مـا كـانت قـبله امـرأة و لا كـان قـبلها حيًّا .
يــوم إلـتقت بـه كـان مـوليًا ظـهره للـحـياة . لـم يـغازل قـبلها غـير الـموت ، يـستـعجل الـرحـيل ، يـقـتل الوقـت بإطلاق الـنار عـلى أيـامه ، كـما فـي لـعبة إلكترونيّة .
أحـبّت شـاعـرية كـآبـته ، نـخوته، بـراءة مـشاعره . إخـلاصه، ذاكـرته ، طـفولته المـتأخـرة. راحـت تـنـفـخ فـيه مـن حـياتها ليـحيا ، كـما لـو كانت أمّـه.
تـقاسـمت مـعـه أنـفاسـها ، حـمـته بـخوفـها ، وقـوتـه بـدعـواتها .
حـبّـبت له الجـمال و الفـصول و المـطر و االبـحر و السـفر و الشـعر و البـوح و الرقـص . حـبّبـت لـه أن يُـحـبّ ، أن يـكون رجـلًا ،أهـدتـه كـنوز الأمـل حـتى يـنـسى طـريقه إلـى ضـرّتها... المـقـبرة.
. . . . . . . . . . . .
ذات يـوم جـاءها فـي كلّ أناقـته ، سـعيدًا كما لـم يـكن يـومًا . إرتـدى البـدلة الـتي اشـتراها معها . دعاها إلى نُـزهـة بـمناسـبة تـخرّجـه مـن مـدرسة البـهـجة . لحقت به فرحى . لكـنّه أوقـف السـيارة فـجأة و طـلب مـنها أن تـنـزل .
تـــركها عـــند بـــاب المـــقـبرة تـرتـجـف غــير مــصـدّقــة ، و مـــضـى يــعــقــد قــرانه عـــلى…الحــيـاة .
" أحــلام مــستغانـمي
س ـــؤالــي لــكم أحــبـتي :
مـــــاذا لــو كــنـت أنــت هـــي هــل تــعوديــن الـــى الـحــياة و هــل تـــقـويــن ...؟؟؟؟؟؟ أم تـــظليـــن عــند بــاب الـمـقبرة
و أنـت أيــها الــرجل : هــل تــجرؤ عــلى قــتل امــرأة وهــبت لك مــن حيـاتها لـتحـيا أنـت و لــكن كــيف يـمكنك أن تحــيا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