أوفدت مبعوثها للتبادل وتطمح لتليين موقف الحركة
إسرائيل تفرض قيودا جديدة على سجناء حماس
الجلسة الأخيرة لحكومة أولمرت المنصرفة (الجزيرة)
قررت الحكومة الإسرائيلية الأحد فرض قيود جديدة على أسرى حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إلى حين إطلاقها سراح الجندي الأسير جلعاد شاليط في قطاع غزة.
وبموجب اقتراح وافقت عليه حكومة إيهود أولمرت المنصرفة في جلستها الأخيرة، سيتم حرمان سجناء حماس من مشاهدة التلفزيون والاستماع للإذاعة وقراءة الصحف واستخدام الهواتف والتعلم عبر الإنترنت مع خفض حصصهم من مقصف السجن.
وقال مسؤولون حكوميون إن إسرائيل ستحد من عدد الزيارات العائلية التي يسمح بها كل شهر.
وقال وزير العدل دانيال فريدمان إن هذه القيود لا تخالف القانون الدولي، وستواصل إسرائيل السماح لموظفي الصليب الأحمر بزيارة الفلسطينيين المحتجزين في السجون الإسرائيلية.
وذكرت إذاعة إسرائيل أن السجناء الفلسطينيين هددوا بالإضراب عن الطعام احتجاجا على هذه الخطوة. وقال معلقون سياسيون إن الخطوة تهدف أيضا إلى زيادة الضغوط على حماس في محادثات الوساطة.
ومن جهته قال المتحدث باسم حماس مشير المصري إن القرار الإسرائيلي استفزازي رخيص ولن يرغم الحركة على التخفيف من مطالبها في أي تبادل للسجناء مع إسرائيل.

الأسرى سيحرمون من ميزات تعليمية وترفيهية (الجزيرة نت-أرشيف)
جهود للتبادل
يأتي ذلك بعد إعلان ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي أن مبعوث أولمرت لشؤون الأسرى والمعتقلين عوفر ديكل غادر إسرائيل سعياً مرة أخرى إلى إبرام صفقة لتبادل الأسرى مع حماس.
لكن الديوان لم يذكر هل سافر ديكل إلى مصر أم إلى جهة أخرى. وقالت مصادر إسرائيلية إن ديكل ورئيس المخابرات المصرية عمر سليمان يسعيان إلى إقناع قادة حركة حماس بتليين موقفهم من قائمة الأسرى، وإعداد قائمة جديدة لا تشمل أسماء الأسرى الذين تحفظت إسرائيل على إطلاق سراحهم.
يشار إلى أن أوفيد يزحاقيل رئيس ديوان أولمرت صرح في وقت سابق اليوم لإذاعة الجيش الإسرائيلي بأن الاتصالات تتواصل لإتمام صفقة التبادل. لكنه رجح أن "تبقى الأمور في انتظار الحكومة الجديدة" التي يتوقع أن تؤدي اليمين الدستورية يوم 31 مارس/آذار الجاري، حسبما أفاده ناطق باسم رئيس الوزراء المكلف بنيامين نتنياهو.
من ناحية أخرى قال وزير الأسرى في حكومة تصريف الأعمال برام الله أشرف العجرمي إن إسرائيل تعتزم إبعاد ستة أسرى فلسطينيين خارج الأراضي الفلسطينية بعد انتهاء محكومياتهم في السجون الإسرائيلية.
وأضاف أن الأسرى الستة كانوا معتقلين في سجن عسقلان منذ سنوات وبعضهم منذ أشهر وبعضهم انتهت مدة محكومياتهم، وذلك بحجة عدم امتلاكهم هويات فلسطينية.
من جهتهم أعلن الأسرى المستهدفون بالإبعاد في بيان سُرب من سجن
عسقلان الإسرائيلي، رفضهم قرار الإبعاد ومطالبتهم السلطة الفلسطينية
بالتدخل من أجل الإفراج عنهم، خاصة أن مدة محكومياتهم قد انتهت.
يشار إلى أن مسؤولين إسرائيليين ذكروا أنه يوجد نحو 11 ألف فلسطيني محتجزين في السجون الإسرائيلية بينهم أربعة آلاف من أعضاء حركة حماس.
وتحتجز إسرائيل 48 نائبا ووزيرا فلسطينيا من حماس التي يعتبرها القانون الإسرائيلي منظمة غير مشروعة، وحوكم 36 منهم أمام محاكم إسرائيلية في حين يحتجز الباقون بدون محاكمة.
المصدر: الجزيرة + وكالات