الثبات على التوبة ومجالس العلم والفضائل بعد رمضان - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > القسم الاسلامي العام > أرشيف القسم الاسلامي العام

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

الثبات على التوبة ومجالس العلم والفضائل بعد رمضان

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2009-04-02, 15:06   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
مهندس التغيير
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية مهندس التغيير
 

 

 
إحصائية العضو










B9 الثبات على التوبة ومجالس العلم والفضائل بعد رمضان

الثبات على التوبة ومجالس العلم والفضائل بعد رمضان
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله،

قال الله تعالى في القرءان الكريم: {يا أيّها الذين ءامنوا توبوا إلى الله توبة نصوحًا عسى ربّكم أن يُكفّر عنكم سيّئاتكم ويدخلكم جنّات تجري من تحتها الأنهار يوم لا يُخزي الله النّبيَّ والذين ءامنوا معه نورهم يسعى بين أيديهم وبأيْمانهم يقولون ربّنا أتْمِم لنا نورنا واغفر لنا إنّك على كلِّ شىء قدير} سورة التحريم/ءاية 8.

بعد وداع شهر التوبة اثبت على التوبة، بعد وداع شهر الطاعة اثبت على الطاعة. فالتوبة النّصوح، التوبة الكاملة هذا الذي يحبّه ربّنا تبارك وتعالى، أن تتوب من كلِّ الذنوب التي سبق وتلوّثت بها ولا تعود إليها.

هي ساعات أو دقائق أو أقلّ تمضي على كلّ واحد منّا ثمّ ينتهي به الأمر إلى القبر. ترى أليس الكيّس من دان نفسه وعمل لِما بعد الموت؟ بلى والله. أليس الكيّس الفطن الذكيّ هو الذي حاسب نفسه في هذه الدنيا قبل أن يُحاسَب في الآخرة؟ بلى والله.

فكم هي عظيمة فرحة العبد المؤمن الصالح بما قام به من الخيرات في رمضان ، وكم هو عظيم ثباته عليها بعد رمضان من الإمساك عن الكلام الذي لا يرضي الله، من الابتعاد عمّا حرّم الله، وكذلك من الثبات على طاعة الله من صلاة وصيام (لمن كان عليه قضاء صيام) وتعلم، نعم بإقبال بهمّة عالية إلى مجالس علم الدين، لا تشبع أخي المؤمن من تحصيل علم الدين ، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يشبع مؤمن من خير يسمعه حتى يكون منتهاه الجنّة" .
يمرّ على الإنسان أحيانًا أوقات يكون فيها من الغافلين ثم يتيقّظ وينتبه فيطرق باب التوبة إلى الله تبارك وتعالى ، وباب التوبة مفتوح ما لم تصل الروح إلى الحلقوم أي ما لم يغرغر، ولم تطلع الشمس من مغربها، وما لم يَرَ مَلَك الموت .

فهنيئًا لمن تاب إلى الله توبة نصوحًا فالفرحة بعيد الفطر عظيمة وكبيرة ولكن الفرحة عظيمة جدًا حينما يجد المؤمن التقي الطيب الطاهر الصالح في صحيفة أعماله يوم القيامة ما يسرّه بينما هناك ءاخرون خاسرون هالكون.

وهو مع المؤمنين على سرر متقابلين يُسقون من رحيق الجنّة، يطعمون من طعامها، يجتمعون بسيّد العالمين محمد صلى الله عليه وسلم.
اللهمّ إنّا نسألك حبّك وحبّ من يحبّك والعمل الذي يبلّغنا حبّك، اللهمّ اجعل حبّك أحبّ إلينا من أنفسنا ومن أهلنا ومن الماء البارد.








