يوسف عليه السلام قال للملك اجعلني على خزائن الارض اني حفيظ عليم .................
و الخزائن في عصرنا هي الخزينة العمومية و ما تحتويه من اموال الضرائب و البترول و غيرها ........................
فطالب يوسف عليه السلام بان يتولى تسييرها لسببين الاول انه حفيظ بمعنى الامانة و الثاني لانه عليم اي يعرف كيف يصرف و متى يصرف و لمن يصرف ...............
بالنسبة لبوتفليقة ................عكس الاية تماما فجعل على الخزينة و من يتولى تسيير مواردها من وزراء و ر ؤساء حكومات و رؤساء بلديات و مديريات عامة .................مجموعة من الاشخاص لاهم امناء و لا هم علماء ..........................
فضاعت الاموال بين سرقة و نهب و بين سوء تسيير و قلة تدبير ..................................
اليوم و بعد 15 سنة ................نجد ان اموال البترول قد صرفت في ما لا طائل من ورائه و نحن ما زلنا ندور في نفس الدائرة .....................
المبالغ التي صرفناها لا تصل عشر معشار ما صرف في اروبا او امريكا او اسيا او دول الخليج ..................ثم ها نحن نحصد النتائج بايدينا ..................مستشفيات منتهية الصلاحية ، ...............جامعات مهجورة بعد سنوات فقط من انشائها ..............طرق مهترئة و قد دشنت حديثا .................مطارات تصنف الاسوء على مستوى الدول العربية مع انها جديدة.......................سكنات منهارة و اخرى في طرق الانهيار .حتى قبل ان يضرب الزلزال .........ملاعب لا تصلح للعب ..................سلاح مغشوش و جيش مهزوم ...........
ثم مازاد الطين بلة انهيار كلم القيم الاخلاقية و الانسانية فانهار العلم و درجاته و انهارت الرجولة و قيمها و انهار الشرف و عزته ..........
و اصبحت المراة تعاكس الرجال في الطرقات و الهاتف و التلفاز .و اصبح الرجل يلعب دور المراة و المراة تلعب دور الرجل و انتشر الجهل و العنوسة و قل الامن .و صار القاتل يقتل اباه و امه و ابنه لا يرف لماذا قتله و لا فيما قتله ......................