السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ها أنا أعود مكسوراً مثقلاً بالهموم
لم ألقي بالاً لمن في المكان
أغلقت باب غرفتي
أبقيت على ظلمة حجرتي
وألقيت الجسد بما حمل من أفكار تكاد تعصف بي
أشعر بالضيق بالإختناق
تقلبت يميناً يساراً
لكن أبت العيون أن تُغلق
مات صديقي
مات من شاركني مجوني ولهوي
مات من خطط ودبر
كما كنت أخطط وأدبر
ذهب الى حيث لا رجعة
لكني كنت أشفق على مستقره
لا أدري إن كنت أنا صديق السوء أم هو ؟
كم من أناس آذينا
كم من أعراض هتكنا
وكم .... وكم .... وكم ....
كنا سنعلن التوبة
لكن ليس الأن
فلا زال في العمر بقية
أو هكذا راودنا الظن
أريد أن أكلم شخص ما
لكن من سيستمع لمن أحتقره الناس
يا الله مالعمل
يا الله
نعم يالله بك أستجير
أتيتك بقراب الأرض خطايا
وأنت تعلم الجهر والخبايا
أنا عبدك أنا الغافل أنا العامل بلا نوايا
أنا الأن لست كأنا
أطرق بابك
فهل لمن ظلم نفسه من مُجيب ...؟
أبحث عن إجابة
إشارة
في تلك الليلة طويت الصفحات القديمة
وسرت مع آذان الفجر
لا أدري كيف سرت
ولا أعلم كيف للمسجد وصلت
كنت غريبا في المسجد
لا أدري ما العمل
وقفت مع المصلين
وكانت الإشارة
أتاني خبر السماء
كأني في ملكوت أخر
لم أشعر بتكبيرة الإحرام
ولم أشعر بالسلام
كنت أسبح في ملكوت ما أخبرني به الرحمن
على لسان من كان فينا إمام
كلمني الرحمن
بعد أن فتح لي أبواب السماء
بالدعاء
وكانت منه الإجابة
" قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ "
وحسرتي على من لم يكلمه الرحمن
//غضب//