أحبب لغيرك ما تحب لنفســـــــك فالغير ينتظر النــــــــدى من خيرك
واجعل لمن أحببت نصحـــك دائما فالنصح أصلٌ يا فتى في ســــيرك
وارفق به إن ســــــاقه أهل الهوى لخطيئة قد لا تـــــــــــــروق لمثلك
فلكم يسوق بفتية ذاك الهــــــوى لكن لدى التنبيه صُـــــــــدَّ بنصحك
الزم مــــــــــــودَّة كل من صافحته واحذر تُرى متضجرا مع صحبـــــــك
اصبر على آرائهم فلربمـــــــا وجه الصحيح بدا ســـــــــــــــــواه لغيرك
واجعل له شــــــــرحا ينير سبيله فيما تراه إذا اقتضى من علمــــــك
إذ كلنا ذاك الذي قــــــــــــــد تغره تلك الخطيئة أو هــوىً في نفسك
لكنْ يميِّزنا بأنا لا نصـــــــــــــــــرُّ مزيتان همـــــــــــــــا حقيقة فهمك
هي أننا من خشية المولى حيا ءً نتقي تكرار ســــــــــــــــوءٍ مهلك
ودليل أنك مـــــــــــــــؤمن ألا يُرى الإصرار في عتبــــــــــــــــات عزمك
من ثم إياك الظنـــــــــــون إساءةً بالناس هذا للمعيشـــــــــة مضنك
فالقلب إمـــــــــــــا بالقبيح ملأته بدل المليح فلن تُســــــــرَّ بعيشك
احرص على ألا تنــــــــــام بليلةٍ فيها الظنون تزاحمـــــــت من يومك
هذي الظنون لسوئها تُنئيك عن نور الهداية بل تثير لغيــــــــــــــظك
أنا ما رأيت مجــــامع الخيرات إلا بابتعاد السوء عن ملكـــــات عقلك
هذي المكــارم فقت في تعبيرها من حين ألهبت الفـــــــــؤاد بحبك
فحمدت ربي أن هـــــداني للذي أهدى إليه المخـــــــــلصين وربك !