بدلوك عليا ....))
و لا يزال ..........الكثير و الكثير
فماذا يفعل من أحب بصدق ثم مات حبه بسبب أفعال من أحبها و قد أقدمت على العجائب بدعوى أنها تغار عليه و تحبه حبا شيدا
من اراد ان يقف على بعض العجائب فيقف على ردي في الصفحة الثانية و هو رقم 29