![]() |
|
القسم الاسلامي العام للمواضيع الإسلامية العامة كالآداب و الأخلاق الاسلامية ... |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 1 | ||||
|
![]() ![]() قال ابن القيم : والإنس بالله حالة وجدانية تقوى بثلاثة أشياء : دوام الذكر ، وصدق المحبة ، وإحسان العمل . قال الله تعالى (فاذكروني اذكركم واشكروا لي ولا تكفرون) سورة البقرة ا لاية:152 هل تصورت يوما ان اسماكا يمكن ان تعيش بدون ماء؟ او ان زرعا يمكن ان يثمر بدون تعاهد بالرعاية و العناية والسقاية؟ فذلك الذكر بالنسبة للقلوب يقول شيخ الإسلام ابن تيمية: "الذكر للقلب مثل الماء للسمك, فكيف يكون حال السمك إذا فارق الماء؟". قال الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم في فضل الذكر وعن عبد الله بن بُسر رضي الله عنه، أن رجلاً قال: يا رسول الله! إن شرائع الإسلام قد كَثُرت عليَّ، فأخبرني بشيء أتشبث به، فقال عليه الصلاة والسلام: (لا يزال لسانك رطبًا من ذكر الله) رواه الترمذي وابن ماجه.(ألا أنبئكم بخير أعمالكم وأزكاها عند مليككم, وأرفعها في درجاتكم, وخيرٌ لكم من إنفاق الذهب والوَرِق, وخيرٌ لكم من أن تلقوا عدوكم، فتضربوا أعناقهم، ويضربوا أعناقكم؟)، قالوا: بلى, فقال عليه الصلاة والسلام: (ذكر الله تعالى) رواه الترمذي والحاكم وصحّحه، و(الوَرِق) هو الفضّة. قال سعيد بن جبير : الذكر طاعة الله ، فمن لم يطعه لم يذكره وإن أكثر التسبيح والتهليل وقراءة القرآن. من فضائل الذكر العظيمة تحقيق الطمأنينة وهي عنصر الثبات والنصر حين البأس ولحظة ينادي المنادي حي على الجهاد: {يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم فئة فاثبتوا واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون} (الأنفال:45).فالذكر ذكر اللسان وذكر القلب وليس ان تحرك لسانك بتلاوة لتعجل بها او تسبيح دون وعي فانتبه يا عبد الله. ومن فضائل الذكر ان الله تعالى يظهر فضل الذاكرين من عباده ومكانتهم العظيمة لملائكته روى أبو سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج على حلقةٍ من أصحابه، فقال: (ما أجلسكم؟) قالوا: جلسنا نذكر الله, ونحمده على ما هدانا للإسلام، ومنَّ به علينا. قال: (آلله ما أجلسكم إلا ذاك؟) قالوا: والله ما أجلسنا إلا ذاك, قال: (أما إني لم أستحلفكم تهمة لكم, ولكنه أتاني جبريل عليه السلام, فأخبرني أن الله عز وجل يباهي بكم الملائكة) رواه مسلم. بذكر الله يتحقق طمانينة النفس وشفاؤها من أمراضها وأدوائها المختلفة، قال الله سبحانه وتعالى: {ألا بذكر الله تطمئن القلوب} (الرعد: 28) وقد امتدح الله الذاكرين كثيرا والذاكرات وميزهم برجاحة العقل فهم من أولي الالباب المتفكرين في خلق الله تعالى{إن في خلق السموات والأرض واختلاف الليل والنهار لأيات لأولي الألباب * الذين يذكرون الله قيامًا وقعودًا وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السموات والأرض ربنا ما خلقت هذا باطلاً سبحانك فقنا عذاب النار} (آل عمران: 190-191). فهؤلاء الذاكرين اعد الله لهم مغفرة واجر عظيم {والذاكرين الله كثيرا والذاكرات أعد الله لهم مغفرة وأجرا عظيما} (الأحزاب:35)، وهم من سمّاهم الرسول صلى الله عليه وسلم بالمفرِّدين، فقال: (سبق المفردون)، قالوا: وما المفردون يا رسول الله؟! قال: (الذاكرون الله كثيراً، والذاكرات) رواه مسلم. ![]() ذكر الله في كل الاوقات هو دليل على صدق المحبة للمؤمن لله تعالى التي تعظم على الولد والأهل والمال عن النبي صلى الله عليه وسلم: قال: «ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله، وأن يكره أن يعود في الكفر بعد أن أنقذه الله منه كما يكره أن يلقى في النار» قال النووي: معنى حلاوة الإيمان: استلذاذ الطاعات وتحمل المشاق وإيثار ذلك على أغراض الدنيا، ومحبة العبد لله بفعل طاعته وترك مخالفته وكذلك الرسول صلى الله عليه وسلم، قال ابن رجب رحمه الله: ومحبة الله سبحانه على درجتين إحداهما: فرض لازم وهي أن يحب الله سبحانه محبة توجب له محبة ما فرضه الله عليه وبغض ما حرمه عليه ومحبة رسوله المبلغ عنه أمره ونهيه وتقديم محبته على النفوس والأهلين أيضًا . الدرجة الثانية من المحبة لله درجة السابقين المقربين وهي أن ترتقي المحبة إلى محبة ما يحبه الله من نوافل الطاعات وكراهة ما يكرهه من دقائق المكروهات وإلى الرضا بما يقدره ويقضيه مما يؤلم النفوس من المصائب. وخرج الترمذي من حديث معاذ بن أنس الجهني عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من أعطى لله ومنع لله وأحب لله وأبغض لله فقد استكمل إيمانه» وخرجه الإمام أحمد وزاد فيه «وأنكح لله» ![]() من علامات محبة الله ورسوله: أن يحب ما يحبه الله ويكره ما يكرهه الله ويؤثر مرضاته على ما سواه وأن يسعى في مرضاته ما استطاع وأن يبعد عما حرمه الله ويكرهه أشد الكراهة ويتابع رسوله صلى الله عليه وسلم يمتثل أمره، ويترك نهيه كما قال تعالى: (مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللهَ) [النساء: 80] قال الإمام ابن القيّم رحمه الله عن هذه المحبّة العظيمَة: "هي المنزلةُ التي فيها تنافَس المتنافِسون، وإليها شخَص العاملون, وإلى أمَلِها شمّر السّابقون, وعليها تفانى المحبون، وبروح نسيمِها تروَّح العابدون، وهي قوتُ القلوب ، وغذاء الأرواح ، وقرّة العيون، وهي الحياة التي مَن حُرِمها فهو في جملةِ الأموات، والنورُ الذي من فقَده فهو في بحارِ الظّلمات، والشفاءُ الذي من عدِمه حلّت بقلبِه جميعُ الأسقام، واللَّذَّة التي من لم يظفَر بها فعيشُه كلّه همومٌ وآلام، تاللهِ لقد ذهَب أهلها بشرفِ الدّنيا والآخرة؛ إذ لهم مِن معيَّةِ محبوبهم أوفرُ نصيبٍ" فمن احب الله عز وجل التزم اوامره وتقرب اليه بفضائل القول والعمل فتهذبت نفسه وتزكت وحسن خلقه فجمع بين حسن العبادة والذكر والعمل فارتفعت الدرجات واسكنه الله تعالى فسيح جناته الخالدات. فمن اسباب استجلاب محبة الله التقرب لله بالنوافل بعد القيام بالفرائض والوقوف عند الحدود قال صلى الله عليه وسلم يحكي عن ربِّه جلّ وعلا أنّه قال: «من عَادَى لي وليًّا فقد آذنته بالحرب، وما تقرَّب إليّ عبدِي بشيءٍ أحبَّ إليَّ مما افترضتُه عليه, ولا يزال عبدي يتقرّب إليّ بالنوافل حتى أحبَّه, فإذا أحببتُه كنتُ سمعه الذي يسمع به، وبصرَه الذي يبصِر به، ويدَه التي يبطِش بها، ورجلَه التي يمشي بها, ولئن سألني لأعطينَّه, ولئن استعاذني لأعيذنَّه» رواه البخاري. وما اتقان العمل واحسان العمل لله تعالى الا ثمرة لاستشعار بمراقبة الله تعالى للعبد في كل احواله فيستحي المؤمن ان يجعل الله اهون الناظرين اليه وإذا كان جوهر صدق الأعمال هو إخلاص النية، فإن أعلى مراتب الدين هو الإحسان. جعلنا الله من المحسنين القول والعمل وادخلنا فسيح جناته. ![]() ![]()
|
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 2 | |||
|
![]()
|
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 3 | |||
|
![]() شكرا على الموضوع الطيب بوركت |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 4 | |||
|
![]() بارك الله فيكم على المرور الطيب |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 5 | |||
|
![]()
|
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 6 | |||
|
![]() وعليك السلام جزيت خيرا اختي وبارك الله فيك. |
|||
![]() |
![]() |
الكلمات الدلالية (Tags) |
بلوس, بالله, تريد |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc