فعلا تجرعنا جميعا ألام الحسرة و خيبة الأمل اثر تعديل القانون الأساسي و الذي عدل و لم يجدد لحد الأن ، و سمعنا تبادل التهم بين أساتذتنا و معلمينا الأفاضل فمنا من صب جم غضبه على النقابات و ممثليها...و..و..
فأصابنا الاحباط الكلي بسبب تعديل خاطئ و مفاجئ و الذي جرف معه حقوقا كثيرة و هامة و خاصة ما تعلق بحقوق معلمين و أساتذة قدماء صرفوا بياض نهارهم و سواد ليلهم في هموم التربية و ما جاورها...
و تناسينا الأهم من حقوق التصنيف و المراتب و هو صحة المربي العضوية و النفسية والتي اصبحت تتدهور يوما بعد يوم ، فكم من معاق بفعل العمل التربوي سواء اعاقة ذهنية أو اعاقة عضوية.. ومن تقاعد فلن يعمر الا قليلا..كل هذه المتاعب كان سببها المباشر و الوحيد ارهاق عامل التربية بالأعمال غير الملائمة له في حقل التربية و التعليم و نذكر على سبيل المثال الاكتظاظ و كذا البرامج و الحجم الساعي و الانفعالات المتكررة داخل القسم ..لهذا زملاءنا أهل التربية و التعليم هبوا جميعا بصوت واحد لا للمساس بصحة المربي و ارفعوا جميعا و من جديد المطالب التالية و افتكوها ممن اغتصبوها منكم اغتصابا..
1 تحسين ظروف العمل في المدرسة بمواجهة الاكتظاظ و ذلك بارغام الوصاية على تخفيض عدد التلاميذ في الفوج التربوي و فتح مناصب جديدة لخريجي الجامعات أصحاب الشهادات.
2 اعادة المطالبة من جديد بالمناصب المكيفة للتكفل بشريحة كبيرة من اخواننا العاجزين عن مواصلة عملهم بصفة عادية.
3 حماية رجل التربية أمام تهديدات خارجية او داخلية تمس بكرامته .
4النضال المستمر من أجل تنزيل سن التقاعد للعامل بحقل التربية نظرا للضغوط الكثيرة عليه.
5 تطبيق المقاييس الدولية في مجال التربية مثل الحجم الساعي و البرامج و عدد تلاميذ الفوج التربوي و رزنامة الاستراحات البداغوجية.
6 العمل بمبدأ المردودية في المكافاءات عوض الانسيابية و اللامبالاة حتى يعطى لكل ذي حق حقه.
هذا ما ينبغي استرداده بالنضال المستمر الناجع و يكفينا فخرااااا أننا نربي أجيال المستقبل فنحن نؤسس و نبني و نصلح ما يفسده الدهر..فقد يهمنا التصنيف ولكن اذا خاننا القانون و فشلنا في تسخيره لمصالحنا فليس هو نهاية العالم بل هو تنبيه و انذار لرجل التربية لكي لا يتخلى عن أي حق من حقوقه المشروعة أبدا و دعامة تدفعه مجددا الى النهوض للنضال الدؤوب من أجل الاهتمام بحقوق أهم من التي أخذت منه اجحافا و ظلمااااااا.