كراسة قديمة - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > خيمة الجلفة > الجلفة للمواضيع العامّة

الجلفة للمواضيع العامّة لجميع المواضيع التي ليس لها قسم مخصص في المنتدى

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

كراسة قديمة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012-12-27, 13:25   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
أبو تقي الدّين
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية أبو تقي الدّين
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي كراسة قديمة

كراسة قديمة ..


عثرت في مكتبتي على كرّاسة قديمة فيها ملخّصات وفوائد نفيسة؛ لبعض الكتب التي قرأتها ففتحتها وبدأت أقرأ ما كتبته فيها، ورغم أنّني لم أعثر على أيّ تاريخ يدلّ على سنة أو سنوات تلك التدوينات والتلخيصات، لكن فيما أذكر هي تعود إلى زمن تسعينيات القرن الماضي، أي قد مضى عليها ما يقارب العشرين سنة..
كتاب المزهر في اللغة :
وجدت في صفحة الكرّاسة الأولى ملخّصات ورؤوس أقلام أُخذت من كتاب ( المزهر في اللغة ) للإمام السيوطي( ت 911 هـ ) وأذكر أنّي استعرت الكتاب من مكتبة المركز الثقافي بوسط قريتي، وقد كانت تدير المركز جمعيّة آفاق الثقافيّة وقد تحوّل المركز إلى مركز للتكوين المهني، وخسرنا بذلك صرحا ثقافيّا لا يعوّض..
وهذه بعض النقول القيّمة من تلك الكراسة أخذت – كما قلت من كتاب المزهر في اللغة – مع بعض التعليقات التي يفتح الله بها والتي أراها طريفة وظريفة:
" امرأة متئام: من عادتها أن تلد كلّ مرّة توأمين، ومذكار تلد الذكور ومئناث تلد الإناث.."
وهذه الألفاظ وإن كانت فصيحة وبليغة إلاّ أنّها صارت اليوم نادرة الاستعمال، إن لم نقل صارت مهجورةً، ويستعمل الكُتّاب عبارات طويلة ركيكة مستهجنة، تنفر من العربيّة نفورا وتفرّ منها فرارا..
ووجدت بيتين من الشعر لا أدر مَن قائلهما:
حفظ اللغات علينا * * * فرض كفرض الصلاة
فليس يُضبَط دين * * * إلاّ بحفظ اللغات
وهذا رأي عامّة العلماء والدّعاة، وكبار المفكرين الصّادقين من أبناء الأمّة، يولون للّغة أهميّة كبيرة هي قرينة الدّين ومصاحبة له، وقد لخّص ذلك الشيخ عبد الحميد بن باديس حين قال:
" الإسلام ديننا والعربيّة لغتنا والجزائر وطننا " ثمّ وجدت قصّة طريفةَ للأصمعي عن شعر الخنساء، قال ابن خالويه في شرح الدرديريّة:
" خرج الأصمعي على أصحابه فقال لهم:
- ما معنى قول الخنساء:
يذكّرني طلوع الشمس صخرا * * * وأندبه لكلّ غروب شمس
لمَ خضّ هذين الوقتين ؟ فلم يعرفوا فقال:
فقال: أرادت بطلوع الشمس للغارة، وبمغيبها للقِرى "
والبيتان يحتملان معنىً آخر قد تكون الخنساء قصدته وهو أنّها تذكر أخاها صخرا صباح مساء، أي في كلّ وقت، ولكنّ الأصمعي أعلمُ بالشعر وأكثر فهما للغة العرب وعاداتهم وتقاليدهم، وما يأتون وما يتركون.. !! وإنّما ذكرت أنا المعنى الثاني لأنّه خطر ببالي وتحتمله لغة البيتين..
ومعروف أنّ القبائل العربيّة كان بعضها يغير على بعض ويعتدي القويّ منها على الضعيف، وكانت أفضل أوقات الغارة عندهم الصباح الباكر، وكانوا رغم جاهليتهم وكفرهم يُقرُون الضيف ويكرمونه ويتفاخرون بذلك، وصخر أخو الخنساء اشتهر أيضا بكثرة غاراته على بعض القبائل العربيّة، وقد قتل في إحدى تلك الغارات، كما عُرف كذلك بسخائه وكرمه ولذلك كانت أخته الخنساء تذكره وقت الغارة في الصباح، ووقت القِرى في المساء.
وأحبّ هنا أن أنوّه بالأصمعي( 216 هـ ) هذا الرجل الذي يعتبر من عمالقة اللغة رواية وفهما، ورجال اللغة أمثاله يُعدّون في التاريخ عدّا..
ووجدت في الكرّاسة أيضا:
" اللابّة الحجارة السّود، والبصرة الحجارة البيض" وقد ذُكرت كلمة لابّة في الحديث النبويّ عندما قال الصحابيّ للرسول صلى الله عليه وسلّم:
" فو الله ما بين لابتيها - يريد الحرّتين - أهلَ بيت أفقر من أهل بيتي ! فضحك النبي صلى الله عليه وسلم حتى بدت أنيابه، ثم قال : أطعمه أهلك ".
ولابّتا المدينة جهتان من المدينة تكثر فيهما الحجارة البركانية السوداء، هكذا قرأنا وهكذا سمعنا، وإلا فما زرنا المدينة ولا نعرفها عيانا، رَزَقنا الله زيّارتها ورحم الله امرءا قال: آمين..









 


رد مع اقتباس
قديم 2012-12-27, 13:30   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
اماني 92
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية اماني 92
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

انا اجد راحة كبيرة عندما اتصفح الكراريس القديمة واتذكر بين ثناياها ايام وايام










رد مع اقتباس
قديم 2012-12-27, 13:41   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
شيء من رجاء !
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية شيء من رجاء !
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اللهم آميــــــــــــن
بارك الله فيك أخي الكريم ، على مشاركتنا هذه النفائس ..

أعجبني تفسير الأصمعي، ولعل الخنساء قصدت المعنيين ، فهي ترثي صخر وتذكر خصاله التي فقدت بفقده حسب الأصمعي ) ، والمعنى الثاني أنها دائمة الذكر له .

" خرج الأصمعي على أصحابه فقال لهم:
- ما معنى قول الخنساء:
يذكّرني طلوع الشمس صخرا * * * وأندبه لكلّ غروب شمس
لمَ خضّ هذين الوقتين ؟ فلم يعرفوا فقال:
فقال: أرادت بطلوع الشمس للغارة، وبمغيبها للقِرى "
والبيتان يحتملان معنىً آخر قد تكون الخنساء قصدته وهو أنّها تذكر أخاها صخرا صباح مساء، أي في كلّ وقت، ولكنّ الأصمعي أعلمُ بالشعر وأكثر فهما للغة العرب وعاداتهم وتقاليدهم، وما يأتون وما يتركون.. !! وإنّما ذكرت أنا المعنى الثاني لأنّه خطر ببالي وتحتمله لغة البيتين..
ومعروف أنّ القبائل العربيّة كان بعضها يغير على بعض ويعتدي القويّ منها على الضعيف، وكانت أفضل أوقات الغارة عندهم الصباح الباكر، وكانوا رغم جاهليتهم وكفرهم يُقرُون الضيف ويكرمونه ويتفاخرون بذلك، وصخر أخو الخنساء اشتهر أيضا بكثرة غاراته على بعض القبائل العربيّة، وقد قتل في إحدى تلك الغارات، كما عُرف كذلك بسخائه وكرمه ولذلك كانت أخته الخنساء تذكره وقت الغارة في الصباح، ووقت القِرى في المساء.









رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
قديمة, كراسة


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 09:48

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc