السياسة هي فن المستحيل وما يجري في الخفاء بين الدول وعلاقاتها يتجاوز العقائد والمذاهب وكلام الشيوخ وكلام المنتديات
في قمة منظمة التعاون الإسلامي الأخيرة المنعقدة بالسعودية استقبل الملك السعودي عبد الله الرئيس الايراني أحمدي نجاد بحفاوة وأجلسه بجانبه
ولم يقل أحد أن نجاد رافضي وقاتل المسلمين ... وخرست ألسنة المشايخ
هو نفسه ما يقع في زيارة نجاد للقاهرة
شيوخ الدين يتحدثون عن التشيع والترفض وغيرها
ولكن رجال السياسة يرسمون معالم العلاقات والاتصالات حسب المصالح السياسية
إن هبوط طائرة الرئيس الايراني والوفد المرافق له في القاهرة، واستعراضه لحرس الشرف على البساط الاحمر بمرافقة الدكتور مرسي، يحمل العديد من المؤشرات
كما ان هناك سخط واضح في لغة الخطاب السياسي الاسرائيلي، فالرئيس مرسي نتاج ثورة الخامس والعشرين من كانون الثاني (يناير)، سمح لزعيم دولة تضعها تل ابيب في صدارة الدول المعادية بزيارة مصر، كما ابدى وزراء حكومته المحسوبة على جماعة الاخوان المسلمين، تلهفاً بحسب وصف صحيفة يديعوت احرونوت على التعاون مع الدولة الفارسية سياسياً واقتصادياً.