[خاطِرة] ** و افترقنا** - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الثّقافة والأدب > قسم الإبداع > قسم الخـــواطر

قسم الخـــواطر قسمٌ مُخصّصٌ لإبداعات الأعضاء النّثريّة.

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

** و افترقنا**

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012-12-31, 15:14   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
صرخة صمت
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










Hourse ** و افترقنا**

...فتحت الباب مسرعة بعد أن تلقيت رسالة نصية منها : *لما نحب؟ لما نغدر و لما نخون؟؟*...تضاربت الأفكار في رأسي...هل اتصل بها بعد طول غياب لينهي العلاقة؟؟...لا لا يمكنه...هل نفذت قسمها بأنها ستخرجه من حياتها بعد ثمانية و أربعين يوما من صبر و خيانة؟...؟...
...وجدتها نائمة أو تدعي النوم...و لمحت فوق طاولتها أشياءها مبعثرة...-خاتمه...دميته...و كراريسها أو بالأحرى كراريسه-...كراريسه التي كانت تدون فيها جل الأحداث منذ أن فرقهما نجاحها في الباكالوريا و ولوجه الى حياته العملية...اقتربت ...و كان الكراس الأخير الذي بدأت في كتابته منذ عودتنا الى هنا مفتوحا...بالأحمر الملطخ على الورقة بسبب قطرات دموع قد عنونت بداية رسالتها : *...و انتهت كذبة الحب...* ...جلست مصدومة ...هل هي النهاية؟...هل خانها مثلما كانت تتوقع ؟...هل احساسها اثر غياب اتصالاته حقا لكونه أخرجها ببساطة من حياته؟؟...و وضعته بين يدين مرتجفتين و عينان خائفتان من أن تكونا شاهدتين على نهاية قصة حب ، وحدهما شهدتا على بدايتها...دونت بدموع ...ربما دموع حزن و ربما دموع ندم...كتبت : -..." و انتشلت شظاياك من بين رماد الحب...لملمت أشلاءك المبعثرة اثر صدمة الخيانة ...طعنة الخداع...و ذبحة الفراق...
...هكذا وجدتك يومها...تناجي النجوم ليلا ، باحثا عن مأوى يلفك...يحتضنك ...يداعب جفونك بهدوء... و يربتك لتهدأ شهقات العياء الصاعدة من أعماق أعماقك...هكذا كنت يومها... ضحية حب زائف...ضحية علاقة رومانسية مبنية على الخداع لا أكثر...أنهتها هي ، لتنهي أنت بذلك كل أمل في ايجاد غيرها....حينها ، أغلقت بقفل موصد على الحب في زنزانة نهايتها المؤبد أو الاعدام...
...وولجت حياتك...ولجتها ربما صدفة...و ربما لأتعلم حكمة ما...و ربما لأثبت لك مع الوقت أن الأصابع ليست متشابهة...و أنكم أنتم فقط المتشابهون.
...يوم يليه يوم....يوم نتبادل فيه أفكارنا ، و يوم ننهيه بجدال عقيم ، فأكتفي بالإصرار على وجود الحب الأبدي و تكتفي أنت بإنكار مقولتي بحجة عدم خبرتي في المجال بعد.
...يوم يليه يوم...أستعرض فيه كتاباتي عن حب أبدي طاهر مرصع بوعود الوفاء...الاخلاص و الحب حتى التضحية ، و تواصل كعادتك مدح الأسلوب و نقد واقعية الأفكار...
....في وحدتنا ، كنت لاتزال تقوم بالاعتراف بعمق الجرح و ألمه ، و كنت لا أزال كتافهة مصرة على اخراجك من قوقعة يأسك اللامنتهي...
....مع مرور الوقت تناسيت الجرح...لكن لم تصفح عن الحب...بل أبقيته سجين زنزانته...رغم ذلك كنت تحترف سرقة كتاباتي...أوراقي المتعلقة كلها بالحب...تقرأها ليلا ...في ظلمة غرفة لا تنيرها سوى أباجورة ترسل نورا و دفئا بين الكلمات...و تزرع في نفس الوقت شكا حول حالتك النفسية في قلب أم تترصدك من ثقب الباب ...متمنية لك الاستقرار و النجاح في حياتك...غير مدركة أنك تراجع دروس الحب لا أكثر...
*...كنت أخاف الحب...أجل...أؤمن به...أكتب عنه ...و عن ضحاياه ..لكن أن أكون ضحيته هذا ما كنت أهابه...ربما لأن مبادئي قاسية...أن أحب يعني أن أحب حتى التضحية...أن أخلص حتى الموت...و أن أفي حتى بعد الفراق...لكن دون أن أدري....كنت أحس بك...أو أحسك...أقرأ حزنك...ألمك...فرحك... من عيناك...كنت أشتاق لك...لا ...بل أشتاقك...حتى أنت قبل أن تتغير، وحدك كنت تكشف ابتساماتي الزائفة...ضحكاتي التي طالما تخفي آلاما...كلانا كان مفضوح أمره لدى الآخر...أحببتك بصدق...أحببتك لكونك أنت...لكنك لا أدري لما فعلت؟؟...ألأن كتاباتي كانت كفيلة لتجعلك تعيش الحب الابدي الذي لم تعد تصدق به؟...أم لأني كنت قد اعترفت لك مسبقا أني ان أحببت سأفي بحبي حتى آخر اللحظات من عمري...ما الذي جعلك تعترف بحب ، كنت قد حكمت عليه بالمؤبد مسبقا؟...هل أخليت سبيله دون جلسة محاكمة...و هكذا دون أن تترصده كي لا يغتالك مرة أخرى؟؟...
...أجل...هي كذبة الحب ، عشناها معا... بدأتها معك...و كم كنت مطمئنة كوني بدأتها معك أنت...فوحدك كنت تفهمني...ووحدك كنت تقسم بإبعاد الجراح...و الآلام عني...لم أتوقع لا خيانة و لا غدرا منك...فلقد عشته و تدرك ألمه...حتى الدموع تذوقتها خلسة...فكيف لك أن تذيقنيها و أنا حبيبتك؟
...عشقتك...كتبت لك رغم العوائق...ألقيت أشعارا تمجد حبنا...قصتنا وجهولنا الآتي...سعيت لأكونك...لألجك...لأنسيك ألما عشته...لأمحي ذكريات الماضي...ذكريات الغدر و أطوقك بوفاء أزلي...وحده قلمي كان يثمل و هو يخط حبا كبر في أحشائي...وحدها حروفي كانت تروي شوقا يعتري كياني...رغم مسافات كانت تفصلنا...رغم مستويات كانت تباعدنا...لكن كنت لك...وعدي لم أنسه يوما :...أن لا تترك يدي يداك...أن أنتظر و اياك المستقبل المجهول و أرضى به...أعيشه معك...مهما كان...المهم أن أكون معك و يدي في يدك...
*...هو حلم كان يراودك...جعلت منه حلمي ...حلم عشنا اثر انتظاره...مشاكل...خلافات...أحزان ...تعب و ألم ، رغم ذلك أتذكر كيف كنت مصرة على أنه سيتحقق...لم أتركك و لا لحظة...أمسكت يدك بقوة حتى لا تنفلت مني في لحظة ضعف...أو غضب...و تحقق أخيرا الحلم...و أمام عيناي ارتسمت لي صورتك و أنت مغادر...تحقق الحلم و وجدت أخيرا مستقبلك الضائع...أو كما رددت يومها – ها قد تحقق حلمنا...سنواصل للنهاية..-


يتبع








 


رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
افترقنا**


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 08:26

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc