لفت انتباهي وانا اتصفح الجرائد والمواقع الالكترونية منذ سنوات حكاية احتياطي الصرف الجزائري وتعظيمه الى درجة كبيرة ورغم ثقافتي الاقتصادية المحدودة اسمحوا لي ان اقول لمن يصدق هذا الكلام انه مخطئ فالثروة الحقيقية في العامل البشري الذي يخدم ارضه على الاقل ولا اقول يصنع لاننا كسلاء.
وحكاية الــ 200 مليار دولار وان كنا لاننكر انها نعمة من الله عز وجل فانه عند وضعها في اطار اقتصادي فاننا سنجدها لاتساوي الكثير الا ان استثمرت بشكل ذكي مع اضافة العنصر البشري الذي اشرت اليه سابقا ، نعود الى المبلغ المذكور لاذكركم بانه لايساوي الا نصف مشروع للطاقة الشمسية تعتزم المانيا انشاؤه اي بقيمة 400 مليار دولار ورغم ضخامة هذا المبلغ الثاني اقول لكم انه سيغطي نسبة 10 ال 15 بالمائة فقط من حاجيات اروبا للكهرباء ان ان اموالنا جميعا لاتكفي لانارة حتى بلد اوربي واحد .
كذلك فان الجزائر استوردت السنة الماضية من الخارج مبلغ 46 مليار دولار من الحليب والقمح والدواء والسيارات والالبسة ومشتقات البترول و.وو.وووووووووو اي ان مبلغ ال 200 لا يكفي الجزائريين الذين لاينتجون شيئا الا لسنوات معدودة اي 4 سنوات على الاكثر.
كذلك فان الجزائريين يتميزون عن غيرهم بانهم الشعب الوحيد عالميا الذين لا يحقق تقريبا اكتفاء ذاتيا في اي مادة او سلعة وكل شيء نستورده من الخارج اما كليا او جزئيا
كذلك نقول باننا دولة نفطية الا اننا نستورد حتى البنزين والمازوت
اذن المطلوب الكف عن تهويل مبلغ ال 200 دولار وتصويره على انهي يكفي لاعالة كوكب الارض باسره...........