من عادة اصحاب رسول الله اذا التقوا - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > القسم الاسلامي العام

القسم الاسلامي العام للمواضيع الإسلامية العامة كالآداب و الأخلاق الاسلامية ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

من عادة اصحاب رسول الله اذا التقوا

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2013-03-12, 14:23   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
HILARI 67
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










Talking من عادة اصحاب رسول الله اذا التقوا

ان الحمد لله ، نحمده و نستعينه ، و نستغفره ، و نعوذ بالله


من شرور انفسنا و من سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له


و من يضلل فلا هادي له ، و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، و أن محمدا


عبده و رسوله صلى الله عليه و على آله و أصحابه و من تبعهم



والصلاة والسلام على سيدنا محمد أشرف المرسلين

مِنْ عادَةِ أصحَابِ رَسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم . إذا الْتَقَوا أنْ يقَرأَ بعضُهُم هذهِ السّورة: ﴿وَالْعَصْرِ {1} إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ {2} إِلاَّ الَّذِينَ ءامَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ {3}﴾، وذلكَ لأنَّ هذهِ السّورة جامِعَة لِمَا يكونُ به العبدُ ناجِيًا مُفلِحًا في الآخرة، أوَّلُ خَصلَةٍ ذُكِرَت فيها هي خَصلَةُ الإيمان، الإيمانُ إذا أُطلِقَ يكونُ شامِلاً للإيمانِ باللهِ ورَسولِهِ كما في هذهِ الآية أمّا إذا جُمِعَ بينَ ذِكْرِ اللهِ وذِكْرِ الرّسولِ فيكونُ كلٌّ مِنَ اللَّفظَينِ لِمَعنًى خاصّ كقولِهِ تعالى: ﴿تُؤمِنُونَ باللهِ ورَسُولِهِ﴾ في سورَةِ الصَّف، هُنا ﴿تُؤمِنُونَ باللهِ ورَسُولِهِ﴾ ذُكِرَ اللهُ تعالى وذُكِرَ رَسولُهُ فالإيمانُ بِهِما مُصرَّحٌ به أمّا في سورَةِ العَصْرِ فأُجمِلَتِ العِبَارة: ﴿إلا الذينَ ءامَنُوا﴾.

ثم ذَكَرَ اللهُ تعالى الخَصلَةُ الثَّانِيَة وهي عمَلُ الصَّالِحات، وعَمَلُ الصّالِحات عِبارة عن أداءِ ما افتَرَضَ اللهُ على عِبَادِهِ مِنَ الأعمَالِ، ثُمَّ ذَكَرَ الخَصلَةَ الثّالِثَة بقولِ: ﴿وتَواصَوْا بالحَقِّ﴾ أي نَصَحَ بعضُهُم بعضًا بالإرشَادِ إلى عَمَلِ الخَيرِ والبِرّ، أي لا يُداهِنونَ ولا يَغُشُّ بعضُهم بعضًا.

ثُمَّ ذَكَرَ الخَصلَةَ الرابعة وهي ما في قولِهِ تعالى: ﴿وتَوَاصَوْا بالصَّبرِ وذلكَ لِمعنَى التَّناهِي عَنِ المُنكَرِ أي لا يُداهِنُ بعضُهم بعضًا لأنَّ المُداهنَةَ خلافُ حالِ الصَّالِحين، الله تباركَ وتعالى أخبَرَ في هذهِ الآية بأنَّ الإنسانَ في خُسر أي في هلاكٍ إلا مَنْ جَمَعَ هذهِ الخِصَال المَذكورَة في هذهِ السّورة، والإيمانِ باللهِ أي ورَسولِهِ وعَمَلِ الصَّالِحاتِ والتَّواصي بالحَقِّ أي يَحُث بعضُهم بعضًا على عَمَلِ البر، والتَّواصي بالانكِفَاف عمَّا حرَّمَ اللهُ تعالى، لأنَّ الصَّبرَ إذا أُطلِقَ قد يكونُ شامِلاً للصَّبرِ على الطَّاعاتِ وبالصَّبرِ عن المعاصي وبالصَّبرِ على البلايا والشّدائد والمَشقّات وهذا حالُ مَن اختارَهُم اللهُ تعالى مِنَ المؤمنين بأنْ يكونوا مِنْ أحبَابِهِ وأصفِيَائه وأوليائه هذِهِ حالَتُهم، أمّا مَنْ ليسَ على هذهِ الحالَة فلا يكونُ مِنْ أولئك، أقلُّ أحوالِ المُسلِم أنْ يكونَ مؤمنًا باللهِ ورسولِهِ مُجتنبًا للكُفْرِ هذا أقلُّ أحوالِ المسلمِ أما الزّيادَةُ على ذلكَ بالعَمَلِ مع الخِصَالِ المَذكورَةِ في هذهِ السّورة هذا شِعَارُ الصَّالِحينَ المُفلحين النَّاجينَ يومَ القيامة مِنَ الخِزيِ والعَذاب.

والشَّرطُ في أنَّ مَحبَّة اللهِ تباركَ وتعالى تَثْبُتُ لِمَن يتنَاصحونَ في اللهِ تعالى هو هذا، لا يكونُ الإنسانُ مُحِبًّا لأخيهِ في اللهِ تعالى إلا إذا عَمِلَ بِهذِهِ الآية يدُلُّهُ على الخيرِ الذي يُحِبُّهُ الله مِنْ فِعلِ الواجِبِ ويَنهاهُ عمَّا يكرَهُ اللهُ تعالى مِنَ المُحرَّماتِ، هذهِ صِفَةُ المُتحابِّينَ في اللهِ والذينَ وَرَدَ في الحديثِ الصَّحيحِ الذي رواهُ البيهقِيُّ والحاكمُ وابنُ حِبّان وغيرُهم: ((حقَّت مَحبّتِي للمُتحابين فِيَّ)) ثُمَّ أتبَعَ رسولُ اللهِ في هذا الحديثِ القُدسِيّ الذي يَرويهِ عن ربّهِ تبارَكَ وتعالى كَلِمَاتٍ أخرى منها قولُهُ: ((وحقَّت مَحبّتِي للمُتناصحين فِيَّ))، جعلَنا اللهُ مِنْ أهلِ ذلك.


اللَّهم حَقّقْنا بذلك، اللَّهم حَقّقْنا بذلك، اللَّهم حَقّقْنا بذلك





قال الرسول صلى الله عليه وسلم : لَيْسَ أَحَدٌ أَحَبَّ إِلَيْهِ الْمَدْحُ مِنْ اللَّهِ مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ مَدَحَ نَفْسَهُ وَلَيْسَ أَحَدٌ أَغْيَرَ مِنْ اللَّهِ مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ حَرَّمَ الْفَوَاحِشَ . رواه مسلم
- فكم مرة مدحت ربك و أثنيت على الله سبحانه وتعالى في اليوم والليلة ؟
- هل تعلم أن من الثناء على الله أن تقول ( سبحان الله ، والحمدلله ، ولا إله إلا الله ، والله أكبر ) .

















 


رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
الله, التقوا, اصحاب, رسول, غاية


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 22:39

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc