لامْ
لوْ أمرتُ الْنَّفْسَ أنْ تَنْقُسِ، لَزادَ الْحَنِينُ الى مآ هوَّ أرْذَلِ
فَاعْرِفْ قَدْرَكَ إِذْ تَبْصِرِ، مامِنْ لِجامٍ يَرْضي بِكَلْبٍ أَصْعَرِ
وعِزَّةُ الْحُرِ في كَلِمَةٍ تُنْطَقِ، فَأَدْرِكْ مَصْدَرَكَ إِنْ كُنْتَ بِمؤمنٍ
و غِلُ الحاقِدينَ عليككَ كالنِعالِ تَصَبَبِ، فَفِيهِمْ حتى منْ قَرِيبٍ مُحَبَبٍ
نَصِيْحَةٌ تَبْني و أُخْرى تُعَجِزِ، وَالفَصْلُ في الْنِيَةِ فَعْقِدْ كيْ تَسْلَمِ
و الغيْرَةُ رِداءٌ لِجَهلٍ مُهَيْمِنٍ ، فاحذَرْ قوَّتاً تأتي منْ تَصَلُطٍ
والحِكْمَةُ في الفعلِ لا في التَدَمُرِ، والصَبْرُ في صَمْتِ الحيرانِ لا في التَحَصُرِ
و اسعى بسِرِكَ الى أعمَقِ ملْجَئٍ ، إنَ الذِئابَ كانَتْ عَليْهِ تَرَبَصِ
ثم العهدُ دينٌ على كل حرٍ مؤمِنٍ ، آمَنَ بِرَدِ الفِعلِ فاعْقِد ولاتستسلِمِ