 


قديم 2009-04-02, 17:40   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
مهندس التغيير
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية مهندس التغيير
 

 

 
إحصائية العضو










B9 التوبة وشروطها

التوبة وشروطها
قول الله عز وجل: (يا أيها الذين ءامنوا توبوا إلى الله توبة نصوحًا) (سورة التحريم/ءاية 8) ويقول تعالى: (وتوبوا إلى الله جميعًا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون) (سورة النور/ءاية 31) ويقول تعالى: (واستغفروا ربكم ثم توبوا إليه إنّ ربي رحيم ودود) (سورة هود/ءاية 90 ويقول تعالى: (وإني لغفار لمن تاب وءامن وعمل صا لحًا ثم اهتدى) (سورة طه/ءاية 82. وروى ابن ماجه رحمه الله أن الرسول محمدًا صل الله عليه وسلم قال: «التائب من الذنب كمن لا ذنب له«.وعن أبي هريرة رضي الله عنه أنه سمع روعن ابن عباس وأنس بن مالك رضي الله عنهما أن الرسول صل الله عليه وسلم قال: «لو أنّ لابن ءادم واديًا من ذهب أحبّ أن يكون له واديان، ولن يملأ فاه إلا الـــتـــراب، ويــتــوب الله على من تاب« رواه البخاري ومسلم.

وفي قصة المرأة من جهينة لما زنت وحملت ووضعت ثم شُدت عليها ثيابها ثم أمر بها فرُجمت ثم صلى عليها النبي صلى الله عليه وسلم. فقال عمر: تصلي عليها يا رسول الله وقد زنت؟ قال: «لقد تابت توبة لو قُسمت بين سبعين من أهل المدينة لوسعتهم، وهل وجَدْت أفضل من أن جادت بنفسها لله عز وجل« رواه مسلم رحمه الله.

والتوبة واجبة من كل ذنب كبيرة وصغيرة فورًا وقد تظاهرت دلائل الكتاب والسنة وإجماع الأمة على وجوب التوبة.والغفلة هي الانشغال بمعصية الله عن طاعته، فالمسلم العاقل هو الذي يقوّم نفسه ويأخذ بزمامها إلى ما فيه مرضاة الله تعالى ورسوله، وإن جنحت نفسه يومًا للوقوع في المعاصي والانهماك في الشهوات المحرمة، يعلم أنّ الخالق غفور رحيم، يقبل التوب ويعفو عن السيئات، وأنه مهما أسرف في الذنوب ثم تاب منها فإنّ الله يغفرها جميعًا. لقوله عزّ وجل: (قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إنّ الله يغفر الذنوب جميعًا إنه هو الغفور الرحيم) (سورة الزمر/ ءاية 53) والقنوط من رحمة الله هو أن يجزم المرء في نفسه بأنّ الله لا يرحمه ولا يغفر له بل يعذبه، وهذا القنوط ذنب من الكبائر.

فكن يا عبد الله وقّافًا عند حدود الشريعة، ملتزمًا بالأوامر الإلهية منتهيًا عن النواهي ولا تدَعْ نفسك تحدثك بالمعصية، وإن كانت معصية صغيرة، فإنّ من الناس مَنْ إذا وقع في وحل المعاصي ومستنقع الذنوب استلذ ذلك، وظل قابعًا في ظلام الفجور والخطايا، وقد قيل:

إذا ما خلوتَ الدهرَ يومًا فلا تقلْ

خلوت ولكن قل علي رقيبُ

ألم ترَ أنّ اليومَ أسرعُ ذاهبٍ

وأن غدًا للناظرين قريبُ

وقال بعضهم: يا نفسُ توبي فإنّ الموت قد حانا

واعصي الهوى فالهوى ما زال فتانا

في كل يومٍ لنا ميت نشيعه

ننسى بمصرعه أثار موتانا

يا نفس مالي وللأموال أكنزها

خلفي وأخرج من دنياي عريانا

قد مضى الزمان وولى العمر في لعب

يكفيك ما كانا قد كان ما كانا

وأما شروط التوبة فهي التي لا بد منها لقبول التوبة عند الله وهي:

1 ــ الإقلاع عن المعصية أي تركها فيجب على شارب الخمر أن يترك شرب الخمر لتُقبل توبته والزاني يجب عليه أن يترك الزنا، أما قول: أستغفر الله. وهو ما زال على شرب الخمر فليست بتوبة.

2ــ العزم على أن لا يعود لمثلها أي أن يعزم في قلبه على أن لا يعود لمثل المعصية التي يريد أن يتوب منها، فإن عزم على ذلك وتاب لكن نفسه غلبته بعد ذلك فعاد إلى نفس المعصية فإنه تُكتب عليه هذه المعصية الجديدة، أما المعصية القديمة التي تاب عنها توبة صحيحة فلا تكتب عليه من جديد.

3 ــ والندم على ما صدر منه، فقد قال عليه الصلاة والسلام: «الندم توبة« رواه الحاكم وابن ماجه.

4 ــ وإن كانت المعصية تتعلق بحق إنسان كالضرب بغير حق، أو أكل مال الغير ظلمًا، فلا بدّ من الخروج من هذه المظلمة إما برد المال أو استرضاء المظلوم؛ قال النبي عليه الصلاة والسلام: «من كان لأخيه عنده مظلمة، فليتحلله قبل أن لا يكون دينار ولا درهم« رواه مسلم رحمه الله.

5 ــ ويشترط أن تكون التوبة قبل الغرغرة، والغرغرة هي بلوغ الروح الحلقوم، فمن وصل إلى حدّ الغرغرة لا تقبل منه التوبة، فإن كان على الكفر وأراد الرجوع إلى الإسلام لا يقبل منه، وإن كان فاسقًا وأراد التوبة لا يقبل منه؛ وقد ورد في الحديث الشريف: «إن الله يقبل توبة العبد ما لم يغرغر« رواه الترمذي وقال حديث حسن.

ويشترط أن تكون قبل الاستئصال، فلا تقبل التوبة لمن أدركه الغرق مثل فرعون لعنه الله

وكذلك يشترط لصحتها أن تكون قبل طلوع الشمس من مغربها، لما صح عن النبي عليه الصلاة والسلام: «إن في المغـــرب بابًا خلقــه الله للتوبة مسيرة عرضه سبعون عامًا لا يُغلق حتى تطلع الشمس منه« رواه ابن حبان.

وقال عليه الصلاة والسلام: «من تاب قبل أن تطلع الشمس من مغربها تاب الله عليه« رواه مسلم.فمن أراد الله به خيرًا رزقه التوبة النصوح والكاملة والثبات عليها حتى الممات.

إن الله أكرم الأكرمين وأرحم الراحمين فلا يقنطن المؤمن من رحمة الله وليتُبْ إليه مهما بلغ عظم ذنوبه؛ فقد وردت قصة عن مسلم من بني إسرائيل قتل مائة إنسان ثم سأل عالمًا: هل لي من توبة؟ قال له: ومن يحول بينك وبين التوبة، اذهب إلى أرض كذا فإن بها قومًا صالحين، يعبدون الله تعالى فاعبد الله معهم، ولا ترجع إلى أرضك فإنها أرض سوء، فانطلق حتى إذا نصف الطريق أتاه الموت، فاختصمت فيه ملائكة الرحمة وملائكة العذاب. فقالت ملائكة الرحمة: جاء تائبًا مقبلاً بقلبه إلى الله تعالى، وقالت ملائكة العذاب: إنه لم يعمل خيرًا قط، فأتاهم ملك بصورة ءادمي فجعلوه بينهم فقال: قيسوا ما بين الأرضين فإلى أيهما كان أدنى فهو له، فقاسوا فوجدوه أدنى إلى الأرض التي أراد، فقبضته ملائكة الرحمة. وفي رواية في الصحيح: فكان إلى القرية الصالحة أقرب بشبر فجعل من أهلها، وفي رواية فوجدوه إلى هذه أقرب بشبر فغفر له.

فما أعظم التوبة وما أسعد التائبين، فكم من أناس فاسقين فاسدين بالتوبة صاروا من الأولياء المقربين الفائزين.

جعلنا الله من التائبين الصادقين القانتين الصالحين









قديم 2009-04-03, 14:59   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
امير الجود
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية امير الجود
 

 

 
الأوسمة
الفائز في مسابقة أفضل تنسيق للملف الشخصي عضو متميّز 
إحصائية العضو










افتراضي

اخى الكريم شكرا لك على موضوعك و ادعو الله ان يوفقك على فعل الخير ان شاء الله










قديم 2009-04-03, 15:22   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
مهندس التغيير
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية مهندس التغيير
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

لا شكر على واجب










 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 15:46

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc