صدى الحياة - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > خيمة الجلفة > منتدى الترحيب، التعارف و التهاني

منتدى الترحيب، التعارف و التهاني منتدى الترحيب بالأعضاء الجدد، التعارف، المحبة، الصداقة، التهنئة، التبريكات... بروح أخوية وعائلة واحدة...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

صدى الحياة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2009-04-12, 15:17   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
هبةالرحمان1982
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية هبةالرحمان1982
 

 

 
إحصائية العضو










Icon24 صدى الحياة

بسم الله الرحمن الرحيم


ُيحكى أن أحد الحكماء خرج مع ابنه خارج المدينة ليعرفه على تضاريس الحياة في جوِ ٍ نقي ٍ ..
بعيد عن صخب المدينة و همومها

سلك الاثنان وادياً عميقاً تحيط به جبال شاهقة ..

وأثناء سيرهما تعثر الطفل في مشيته ..

سقط على ركبته.. صرخ الطفل على إثرها بصوتِ مرتفع

تعبيراً عن ألمه : آآآآه

فإذا به يسمع من أقصى الوادي من يشاطره الألم بصوتٍ مماثل :آآآآه

نسي الطفل الألم و سارع في دهشةٍ سائلاً مصدر الصوت : و من أنت؟؟

فإذا الجواب يرد عليه سؤاله : و من أنت ؟؟

انزعج الطفل من هذا التحدي بالسؤال فرد عليه مؤكداً .. : بل أنا أسألك من أنت ؟

و مرة أخرى لا يكون الرد إلا بنفس الجفاء و الحدة : بل أنا أسألك من أنت؟

فقد الطفل صوابه بعد أن استثارته المجابهة في الخطاب .. فصاح غاضباً :

"أنت جبان"

فهل كان الجزاء إلا من جنس العمل ..

و بنفس القوة يجيء الرد: أنت جبان


أدرك الصغير عندها أنه بحاجة لأن يتعلم فصلاً جديداً في الحياة من أبيه الحكيم

الذي وقف بجانبه دون أن يتدخل في المشهد الذي كان من إخراج ابنه

قبل أن يتمادى في تقاذف الشتائم تملك الابن أعصابه و ترك المجال لأبيه لإدارة

الموقف حتى يتفرغ هو لفهم هذا الدرس

تعامل - الأب كعادته - بحكمة مع الحدث ..

و طلب من ولده أن ينتبه للجواب هذه

المرة و صاح في الوادي:

" إني أحترمك "

كان الجواب من جنس العمل أيضاً .. فجاء بنفس نغمة الوقار

" إني أحترمك " ..

عجب الشاب من تغير لهجة المجيب ..

و لكن الأب أكمل المساجلة قائلاً:

" كم أنت رائع "

فلم يقلّ الرد عن تلك العبارة الراقية : كم أنت رائع


ذهل الطفل مما سمع و لكن لم يفهم سر التحول في الجواب و لذا صمت بعمق

لينتظر تفسيراً من أبيه لهذه التجربة الفيزيائية


علق الحكيم على الواقعة بهذه الحكمة :

أي بني .. نحن نسمي هذه الظاهرة الطبيعية في عالم الفيزياء صدى ..

لكنها في الواقع هي الحياة بعينها ..

إن الحياة لا تعطيك إلا بقدر ما تعطيها ..

و لا تحرمك إلا بقدر ما تحرم نفسك منها , الحياة مرآة أعمالك و صدى أقوالك

إذا أردت أن يحبك أحد فأحب غيرك ..

و إذا أردت أن يوقرك أحد فوقر غيرك ..

إذا أردت أن يرحمك أحد فارحم غيرك ..

و إذا أردت أن يسترك أحد فاستر غيرك ..

إذا أردت الناس أن يساعدوك فساعد غيرك ..

و إذا أردت الناس أن يستمعوا إليك ليفهموك فاستمع إليهم لتفهمهم أولاً

لا تتوقع من الناس أن يصبروا عليك إلا إذا صبرت عليهم ابتداءاً


أي بني ..

هذه سنة الله التي تنطبق على شتى مجالات الحياة

و هذا ناموس الكون الذي تجده في كافة تضاريس الحياة

إنه
صدى الحياة

ستجد ما قدمت و ستحصد ما زرعت
</b>









 


رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 20:43

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc