الشجرة المباركة وأساطيرها - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الثّقافة والأدب > منتدى الثّقافة العامّة

منتدى الثّقافة العامّة منتدى تـثـقـيـفيٌّ عام، يتناول كُلَّ معرفةٍ وعلمٍ نافعٍ، في شتّى مجالات الحياة.

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

الشجرة المباركة وأساطيرها

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2009-04-26, 16:02   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
barbaruse
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية barbaruse
 

 

 
إحصائية العضو










17 الشجرة المباركة وأساطيرها

الشجرة المباركة وأساطيرها

منذ القدم واعتبرت شجرة الزيتون المباركة رمزاً للسلام والحياة والخصوبة، كما اعتبرها سكان حوض البحر المتوسط شجرة مقدسة، حيث تعيش أشجار الزيتون حياة طويلة؛ فيُعتقد بأن حياتها قد تمتد من إلى ألفي عام، أو أكثر من ذلك، وحتى إذا ماتت الساق والأغصان، فإن لشجرة الزيتون المقدرة على أن تنبت من جديد وتعيد الحياة إلى الشجرة مرة أخرى.

وارتبطت شجرة الزيتون بالعديد من الأساطير التي شكلت معتقدات وملامح الحضارات القديمة، فقد كانت بعض تلك الحضارات مثلاً تنظر إلى زيت الزيتون على أنه السائل الذهبي للآلهة، وفي الحضارة الإغريقية القديمة، اعتقد الإغريقيون أنه عندما منحت "أثينا" إلهة الحكمة الإنسانية شجرة الزيتون؛ فإنها تمكنت من الفوز على باقي الآلهة في المسابقة. وقد شوهدت رسوم لشجرة الزيتون في الآثار المصرية القديمة على مقابر الفراعنة، كما أن المصريين القدماء نسبوا الفضل في تعلم الإنسان زراعة الزيتون للإلهة "إيزيس"، وقد عُثر على عبوات تحتوي على زيت الزيتون بين قبور قدماء المصريين خلال عمليات الكشف عن الحفريات الأثرية لهذه القبور.


وحتى الديانات السماوية لم تهمل الإشارة إلى الزيتون وشجرته، ففي الإنجيل ورد ذكر زيت الزيتون في 140 موضعاً، وقد أشار كلٌ من القرآن الكريم والسنة النبوية إلى قيمة زيت الزيتون مرات عديدة، فيروى عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم أنه قال بأن في زيت الزيتون علاجاً لـ 70 علة، كما نصح عليه الصلاة والسلام بأكله ودهن الجسم به "كلوا الزيت وادهنوا به فإنه من شجرة مباركة".

أما عن سبب وصفها بشجرة السلام، فقد ورد في الكتب التراثية أن حمامة تركت سفينة سيدنا نوح عليه السلام أثناء الطوفان، ثم عادت إليها وهي تحمل غصن الزيتون، وكان ذلك دليلا على نهاية غضب الله على قوم نوح، وأن الزرع بدأ ينبت على وجه الأرض من جديد، ولذلك اعتبر الزيتون رمزا للسلام.

يذكر أن أعداد أشجار الزيتون الموجودة اليوم فوق سطح الأرض تقدر بحوالي 800 مليون شجرة، تتنوع ما بين 400 صنف مختلف من أشجار الزيتون المزروعة في أنحاء العالم.








 


رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 22:56

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc