فلسفة اللاحم والعاشب في الغاب

[خليل قيصر]

يا معشر المدراء والنظار لو كنتم صادقين ارفضوا منحة المنصب تضامنا مع الزائلين الذين وثقوا فيكم اعتصموا و اضربوا معكم ومن أجلكم ودفعوا الثمن حسما من الرصيد لم تدفعوه انتم لقد اتضح الأكل من المأكول والتابع من المتبوع كل ذاك التهويل والعويل والبينان المنمقة بمطالب فضفافضة وعلى كثرتها لم يتحقق منها ولا مطلب الا مطلب واحد أوحد وهو منحة المنصب

ومن خلال مقارنة بين المطلب وما تحقق نجد أنفسنا أمام اللاحم والعاشب،

نعم لا تستغربوا هذا الاسقاط فاللاحم لا يرهق نفسه في القوايل ولا يتحمل الأشواك بل يدع المهمة للعاشب الساذج الذي يتحمل مهمة جني الهندي بأشواكه فهو متكيف على تحمل الآلام ومتكيف على تبريد الثمار بينما نرى اللاحم وهو مستلق تحت ظل شجرة يراقب الأحداث ويقرأ النتائج وبحركة خفيفة وسريعة وغير مكلفة البتة ينقض على العاشب الساذج فيأكل اللب ويترك الشوك والقشرة إنها فلسفة الآكل والمأكول والمنتج والمستهلك ومن يدفع التكاليف ومن يستفيد هذا هو دستور الغاب أيها الزائل قدرك ان تكون في أول السلسلة الغذائية الكل يأكل لحمك وعرقك ثم تنهش آكلات الجيفة بقاياك على منتتدى الجلفة

أيها المدراء لوكنتم صادقين ارفضوا هذه المنحة احتراما للزائلين وقولوا للوزارة مطالبنا تتحقق كلها أو لا شئ منها

فــَوّضْـتُ أمْــرِيّ إلـىْ اَلله " حَسْبِى الْلَّه وَنِعْم الْوَكيل