طار الحمام ..

[الصقر الأسود ...]

أشياء في الوجود أحّنُ للأنفاس ِ من الهواء ..
نستنشقها عطرٌ يفوح للروح لحنا ..

أتذكرها ..

ساعدٌ يحمل زاجـل الحنين تُطعمه حبات الوفاء
و عينان يَخــرُ منهما الدمع بكبرياء ..

... و طار الحمام للأبد ...

و في مساء احدى الأيام كتبتُ لذكراها هذه :

ناديتُ السمـــاء..

ناديت السمـاء في غربتي
أرجوك ردي لـــي دمعتي
لأبكي فــــي مأتمي ..



فـالنفس قست من قسوةِ القساوة ما قاست
والورد على قبري كان يوما قلبي و معبدي ..



و الحب في صدري صخرا أتعبني
فانحنى منه جسدي ..



يا سماء أمطري
و يا أرض فوحي من وابل ٍ


ويا ريــح هبْ من مشرقي
و احمل لي عطرَ بيتٍ يوما بنيتهُ من أضلعي ..


يا سمـــاء ... ردي لي دمعتي
فأنا طفلٌ .. فأنا طفل رغم شيب ألمي ..


و ذكرى صارت شوكة ً في وسادة كبري ..


يا سماء ابكي بحرا
و بللي هذا الطين هذا الصخر من جسدي

فلم أعد قادرٌ أن أمطر دمعا على دمعتي

و الحبر صار دما في بطن قلمي
و الحرف سيفا مزقت به ثوب حلمي ..

يا سمـــاء ..
اسجني غسقا فالظلام يعصرني ..

و ارمي لي شفقا من ذاك الذي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ كان يوما موطني ..

بقلمي ..... 30-01-2008