لغتي بللها الحنين
على حافة قبـــــــــــرها, أو قبري أجثو
مسكونا بالهلع الطالع من صمت الصخر.
أعانق ظلي لأعرفــــــــه..وأنادي من بين ثقوب القبر:
أماه: هل تسمعني ؟
أماه : نام العشاق في احضان الد فء إلاي.
فأنا يقتلني يتم الحضن ..
مفطوم عن صدر التحنان
أماه: كل العشاق أحترقوا بنار الشوق
وأنا أطفأني حبي.
أماه: المسكونة بالصمت ..ما لكل العشاق أقمار ضاحكة.
وأنا لا قمر لي بين العشاق؟
اكتأب قمري وتوارى خلف السحاب.
أماه: كل العشاق انصرفوا .
حدق كل حبيب في عين حبيبته
ونام ملء الجفن.. ملء القلب
غير سواي في حلكة الليل وحيد.
مال القوس جهة القلب المكلوم
أماه: لما لا أموت ؟؟
ما يجثو بين الأضرحة سواي
فأنا العاشق أطفأنــــــي حبي
خمدت جذوة قلبي.
هي أمي رحلت ذات مساء لم ترجع...
أرمي حجرا في ظلمة ليلي من حولي
كي أبصر رقص مد دوائـــــــــــــره
لكني أبصرت ضفائرها تلتف على صخر القبر
كنت أقطف من قدميها العاريتين لون الحنة.
لكن سكنت هدأة اللحد ذات مساء ...ونامت
غربت في عيني بسمتها...رحلت
ماماتت..لكن قالوا رحلت
تركتني أعدو كالمجنون خلف قطار الأحزان.
أماه يقتلني اليتم رغم مد العمر سنين.
أماه: مازلت أرنو إلى شرفة عينيك
أعرف أنك مازلت على شرفة قلبي...
وأنا هنا ألوح بشال حبيبتي
فينكرني الحزن.
جفت في الصمت مناديلي...
أماه: مدي يديك المشتعلتين بنار الحنة
من بين شقوق الصخر.
من يمسح عني هذا الحزن؟
من يطفيء رمضاء الصدر..
لهيب الدمع سواك ؟
أخط فوق صخر القبر : هنا ترقد روحي.
هنا الوجه الأول..الوجه الآخر
يخلع الموت البطيء ما خطت يداي
أخط وجها كنت أحمله زادا لي في الطريق
تأتي الريح الرعناء تستف ملامح الوجه الوضيء.
أدون على شاهدة القبر:هنا عشق البدايات الأولى..
قبل الرحيل.
أماه : هل تسمعي نبضي الوضيء؟
هل تسمعي صدى أغنيتي الذابلة؟
يجيب الصدى: كل الأغاني مرايا ونحن تراب
كل التراب صدى..وكل صدى تراب.
اللهم ارحم أمهات المسلمين جميعهن و اسكنهن الفردوس الأعلى برحمتك يا أرحم الراحمين