لقد بدأنا الإضرابات قبل اعتماد الكنابست ، فأضربنا من أجل الزيادة في الأجور ومن أجل الاعتماد ثم أضربنا من أجل القانون الخاص ثم صرنا نضرب لمجرد بعض أهواء النقابيين ، هم يفاوضون باسمنا فوق الطاولة وتحتها في الضوء وفي العتمة .
وفي الأخير
نقابة الإداريين التي تمثل أساتذة المتوسط والابتدائي عملت على تمرير قانون يصنف المدراء كأسياد والبقية كعبيد .
فقامت نقابة الشيوخ الي تمثل أساتذة التعليم الثانوي وقالوا لنا هذا إجحاف فلنعاود الإضراب ، فأضربنا وهم فاوضوا باسمنا ، فحصلوا على نصيبهم من الكعكة ( أستاذ مكون ) . فصاروا يمثلون الطبقة الأرستقراطية بين عمال التربية.
وأنا الأستاذ العادي بقيت عاديا كما كنت ، بل حرمني قانونهم من أي ترقية . وعدنا إلى الأنظمة الإقطاعية البائدة . وفوق هذا يطالبونني بأن أضرب معهم من أجل سيادتهم ومن أجل أن لايتدحرجوا في السلم . يطالبونني بأن أضرب من أجل أن أبقى أنا في مكاني وهم يرتقون 3 درجات في السلم .
وإن لم أضرب فهذا يسمى خيانة أو لنقل جبنا وهذا شق للصف .
وفي الأخير تأكدت أن كلام النقابات وكلام الأحزاب السياسية يصب من نفس المنبع الوسخ ويعتمد على نفس الأساليب القذرة . كل يعمل لمصلحته الخاصة الخاصة بعنوان المصلحة العامة .
ألا تبا للنقابات كلها . ولكل من استغل طيبتنا لمآربه الخاصة