تزوجها وهي صماء وبكماء وعمياء" - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الثّقافة والأدب > قسم الإبداع > قسم القصة ، الرّواية والمقامات الأدبية

قسم القصة ، الرّواية والمقامات الأدبية قسمٌ مُخصّصٌ لإبداعات الأعضاء في كتابة القصص والرّوايات والمقامات الأدبية.

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

تزوجها وهي صماء وبكماء وعمياء"

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2013-01-21, 23:23   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
lakhdarali66
عضو متألق
 
الصورة الرمزية lakhdarali66
 

 

 
الأوسمة
مميزي الأقسام أحسن عضو لسنة 2013 
إحصائية العضو










افتراضي تزوجها وهي صماء وبكماء وعمياء"

تزوجها وهي صماء وبكماء وعمياء"



كان هناك رجل فقير فقراً شديداً وﻻ‌ يكاد يملك قوت يومه ... لكن الجدير بالذكر أن هذا الرجل شديد التعلق بالله وقوي الدين... وﻻ‌ يريد أن يحتاج الى الناس بل أن حاجته الى رب الناس ...
فيوماً من اﻷ‌يام ... خرج ليبحث عن عمل يغنيه عن التودد للناس ، فبينما هو يمشي مسافراً على قدميه ، أجتمع فيه التعب والنصب وشدة الجوع فلجأ الى ضل شجرة في بستان على الطريق واضطجع تحتها فبينما هو يسترخي قليﻼ‌ً اذ سقطت عليه تفاحه من على هذه الشجره فمن شدة الجوع أخذهاوأكلها... وبعد قليل رأى أنه قد أكل هذه التفاحه ولم يستأذن من صاحب البستان فهو قد أدخل في جوفه حراماً … فكيف يقبل له دعاء وكيف يجد عمﻼ‌ً...
فقطع على نفسه عهداً أن يبحث عن صاحب البستان ويستبيحه من هذه التفاحة.
فبينما هو يبحث اذ رأى رجﻼ‌ فسأله :


أأنت صاحب البستان ؟ فأجاب الرجل .ﻻ‌. لكن لماذا تسأل . قال أني أريده في مسألة مهمه . فقال له الرجل أن كان وﻻ‌ بد فان منزله في رأس ذلك الجبل... فدعا له وانصرف نحو الجبل ليبحث عن بيت صاحب البستان وهو يدعو أن يسهل الله له اﻷ‌مر... فلما وصل لقمة الجبل وجد قصراً مشيداً ضخماً... فلما اقترب طرق الباب... ففتح له أحد الخدم ... فسال عن صاحب البيت... فقيل له تفضل... فلما دخل القصر انبهر من ما رأى من الفخامه والترف... فبينما هو على هذا الحال... تبدى له شيخاً يمﻸ‌ الوقار وجهه...فسلما... وجلسا فلما أحضر الطعام والشراب.. قال هذا الرجل لصاحب البيت...


أنا لم آتي لشيئ ولم آت لﻶ‌كل أو الشرب وأنما قصتي أنني آواني التعب الى بستانك الذي في ذلك المكان فبينما أنا مستلقي ﻵ‌خذ قسطا من الراحه سقطت علي ثمرة من ثمار بستانك فأكلتها من شدة الجوع ولم أستأذن منك... فأتيت الى هنا لتحللني ما أكلت....


فقال له صاحب البستان... لن أسامحك ... وما أكلت حرام اﻻ‌ بشرط واحد اذا وافقت عليه ... فالتفاحه التي أكلت أشهد الله أنها حﻼ‌ﻻ‌ ... وأنت بحل مني....


فانبهر الرجل ..وصدم ...وكان ﻻ‌بد له بعد هذا التعب أن يقول ... ما شرطك... فقال صاحب البستان..
عندي بنت لي... مقعده...عمياء....صماء....بكماء أريدك أن تتزوجها... فاضطرب الرجل...واهتز ....كيف يقبل بهذه المواصفات وماذا يعمل بها وكيف تصلح للزواج كهذه...
فقال له أمهلني ﻷ‌صلي اﻷ‌ستخاره ...وأفكر ثم أرد عليك غدا العصر..فاتفقا ...وحل ضيفا على صاحب البستان تلك الليله.
وفي تلك الليله .لجأ هذا الرجل الى الله... وتضرع اليه وبكى بين يدي الله عز وجل .... وشكا ضعف حاله الى الله ...وفقره وتسلط الناس عليه... واستخار الله أكثر من عشرين مرة... وبعد أن صلى الفجر أضطجع على يمينه ، فأتى علىباله. أنه لما تذكر وضع هذه البنت الشابه المسكينه وضعف حالها... لماذا ﻻ‌ يتزوجها لوجه الله... لربما دخل بها الجنه ، فرسخ هذا التفكير في ذهنه وعزم عليه... وتوكل على الله...
فلما أتى الموعد مع صاحب البستان وتقابﻼ‌..قال له أخبرني عن رأيك... قال انني وافقت انشاء الله..قال اذا مبارك عليكما وتدخل عليها هذه الليله باذن الله بعد أن نتناول طعام العشاء..
معاً
فلما تناوﻻ‌ طعام العشاء... قال له صاحب البستان ان التفاحة حﻼ‌ﻻ‌ً عليك ، وابنتي مباركة عليك وتفضل وادخل بزوجتك فهي تنتظرك في تلك الغرفه...


فقال ..بسم الله ...
ما شاء الله ودخل



فاذا الغرفة مظلمه..فقال ..السﻼ‌م عليكم...فردت عليه ...وعليكم السﻼ‌م ورحمة الله وبركاته...فارتجف...ﻷ‌ن أباها قال أنها صماء ﻻ‌ تسمع...


فأضاء المصباح فلم يقع بصره في حياته على أجمل من وجهها... فتبسمت في وجهه كأجمل ثغر رآه في حياته... وبدأت تتغزل به بعينيها الواسعتان كأنهن عينا المها... فقالت أهﻼ‌ً بالرجل ال تعال واجلس بالقرب مني.. بنبرات ناعمة جدا كأجمل صوت سمعه في حياته...وقامت من مكانها وجلبت له العصير بخطوات انثويه وجسم رشيق انفلق بصره من جمال ما رأى ، فقال بالله عليك ...أخبريني أنني مذهوووووول... ألم يخبرني أباك أنك مقعده وعمياء..وصماء..وبكماء..


قالت... صدق...
فأنني مقعده عن الحرام لم أمش يوماً بقدمي الى الحرام وعمياء لم أطلق بصري يوماً في الحرام


وبكماء لم أتكلم بكلمة تغضب الله وصماء لم أسمع الحرام في حياتي.













 


رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
تسويها, سلام, وبكماء, وعمياء"


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 04:59

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc