مرتًا وقد كنت تائها مع الحروف ، أنسج في خيالي بساطاً يصل بيني وبين من أهواه ، فقلبت الكلمات فما وجدت غير حديث في قلبي يقول:
يا من في العين لكي رسم ينير من بعيد ولكي في القلب شوق زاده لهيب
يا من حرقه فرح ونوره سَكَنُ، يا من معك تزول الدقائق والساعات ، ويا من معك تتيه العبارات
إشتقت لكي شوق أم تنتظر يوم الميلاد ، وأي ميلاد هو ؟
هو ذاك الميلاد الذي يملئ قلب الأم رحمة فتراها أحن من الحنان نفسَه
وأي حنان هذا ، والذي أحمله أنا لكي ، غير أنه بعض من الحنان
وأي شوق هذا ، والذي لكي في قلبي ، غير أنه قطرة في بحر الشوق
آه كم أمسى حبكِ في القلب يبكي ويشكي للحب حبك
وآه كم أسَرَهُ الحب لما قال : ويحك أوَ تشكوا لي وأنت ما أنت في
أنت الذي كنت له أشتاق وأرقُبُ
ويحك أما عرفت أني نصبتك ملكا على مملكتى وألبست تاجي
باله عليك لا تحرمني الفرح ولا تسلبني عزة نفسي فيما بقي لي من عمري...
فغدوت أُنْشِدُ :
أحبيبتي آه لو تدركي بأن الحب لجمعنا تواق...
إذ قال واعترف بأنه لم ير مثلنا كل تلك القرون بتنقله بين العشاق
أحبيبتي مالي على بعد صبر... فحبك في القلب وشم حراق