الذي سن القانون الأساسي لعمال التربية اما و اما

[شلطون]

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

اخواني لنحتكم للعقل ولنتجنب العاطفة لأنها تؤدي الى طمس الحق
لنضع نقطتين ونناقشها بعين العقل
- أولا: لنفرض أن هناك لباس (المنهاج) وشخص ما (المعلم سواء كان في الابتدائي أو المتوسط)
ان لبس المعلم لباس لونه أصفر هل نسميه الشخص الأصفر بل نصفه بهذه التسمية = الشخص الذي يلبس اللباس الأصفر
وان غير اللباس الى لباس آخر لونه أخضر فصفته تتغير ونسميه شخص يلبس لباس أحمر
أظن أن هذا عاد بالنسبة لكم ومسلم به
نأتي للواقع وما كان للنقابة أن تتفطن له
الأستاذ الذي يدرس المنهاج "الأساسي" يطلق عليه اسم أستاذ التعليم الأساسي أي يدرس بالتعليم الأساسي
ان غيرنا المنهاج وبقي نفس الأستاذ وقلنا له درس بهذا المنهاج (التعليم المتوسط) فآليا يتحول الاسم تلقائيا أي نطلق عليه اسم أستاذ التعليم المتوسط
الشيء المتناقض مع العقل هو أن اذا غيرنا المنهاج وبقي نفس الأستاذ ونطلق عليه هذا الاسم أستاذ التعليم الأساسي وهو نفس الأستاذ الذي يدرس بالتعليم المتوسط فهذا لن ولن يقبله العقل لماذا؟ لأنه ببساطة يدرس بالتعليم المتوسط فكيف نسميه باسم لايوجد في الواقع
فاذا سميناه أستاذ الأساسي فاننا نعنيه هو شخصيا أي لايصلح لتعليم المتوسط ولكنه في الواقع يعلم بالتعليم المتوسط
تناقض صريح لايقبله عاقل
ثانيا : (كما قال شوقي : شعب كالببغاء عقله في أذنه ) والشيء الغريب كانوا يرددون كلمة آيل للزوال حتى قلنا عن أنفسنا أننا آيلين للزوال وهذا في حد ذاته كارثة (وكما تعلمون ) ماتكرر تقرر
فالوزارة استغبت النقابات واستغبت الموظفين معا
فنحن لم نتحرك ولم نرفض الفكرة والتسمية رفضا قاطعا (جملة وتفصيلا) بل هضمنا الفكرة المتناقضة بدون تحليلها
فكيف لأستاذ يدرس منهاج التعليم المتوسط يسمى بأستاذ التعليم الأساسي مع ان التعليم متوسط
اخواني لو أننا اتجهنا الى المحاكم وأقمنا عليهم الحجة لكنا اختصرنا الطريق الطويل بلا فائدة
فواضع القانون اما أنه جاهل بما يكتب أو أنه كان يقصد في المستوى ولكنه أهان الموظف بتسميته الآيل للزوال
والطعن في كرامته (قبل التعليم الأساسي كان التعليم المتوسط فلما تغير المنهاج من المتوسط الى الأساسي فتغيرت تسمية الموظف تلقائيا "" من أستاذ متوسط أصبح أستاذ أساسي لأن المنهاج تغير والموظف بقي في المهنة " أما الآن تغير المنهاج وبقي نفس الموظف في المهنة فكيف نطلق عليه اسم أستاذ تعليم أساسي وهو يدرس في التعليم المتوسط
فهذه وحدها تدخل من سن القانون السجن لأنه مس كرامة الموظف فأطلق عليه زائل من القطاع يعني يريد من سن القانون ازالة الموظف من قطاع التربية وداس على الدستور لأن الموظف حين تم ترسيمه هنا يدخل في حماية الدستور الجزائري له (يعني الدستور يحفظ حقوقه وكرامته وانسانيته) ولكن الذي سن القانون يريد ازالة وطرد الموظف من القطاع وأخطأ حين أبقى على تسميته بأستاذ التعليم الأساسي مع أنه يدرس في التعليم المتوسط
لو كان في القطاع تعليمين أساسي ومتوسط لكانت التسمية صحيحة