بسم الله الرحمن الرحيم
لقد كثر الطعن و التشنيع في دعاة مقاطعة انتخابات 9 أفريل حتى و صفوا بالشياطين
فأقول باختصار أملا أن أفتح بهذا الموضوع نقاشا هادئا هادفا باذنه تعالى
أقول للذين يشنعون على دعاة المقاطعة
المقاطعة هي الخيار الوحيد لكل رافض للوضع المأساوي الذي تعيشه الجزائر
و هي السلاح الوحيد المتبقي لأحرار الجزائر
أقول للذين يشنعون على دعاة المقاطعة
المقاطعة في العرف السياسي وفي النظام التعددي عمل سياسي مشروع، فهي تماما مثل الدعوة إلى المشاركة، فللمقاطعين حججهم وللمشاركين حججهم وعلى الشعب أن يستمع لهؤلاء وهؤلاء ثم يختار على بصيرة من أمره، و يجب السماح للمقاطعين بالنشاط السياسي الميداني وتمكينهم من التغطية الإعلامية، في وسائل الإعلام أثناء الحملة الانتخابية وخاصة في التلفزة والإذاعة ولا بأس أن تعقد مناظرات سياسية على مائدة واحدة بين المقاطعين والمشاركين من جهة، وبين المشاركين أنفسهم من جهة أخرى ليتمكن الشعب من الاختيار بين مشاريع وبرامج المشاركين أنفسهم.
أقول للذين يشنعون على دعاة المقاطعة
إن إقصاء المقاطعين من الإدلاء بحججهم يعتبر جريمة في حق الشعب، لأن حرية التعبير للمقاطعين مضمونة شرعا لقوله عليه الصلاة والسلام "أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر"، ودستوريا، كما تنصّ المادة 36 و38 و41 وكما تنص المادة 19 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان
وصلى الله و سلم على حبيبنا محمد بن عبد الله