حقيقة الكناباست

[algerienalgerie2]

من قال بأن الكناباست حققت شيئا لمنتسبيها بفضل قوتها، وقوة طرحها بعيد كل البعد عن الحقيقة.

سكتنا طويلا لأن غضب من لم يستفد من الأساتذة الآيلين للزوال لم يكن يدعنا نُسْمِعُ صوتنا، لكن الحق يجب أن يقال.

الطرح الصحيح هو أن القانون الأساسي لما وضع وجد أن الفئة الوحيدة التي لها الصفة هي فئة الأستاذ الثانوي لأن هذه الصفة كانت موجودة على خلاف الفئات الأخرى، وحتى في تعديل القانون الأساسي في 2008 بقيت له هذه الصفة ، فلما طبقنا القانون الأساسي على الجميع ظهر الأستاذ الثانوي هو المستفيد الأول، فاستغلت الكناباست الأمر وأخذت تقول أنها النقابة الوحيدة القوية التي استطاعت أن تحقق لمنتسبيها ما لم تحققه نقابة أخرى .

تصوروا معي لو أن هذه الصفة لم تكن موجودة عند أستاذ التعليم الثانوي!لكان التنسيق باق بين النقابتين ولاستطعنا أن نسترجع كل الحقوق بدون استثناء

تصوروا معي لو أن الصفة كانت لأساتذة ومعلمي الطورين الآخرين لكانت رتبة الرئيسي والمكون دَوَتْ في هذين الطورين وبأعداد أكثر بكثير من الطور الثانوي.

ولعل السؤال المطروح:

لماذا نحت هده النقابة هدا المنحى؟ ولماذا طلقت التنسيق بالثلاث؟ ولماذا تحاول أن تثبت للناس أنها سوبر نقابة والآخرين نقيبات؟

وبموضوعية نقول:

كان القانون الأساسي للنقابة يقول بالعهدة الواحدة لأعضائها المسؤولين، ومؤتمر النقابة على الأبواب فما العمل؟ لا يستطيع أعضاء المكتب الوطني تعديل القانون الأساسي فقط من أجل تعديل المادة المتعلقة بتعديل العهدات، هذا من جهة.

ومن جهة ثانية ثمة مشكلة الخدمات فكيف للمعلم ولأستاذ التعليم الأساسي والمتوسط أن يكون على رأس اللجان الولائية والوطنية وأن تكون هذه الفئة أغلبية فيها وأستاذ التعليم الثانوي بقيمته الفوقية الزائدة أقلية؟

فتعديل القانون الأساسي كان بغطاء التوسع إلى الطورين الآخرين ولكنه كان بالأساس مطية لتمكين القياديين الثلاثة في المكتب الوطني ( المعروفين ) من تعدد العهدات، ومن أجل الاستحواذ على الخدمات مستقبلا.

ولست أدري من الغبي ؟ أهو المعلم وأستاذ التعليم الأساسي الذي أريد استغباؤه وتوسعة النقابة من أجل تحصيل الخدمات به في المرة القادمة؟ أو هو أستاذ التعليم الثانوي ذو الشهادة العلمية الذي انساق وراء هذا التطبيل؟ وهو الذي كان إلى عهد قريب يقال له: نحن نقابة التعليم الثانوي ذوي الشهادات يفترض أن نضم إلى التعليم العالي.

وقد صادف هذا أن مجموعة اقتراحات لنقابة الكناباست خاصة بالأستاذ التعليم الثانوي رفضتها نقابة الإنباف أثناء مناقشة مسودات القانون الأساسي ومنها خصوصا : أن يكون المكون فقط من الطور الثانوي وهو الذي يكون أساتذة ومعلمي الطورين الآخرين ، وأن يكون للأستاذ الثانوي إمكانية الترقية إلى مفتش التعليم المتوسط ومفتش التعليم الابتدائي دون شروط أن يكون قد درس في الطور المعني وغيره.

كل هذا وغيره أدخل الوزارة في الخط: فهي التي اكتوت من التنسيق الجيد بين النقابتين هذا التنسيق الذي افتكت به النقابتان أكبر مطالبها وعلى رأسها الخدمات الاجتماعية والنظام التعويضي لمرتين، فكيف تعزف الوزارة على الحبل إلا بالنفخ في نقابة الكناباست وإطنابها، طبعا دون نسيان ترغيبها وشرائها ...وما حكاية المليار التي تم بها ترميم المقر الوطني إلا واحدة من أشياء كانت ضمن الاتفاقية، فقط لتحارب الوزارة التنسيق بأيدي الكناباست فحوربت الإنباف ولكن في الحقيقة حورب التنسيق فمرحى للوزارة ومرحى لأيدي الكناباست.

أما حكاية نقابة المديرين فتدخل في وسائل الكناباست الدنيئة، ويدخل في أساليب الاستغباء التي مورست على كل عمال التربية وإلا لماذا نسينا ان هذه النقابة قدمت هي الأخرى مقترحات مشاريع القانون الأساسي ومن بين ما قدمت فيها رتبة مدير مدرسة ابتدائية 14 ورتبة مدير متوسطة 15 ومدير ثانوية 16 ومفتش ابتدائية 15 ومفتش متوسطة 16 ومفتش ثانوية 17 ولكم أن تعودوا إلى مسوداتها التي قدمتها للوزارة وهي موجودة عند الكل، رغم أنها لا تضم هؤلاء الإداريين في نقابتها.

في انتظار استفاقة الجميع من قضية الاستغباء أوجه تحية حارة إلى ممارسي الاستغباء والبارعين فيه ثلاثي الكناباست ...

وللموضوع بقية...............