نو فمبر شهر الشهور/ ذكرى و معنى / بقلم : محمد الفاضل حمادوش - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الجزائر > تاريخ الجزائر

تاريخ الجزائر من الأزل إلى ثورة التحرير ...إلى ثورة البناء ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

نو فمبر شهر الشهور/ ذكرى و معنى / بقلم : محمد الفاضل حمادوش

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012-12-14, 11:10   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
قاسم16
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية قاسم16
 

 

 
إحصائية العضو










B9 نو فمبر شهر الشهور/ ذكرى و معنى / بقلم : محمد الفاضل حمادوش

نو فمبر شهر الشهور/ ذكرى و معنى / بقلم : محمد الفاضل حمادوش


نو فمبر شهر الشهور/ ذكرى و معنى
عظمة الماضي و حيرة الحاضر و مطالب المستقبل
بقلم : محمد الفاضل حمادوش



نو فمبر شهر الشهور/ ذكرى و معنى / عظمة الماضي و حيرة الحاضر و مطالب المستقبل/ بقلم : محمد الفاضل حمادوش

بمجرد أن نذكر هذا الشهر حتى تثور في كياننا موجات من الأفكار تتلاطم و تتصادم ، و تنهض خواطر و تتحرك عواطف ، حينها نغيب عن وجودنا الجسدي و نغفل عما يدور حولنا و حتى ولو كان دبيب النمل ، أو رفرفة أجنحة النحل حيث تحضر أحداث الثورة بكل زخمها ، و يلفنا جوها و يغمرنا جلالها و عظمتها فنحسب أن كيانها الزمني و المكاني قد انفصل و استقل و لم تعد له صلة بكرتنا الأرضية بل أصبح شمسا يضيؤها نهارا و قمرا ينيرها ليلا أو جاذبية تدير توازنها ، أو جبال رواسي تثبتها و تحفظها من أن تميل أو تتصدع . هي وسام لتاريخ الإنسانية و خلاصة الثورات و ترياق التحرر يعجب الإنسان لهذه الضفيرة أو( الجديلة ) التي ضفرت من خيوط الدين و الثقافة و التاريخ و المعانات قبل أن تقلع قاطرتها و تنطلق رصاصتها بزمن لانقول قصيرا أو طويلا لأن احساسنا به في ذلك الوقت كان ذو طابع خاص ، كانت أحزاب و جماعات و شخصيات تفكر و تدبر و تنشط و تحسب ، و تتصل ، لم يحالفها الحض في أن تحسم الأمر سرق منها الشك و التردد و الخوف ارادتها و بدد طاقتها ، مما سمح لشباب في عمر الزهور أن يتأهب و يقرر و يعزم ويقفز ليقع في لجة الصراع ماضيا في سبيله الى هدفه المنشود بالرغم من شدة الصراع و حدته و تعملقه ، ألم تكن فرنسا دولة كبير وراءها تاريخ زاخر بالأفكار و الرموز و العلم و التكنولوجيا و القوة العسكرية ذات التقاليد العريقة و المكانة الدولية التي تجعل سياستها ذات نفوذ و تأثير بالإضافة الى ما تستمده من الدول الأربية و أمريكا من دعم مادي و معنوي و سياسي ، و عسكري صحيح أن من يريد أن يتصدى لها ينهزم على مستوى الفكر و الشعور ، و المعنى و يغمره الفشل من قمة رأسه الى أخمص قدميه قبل أن يتحرك لكن هؤلاء الشباب استثنائيون كسروا حواجز العادة و الإلف ، بعد أن تحرروا من عوائق الفكر و النفس ، و مضوا الى قمة المجد اقتداء بأجدادهم و ترسما لخطى أسلافهم الذين أضاؤوا العالم بنور التوحيد ، و تركوا أسماءهم و لغتهم و علومهم في جميع أجزاء الأرض ، ليس كبيرا عليهم أن يهزموا قوة جبارة و استعمارا غاشما و يلحقوا به الذلة و العار و يكشفوا مخازيه و مساوئه لسكان المعمورة على كل الثورة الجزائرية ثورة نوفمبر 1954 م هي عين يشرب منها المقربون و جائزة نفيسة يتعارك عليها المتسابقون حبنا لها و شغفنا بها كالحلقة التي ليس لها طرف . هي مصنف للثورات و البطولات ، و الشجاعة و الإيثار ، و نكران الذات و العطاء المجاني و الذكاء و الحيلة كل ما هو نفيس و مجيد و مميز و متفرد و نادر . في كل ثوراتنا من ثورة بدر الى ثورة 1954 م يشملها هذا المصنف و يحتويها لم تستنفد امكانيتها بعد . و لم تكشف عن كل معانيها و لم تخبوا جذوتها ، و لم تخفت أصواتها هي كشعر المتنبي كلما قرأته زاد اشتعالا و كلما عركته ازدادا عطرا هذا المصنف اذا ما تنقلنا بين سطوره أو قلبنا صفحاته اعترتنا قشعريرة الدهشة و امتلأنا اعجابا و استدرجنا ذلك الى الغرق في تفاصيلها و التوغل في دقائقها و ما تناهى في الصغر و عز على الرؤية ، و تمنع عن الملامسة و السمع .
من أين نبدأ من عروق الثورة التي تمتد في ظلمة الأرض ، أم من جذعها أم من أغصانها و أوراقها و ثمارها التي تعانق عنان السماء ، وتحتضن قبتها ، و هل يمكن الإستغناء عن شيء من هذه الأشياء أو ايلاء الأهمية الى شيء من هذه الأشياء دون الآخر أبدا كلها مهمة و كلها سمية ، أدناها كأعلاها و باطنها كظاهرها و مخبرها كمظهرها تسري في كيانها عروقا واحدة تغذيها و تمدها بالحياة ، كان الجزائريون كلهم موجودين على ساحة نوفمبر متصافين متراصين يحدوهم أمل واحد تحرير الجزائر و افتكاكها من مخالب الإستعمار . الكبار و الصغار المتعلمون و الأميون الفلاحون و العمال و حتى المشردين و المجانين . الا أن شيئا يثير استغرابنا و يملأ عقلنا بعلامات الإستفهام بل يغضبنا و يألمنا أن يقال و القول لمؤرخين مرموقين مثل المحفوظ قداش أن المرابطين كانوا أدوات في يد الإستعمار أو مرتكز يرتكز عليهم في تأبيد احتلاله . من هم المرابطون ؟! هل هم ورم يجب استئصالهم من ذاكرة الجزائريين . أليس المرابطون هم الذين حافظوا على عروبة الجزائر و اسلامها ألم يكونوا سدا منيعا في وجه التبشير ، و الإستشراق ، و التدجين ، و الإختراق الثقافي . الطريقة الرحمانية و زواياها دليل على ذلك بوعمامة ، و الأمير عبد القادر و لالة فاطمة أمسومر ، أليس هاؤلاء مرابطين ؟! تصور لو أن الجزائر خلت من هاؤلاء ................... و انتظرت مجيئ جمعية العلماء لكان الأمر قد قضي و تمحضت الجزائر لفرنسا و استسلمت لثقافتها . نعم توجد بعض الطرق الصوفية و بعض الزوايا ساندت الإستعمار ، أو سايرته ، أو أدارت ظهرها لمقاومته ، لكن هذه الطرق و زواياها و شيوخها لايزال لها نفوذ في زمن الإستقلال ، و تحظى بالإحترام و التقدير ومن يمسها تحرقه النار يا أستاذنا محفوظ قداش إنك لا تجرأ أن تقدم لها لوما فضلا عن أن تنتقدها و تنسبها الى العمالة أليس مؤسيا أن تلتمس الأعذار و المبررات للحزب الشيوعي بالرغم من زلاته.
إن ما يبعثكم على إلصاق النقائص و المعائب بالمرابطين هو أنكم تصرون على التمسك باللغة الفرنسية و تعتبرونها غنيمة حرب و ترفعون من شأن كل من يكون قريبا منكم متبني لرؤيتكم _ نستطيع أن نتكلم على جمعيات و على علماء و لكنا لا نقول الا حقا _ و سيكون قولا صادما و مفزعا حاجز الحياء لا يدعنا نفعل ذلك .
شيوخ الطريقة الرحمانية و طلبتها كان لهم حظ ، وافر وسهم مجزي ، في فعل الثورة المظفرة ، لبوا النداء في حينه ، بحسبانه تأدية فريضة ،مضاعفة طاعة لله و تحرير للوطن هذا دأبهم ، و شغلهم الذي ألزموا به أنفسهم ، منذ نشؤوا ولتدريس العلم و تعليم الشرع و اشاعته بين المسلمين ظهروا ، وهو رباط لا يقل شأنا ، لا ينقص قدرا عن رباط الجهاد فهو الممهد و المهيئ له ، و للتوسل به مبرر و مشرعن و لقد قال عنهم المؤرخ المشهور أبو القاسم سعد الله : يبقون منزوين في زواياهم منعكفين على تدريس العلم و أخذه و توسيع دائرته ، مكرسين جهودهم للعبادة و خدمة الخلق لايبغون عنها حولا ، و ما إن يظهر داعي الجهاد حتى يسارعوا الى الإستجابة ، و يسدوا الحاجة ، طائعين راضين . و ما إن تضع الحر أوزارها حتى يؤوبوا الى أماكنهم و يستأنفون دورهم غير عابئين بنتائج الحرب و ما يترتب عنها من سلط ، أو عطايا و منح .


بقلم : محمد الفاضل حمادوش

01 / نوفمبر / 2012 م








 


رد مع اقتباس
قديم 2012-12-16, 19:41   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
omar_gs13
بائع مسجل (ج)
 
الصورة الرمزية omar_gs13
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

موضوع رائع بارك الله فيك










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
نو فمبر شهر الشهور


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 00:01

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc