السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
( إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ )
أكتب هذه الكلمات وأنا أدرك أن إبليس يزاحمني في الأفكار
لعلي أجنح يمينا أو شمالا
وادرك تماما أن كلماتي قد ذكرته بالذي مضى ...
قد يتبادر للأغلب أن ذنب إبليس لعنه الله هو الإستكبار ومعصية الرحمن بعدم الإمتثال لأمر الله ... وهذا صحيح
وهذه كبائر موجودة بين البشر
لكن التوبة مفتوحة للبشر من هذه الكبائر
طالما أنه لم يشرك بالله ...
بحثت إن كان إبليس لعنه الله أشرك بالله
لم أجد أي دليل يثبت أن إبليس أشرك بالله
بل بالعكس
لديه يقين و قناعة تامة أن الله لا إله إلا هو
إذا لما لا تقبل توبة إبليس لعنه الله ؟
أيضا لم يثبت في بحثي أن إبليس لعنه الله طلب التوبة يوما
وهذا يعود لإستكباره
وهذا حال الكثيرين من بني البشر
هل من الممكن أن يطلب يوما ما التوبة بالطبع لا
فقد إنتهت الحكاية منذ البداية
بإنظاره الى يوم البعث متوعدا أبناء آدم إدخالهم جهنم
وعلى هذا الوعد لا يزال الكثير من بني آدم يسيرون كالقطعان نحو جهنم
فقد إختاروا طرق وأساليب الشيطان ...
لم يشرك إبليس بالواحد الأحد لكنه كان منبع الشرك
الذي يغرف منه لإسقاء الأشقياء
هو الداعي الأكبر للشرك بالله بلا منازع
لا النصارى ولا اليهود
ولا أي من أصحاب الديانات الأخرى
فهو المزود لتلك السلعة وإن إختلفت موديلاتها وألوانها
إن دعم فكر ما يحتاج لإغداق الغالي والنفيس لإنجاح هذا الفكر أو المشروع ترى ماذا قدم لنا إبليس لينجح في الإغواء ؟
قدم سراب أضغاث أحلام ننتعش في لحظتها
لتطوى في سجلات الماضي مع فرق بسيط بينها وبين الأحلام
أنها دونت في سجلات الأعمال
يدرك الكثير من التائهين في الصحاري أنهم كانوا يتابعون سرابا ومع ذلك يستمرون بالمضي قدما حتى الهلاك
وهذا حالنا مع مايقدمه إبليس
نمضي خلف سراب المعصية حتى الهلاك
علينا إدراك أننا نتفوق على إبليس إيجابيا
نحن نملك خط الرجعة الى الله أما هو فلا
فهو الغريق الذي لا يخشى البلل
//غضب//