فروقات بين عقيدة أهل السنة وأهل البدع.2. - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم العقيدة و التوحيد

قسم العقيدة و التوحيد تعرض فيه مواضيع الإيمان و التوحيد على منهج أهل السنة و الجماعة ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

فروقات بين عقيدة أهل السنة وأهل البدع.2.

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012-12-09, 08:16   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
قطــــوف الجنــــة
عضو متألق
 
الصورة الرمزية قطــــوف الجنــــة
 

 

 
إحصائية العضو










Post فروقات بين عقيدة أهل السنة وأهل البدع.2.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ابن تيمية يتراجع عن اتهام الأشاعرة بتقديم العقل على النقل؟يا أشعري؟


ويلاحظ عدم فهمكم لكلام شيخ الاسلام و كلام علمائكم .
و يبين الفرق الجوهري بينهم هو :

اين القول بان ما يسميه علماؤكم
ادلة عقلية
قد يكون ظنيا في كلامهم الذي نقلته ؟!

حتى تثبت ان ابن تيمية برأهم كما زعمتم ؟!
اين القول بان ما يسميه علماؤك ادلة عقلية قد يكون ظنيا في كلامهم الذي نقلته ؟!
حتى تثبت ان ابن تيمية برأهم كما زعمتم ؟!

فبين الكلامين فرق واضح يلاحظه كل نبيه .....فابن تيمية لا يسلم بان كل دليل عقلي يعارض دليلا نقليا هو دليل قطعي .... و لذلك لا بد من البحث في هذا الدليل في ضوء الكتاب و السنة و المتفق عليه بين العقلاء ........و اما علماؤكم فكل دليل عقلي عندهم هو دليل قطعي ..
..و الادلة القطعية عندهم هي زبالات افكار الفلاسفة !! الذين يوقرهم علماؤكم اكثر من توقيرهم لنصوص الوحيين!! وتوقير الرازي لابن سينا و تعظيمه له مشهور وهو في الحقيقة ليس اكثر من تلميذ لابن سينا.... و هذه الخزعبلات الفلسفية هي التي تسموها علماءكم ادلة عقلية قطعية يقدمونها على نصوص الوحيين كدليل الاعراض و حدوث الاجسام و دليل التركيب و دليل الاختصاص ......الخ .

و يظهر ازدراء ادلة الكتاب و السنة عند علماءكم واضحا في كلام الفخر الرازي الذي نقلته فاقرأ :أيها الاشعري ؟
" لم يبق الا ان يقطع بمقتضى الدلائل العقليةالقاطعة بان هذه الدلائل النقلية , اما ان يقال انها غير صحيحة , او يقال انها صحيحةالا ان المراد منها غير ظواهرها, ثم ان جوزنا التأويل واشتغلنا على سبيل التبرع , بذكر تلك التأويلات على التفصيل , وان لم يجز التأويل فوضنا العلم بها الى الله تعالى"

فنصوص الكتاب و السنة عند علماءكم هي شيء ثانوي فاي معارضة متوهمة بينها و بين زبالات افكار الفلاسفة التي تسمونها ادلة عقلية توجب عند علماءكم رد هذه الادلة اما بالقول انها اخبار آحاد كما قال ابو المعالي الجويني أو ان ظاهرها غير مراد ثم تشتغلون بتأويلها على سبيل التبرع !!!فانظر الى مكانة ادلة الكتاب و السنة عندكم !!!

و سبب تقديم سفسطات الفلاسفة على ادلة الكتاب و السنة عند علماءكم ليس لمبدأ تقديم القطعي من الدليلين - الذي نص عليه ابن تيمية - ولا لانها ادلة قطعية باتفاق العقلاء او بنص الوحي
- كما اراد ابن تيمية ان يصل بهم في كيفية معرفة الدليل القطعي - فهي ادلة يرفضها اكثر العقلاء و منهم ائمة الاشاعرة المتقدمون و هي ادلة لم يدل عليها كتاب و لا سنة بل السبب كما نص عليه علماءكم في صريح كلامهم هو كما نص الرازي :


" اذ ترجيح النقل على العقل , يقتضى القدح فى العقل , المستلزم للقدح فى النقل , لافتقاره اليه"
او كقول الغزالي
" الثانية : ألا يكذب برهان العقل أصلا , فان العقل لايكذب , ولو كذب العقل فلعله كذب فى اثبات الشرع , اذ به عرفنا الشرع "

و في ضوء هذا التقديس لادلة الفلاسفة التي يسميها علماءكم ادلة عقلية و اعتبارهم ان لا قطعي غيرها بحيث لم يضع علماءكم اي احتمال ان يكون الدليل النقلي قطعيا بل كل ادلة الكتاب و السنة عندهم من الممكن ان تكون ظنية !! و بالتالي فالمؤمن بالشرع كله ليس مؤمنا بقطعي !! و لهذا مال كثير من علماءكم الى تكفير عوام المسلمين و وواضح ازدراء ادلة الكتاب و السنة في كلامهم و تقديمهم علم افكار الفلاسفة الملحدين الذي يسمونه علم الكلام على علم الكتاب و السنة و لهذا كان الرازي و الغزالي و الجويني جهلة بعلم الحديث بشهادة كل العلماء !!
اقول وفي ضوء هذا التقديس
فان ابن تيمية رحمه الله و قد عرف مشكلة القوم و الى اي درجة تسلط عليهم الشيطان اراد ان يتدرج معهم في الوصول الى حل ...فقال لهم قولكم ان ادلة العقل تقدم باطلاق لانها كلها قطعية غير صحيح لان الدليل العقلي منه قطعي و منه ظني بالاتفاق و كذا الدليل النقلي ...فالواجب ان يقدم القطعي منهما .فهذه الخطوة الاولى و هي حجة مفحمة ......

و هذه خطوة اراد منها شيخ الاسلام ان يدعوهم للتأمل في ادلتهم العقلية وهل هي قطعية ام لا ؟ و ان يتأملوا في ادلة الكتاب و السنة التي يتوهمون من ظاهرها التشبيه هل دلالتها قطعية ام لا ؟ .....ثم بين لهم ان الدليلين القطعيين الصحيحين لا يمكن ان يتعارضا ...و بين لهم ان الدليل العقلي الصحيح الذي يدل على وحدة الخالق و أوليته قد جاء به القرآن فهو مستنبط منه ولا داعي لصحف الفلاسفة الغواة الملحدين
مثال على ذلك :
فلو اخذنا دليلا عقليا قطعيا وهو ان المخلوق لا بد له من خالق وهو المستنبط من قوله تعالى "ام خلقوا من غير شيء ام هم الخالقون " و اخذنا الادلة السمعية التي تثبت اتصاف الباري بالسمع و البصر و الكلام و الرضا و الغضب والاستواء وانه فعال لما يريد ....فاننا نرى انهما متفقان غير متعارضان لان الخالق الازلي لا بد ان يكون متكلما سميعا بصيرا يفعل ما يشاء بارادته
و لنضرب مثالا على دليل عقلي و دليل نقلي بينهما تعارض لنرى ايهما القطعي
فقوله تعالى "الرحمن على العرش استوى " دليل قطعي الثبوت قطعي الدلالة لانه نص صريح انه سبحانه وتعالى علا على العرش و الاستواء في اللغة هو العلو و الارتفاع
و لو نظرنا الى دليل عقلي يعارضه من زبالات سفسطات الفلاسفة وهو دليل الاعراض و حدوث الاجسام لوجدنا ان هذا الدليل :-
- لم يأت به القرآن و لا السنة
2- و يخالف طريقة الكتاب و السنة

3- و هو دليل يخالف طريقة الأنبياء
4- وهو دليل محتمل قائم على لفظ محتمل
5- وهو ليس مقدمة بديهية ضرورية معروفة لجميع العقلاء بإقرار أئمة الاشاعرة المستخدمين لهذا الدليل


واحد هذه الأوصاف لهذا الدليل تكفي لجعله دليلا باطلا لا يجوز الاستدلال به فكيف بها و قد اجتمعت ؟؟فكيف يدعى انه دليل قطعي


فاذا كان ائمة الاشاعرة يقرون انه دليل لا تقبله فطر اكثر الخلق و انه دليل لم يدع النبي صلى الله عليه وسلم امته به و منهم ابو الحسن الاشعري و العز بن عبدالسلام و الغزالي .و اذا كان لفظ الجسم الذي هو عمدة الدليل قد اختلف ائمة الاشاعرة نفسهم و اختلف ائمة الفلاسفة و المتكلمين في تفسيره ....فكيف يسمى دليلا قطعيا ؟!!!
فاذا نقدم الدليل السمعي القطعي وهو قوله تعالى "الرحمن على العرش استوى " على هذا الدليل العقلي الظني المختلف فيه فنثبت ان الله سبحانه استوى على عرشه
اعتراض و جوابه :-
و قد يقول قائل ان الظاهر المتبادر الى اذهان المتكلمين و الذي جعلهم ينفون الاستواء هو توهمهم ان الاستواء يقتضي جلوسا كجلوس الاجسام على العرش .....فنقول له ان ورود احتمال منفي اصلا عن الدليل لا يبطل قطعيته و الا لم يكن هناك دليل قطعي !! لا عقلي ولا نقلي !! فالكيفية للاستواء مجهولة وقد نهينا عن الخوض فيها فتوهم كيفية فيها نقص هو اصلا امر منفي عن الدليل و لا يجوز الخوض فيه و الا فاني اسأل الاشاعرة سؤالا :
هل قوله تعالى "افي الله شك فاطر السموات و الارض " دليل قطعي ام ظني ؟! فان قالوا ظني فقد كفروا و شهدوا على انفسهم بالجهل و الضلال !!! و ان قالوا قطعي فأقول لهم لماذا قلتم قطعي لدليل يثبت وجود الله وانه خالق و من المعروف ان الموجود المشاهد اما جوهر واما عرض ؟! فان قالوا ان الله ليس بجوهر و لا عرض ولا يقاس بخلقه سبحانه و كيفيته غير معلومة لنا بل نحن نثبت وجوده تعالى و لا نعلم كيف هو!! نقول لهم و نحن كذلك نقول اذا كان استواء الاجسام المشاهدة على كرسي او عرش يستلزم احتوائها بهذا الكرسي و حاجتها له فالله سبحانه لا يحويه شيء ولا يحتاج لشيء سبحانه و تعالى و لا يقاس بخلقه و نحن نعلم انه استوى و لا نعلم كيف استوى .........فما كان جوابا لهم عن هذا هو جوابنا هنا
فاذا كان قوله تعالى "الرحمن على العرش استوى " دليلا ظنيا فيكون قوله تعالى "افي الله شك فاطر السموات و الارض " دليل ظني !!
و يتلخص مما سبق الفرق بين شيخ الاسلام و ائمة الاشاعرة المتكلمين :
1- ان شيخ الاسلام ابن تيمية يمحص ادلة الفلاسفة فيميز الصحيح منها من الباطل في ضوء الكتاب والسنة فيقدم القطعي و يؤخر الظني و اما ائمة الاشاعرة فيسلمون لادلة الفلاسفة دون عرضها على الكتاب و السنة و يعترونها قرآنا منزلا و يقدمونها على القرآن !!
2- ان شيخ الاسلام يعظم ادلة الكتاب و السنة ويبين ان معظمها ادلة قطعية وهي لا تعارض الادلة العقلية القطعية و اما ائمة الاشاعرة فكل ادلة الكتاب و السنة عندهم قد تكون ظنية و لذا يعتمدون في الاصل على زبالات افكار الفلاسفة و يجعلون علم كلامهم اشرف العلوم و لا يستدلون الا بالقليل من ادلة الكتاب و السنة التي يزدرونها
3- ان ائمة الاشاعرة يقولون بتقديم ادلة الفلاسفة على ادلة الكتاب و السنة التي يزدرونها مطلقا لان ادلتهم هي الاصل , واما شيخ الاسلام فيقدم القطعي منها
4- ان القرآن - عند ابن تيمية - قد جاء بادلة عقلية ونقلية و ليس اخبارات مجردة فهي تؤخذ من القرآن لقوله تعالى "ان في ذلك لذكرى لاولي الالباب " , واما عند المتكلمين فالادلة العقلية تؤخذ من صحف الفلاسفة و ليس من القرآن ثم يتكلفون -على سبيل التبرع - البحث عن ادلة من القرآن تعضد ادلتهم

فهل يقول عاقل بعد ذلك ان ابن تيمية برأ المتكلمين الاشاعرة من تقديم زبالات افكار الفلاسفة على نصوص الوحي ؟!

وبقيت مسألة ذكرها رمضان ابو احمد في تأويل صفتي الرضا والغضب ....واسأله سؤالا مفحما لكل الاشاعرة بهذه المناسبة
من المعلوم انكم تتأولون صفة الرضا بارادة الثواب و صفة الغضب بارادة العقاب فهل لله ارادتان عندكم ام ارادة واحدة ؟!!
فان قلتم ارادتان فقد نقضتم مذهبكم و ان قلتم ارادة واحدة فقد جعلتم الرضا نفس الغضب !! و جعلتم الثواب نفس العقاب و جعلتم المطيع نفس العاصي !! و جعلتم الجنة نفس النار !! وهذا قبيح في الشرع والعقل .....
فبطل تحريفكم الباطل لصفتي الرضا والغضب ووجب عليكم اثبات هاتين الصفتين لله .....









 


قديم 2012-12-09, 08:20   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
قطــــوف الجنــــة
عضو متألق
 
الصورة الرمزية قطــــوف الجنــــة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

معنى قولهم "أمروها كما جاءت"

سفيان بن عيينة (198 هـ) : قال أحمد بن نصر: سألت سفيان بن عيينة قلت:
"يا أبا محمد أريد أسألك"، قال : "لا تسأل"،
قلت: "إذا لم أسألك فمن أسأل"، قال: "سل."
قلت: "ما تقول في هذه الأحاديث التي رويت نحو : القلوب بين أصبعين، وأن الله يضحك أو يعجب ممن يذكره في الأسواق؟"
فقال: «أمروها كما جاءت بلا كيف.» سنده صحيح.











قديم 2012-12-09, 08:21   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
قطــــوف الجنــــة
عضو متألق
 
الصورة الرمزية قطــــوف الجنــــة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

تفسير قوله تَعَالَى:«الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى»

قالَ شيخُ الإسْلام الإمامُ ابن تيميَّة ( ت: 728هـ) ـ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى ـ:

«رُوِيَ عَنْ أبي زُرْعَة الرَّازي: أنَّهُ لمَّا سُئِلَ عَنْ تفسير قوله: ﴿الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْ
شِ اسْتَوَى﴾ ﴿طه: 5﴾، فقالَ: تفسيره كما يُقرأ، هُوَ على العرش، وعلمه في كلِّ مكان، ومَنْ قالَ غير هَذَا فعليهِ لَعْنة اللَّه».اهـ.
________________
([«مجموع فتاوى» شيخ الإسلام ابن تيميَّة (5/50)])










قديم 2012-12-09, 08:24   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
قطــــوف الجنــــة
عضو متألق
 
الصورة الرمزية قطــــوف الجنــــة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

كبار الأشاعرة يتوبون لعقيدة السلف

فقط لمن تساوره الشكوك في أن اتباع السلف هو الحق الذي أمرنا الله به..ونزع إلى تفضيل غيرهم..أو مساواتهم بهم..
..وستجد أن الذين قعّدوا لهذا العلم أنفسهم تابوا عن ذلك..لكن الأتباع مصرون!..ومن أسباب النصر..توحيد الأمة على ماكان عليه السلف في الاعتقاد..الذي بدوره سيؤدي للتوحد في غيره


أولا-الإمام أبو الحسن الأشعري


فحسبك بكتابه الإبانة..ومقالات الإسلاميين..ورسالته إلى أهل الثغر"المجاهدين"..وكلها كتب ثابتة له بحمد الله تعالى..وفيها تقرر ما يدل على رجوعه إلى الفطرة الأولى..عقيدةِ السلف



ثانيا-الجويني (إمام الحرمين)


يقول رحمه الله تعالى في رسالته المسماة بالنظامية"والذي نرتضيه رأياً وندين به عقداً اتباع سلف الأمّة
فالأولى الاتباع وترك الإبتداع والدليل السمعي القاطع في ذلك


أن إجماع الأمة حجة متّبعة وهو مستند مُعظم الشريعة
وقد درج صحب الرسول صلى الله عليه وسلم على ترك التعرض لمعانيها ودرك ما فيها
وهم صفوة الإسلام والمشتغلون بأعباء الشريعة
فإذا انصرم عصرهم وعصر التابعين على الإضراب عن التأويل
كان ذلك قاطعاً بأنه الوجه المتّبع بحق
فعلى ذي الدين أن يعتقد تنزُّه الله تعالى عن صفات المحدثات
ولايخوض في تأويل المُشكلات ويَكِلْ معناها إلى الرب عز وجل


ومما استُحسن من إمام دار الهجرة
مالك بن أنس أنه سُئل عن قوله تعالى:
" الرحمن على العرش استوى"
فقال: الإستواء معلوم والكيف مجهول والسؤال عنه بدعة والإيمان به واجب
فلتُجرَ آية الإستواء والمجيء
وقوله: " لماخلقت بيديَّ" ، " ويبقى وجه ربك " ، " تجري بأعيننا "
وما صحّ عن الرسول صلى الله عليه وسلم كخبر النزول وغيرها على ماذكرنا فهذا بيان مايجب لله"



ثالثا:-الغزالي رحمه الله تعالى

وقصته قصة .. كما يقولون .. فيحتاج أن يفرد له مقال


يقول عنه الذهبي : ولولا إخلاصه لأتلف نفسه


يقول في إحياء علوم الدين" قَالَ : فأما مضرته فإثارة الشبهات، وتحريك العقائد وإزالتها عن الجزم والتصميم، وذلك مما يحصل بالابتداء، ورجوعها بالدليل مشكوك فيه، ويختلف فيه الأشخاص.


فهذا ضرره في اعتقاد الحق، وله ضرر في تأكيد اعتقاد المبتدعة وتثبيتها في صدورهم بحيث تنبعث دواعيهم ويشتد حرصهم عَلَى الإصرار عليه، ولكن هذا الضرر بواسطة التعصب الذي يثور من الجدل


قَالَ:

وأما منفعته، فقد يظن أن فائدته كشف الحقائق ومعرفتها عَلَى ما هي عليه وهيهات، فليس في الكلام وفاء بهذا المطلب الشريف، ولعل التخبيط والتضليل فيه أكثر من الكشف والتعريف


قَالَ:

وهذا إذا سمعته من محدَّث أو حشوي ربما خطر ببالك أن النَّاس أعداء ما جهلوا، فاسمع هذا ممن خبر الكلام، ثُمَّ قاله بعد حقيقة الخبرة وبعد التغلغل فيه إِلَى منتهى درجة المتكلمين ، وجاوز ذلك إِلَى التعمق في علوم أخرى تناسب علم الكلام، وتحقق أن الطريق إِلَى حقائق المعرفة من هذا الوجه مسدود، ولعمري لا ينفك الكلام عن كشف وتعريف وإيضاح لبعض الأمور، ولكن عَلَى الندور). "

وقد روي عنه من غير وجه أنه مات والبخاري على صدره مما يدل على توبته عن الاشتغال بعلم الكلام



رابعا-والد إمام الحرمين الجويني


انظر بعضا من رسالته في الرد على هذا الموضوع لطولها..وفيها بيان جلي لاعتماده نهج السلف بعد ندم


خامسا-الرازي



يقول الذهبي"وفد بدت من تواليفه بلايا وعظائم، وسحر وانحرافات عن السنة، والله يعفو عنه، فإنه توفي على طريقة حميدة، والله يتولى السرائر"
واعترف بتراجعه عن طريقة المتكلمين ابن السبكي في طبقاته(وهو أشعري متعصب وكان يمقت الإمام ابن تيمية غفر الله له)


وذكر الذهبي وصيته التي تدل أنه حسن اعتقاده فليرجع إليها


وقال بعد توبته


نهايــــة إقــــــدام العقـــول عقال *** وأكثر سعي العالمين ضـــلال
وأرواحنا في وحشة من جسومنا *** وحاصل دنيانــــــا أذى ووبال
ولم نستفد من بحثنا طول عمرنا *** سوى أن جمعنا فيه قيل وقالوا
رحمه الله وغفر له


وقال في رسالته"اللذات"
"لقد اختبرت الطُرق الكلامية والمناهج الفلسفية
فلم أجدها تُروى غليلاً
ولاتشفي عليلاً
ورأيت أقرب الطُرق : طريقة القرآن


أقرأ في الإثبات:
" الرحمن على العرش استوى " ، " إليه يصعد الكلم الطيب"


وفي النفي :

" ليس كمثله شيء" ، " هل تعلم له سميّاً"


ومن جرّب مثل تجرُبتي عرف مثل معرفتي"



سادسا-الباقلاني المتكلم البارع الأصولي



قال في كتابه "الإبانة : " فإن قال: فما الدليل على أن لله وجهاً ويداً؟
قيل له: قوله تعالى: {ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام}، وقله تعالى: {ما منعك أن تسجد لما خلقتُ بيدي} فأثبت لنفسه وجهاً ويداً.

فإن قال: فما أنكرتم أن يكون وجهه ويده جارحة إذ كنتم لا تعقلون وجهاً ويداً إلا جارحة؟
قلنا: لا يجب هذا كما لا يجب إذا لم نعقل حياً عالماً قادراً إلا جسماً أن نقضي نحن وأنتم بذلك على الله سبحانه، وكما لا يجب في كل شيء، كان قائماً بذاته أن يكون جوهراً، لأنا لا نجد قائماً بنفسه في شاهدنا إلا كذلك، وكذلك الجواب لهم.

إن قالوا: فيجب أن يكون علمه وحياته وكلامه وسمعه وبصره وسائر صفاته عرضاً واعتلوا بالوجود.
فإن قال: تقولون: إنه في كل مكان؟
قيل له: معاذ الله؛ بل هو مستو على العرش كما أخبر في كتابه فقال: {الرحمن على العرش استوى}، وقال تعالى: {إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه}، وقال: {ءأمنتم من في السماء أن يخسف بكم الأرض فإذا هي تمور}.

قال: ولو كان في كل مكان، لكان في بطن الإنسان وفمه، والحشـــوش، والمواضع التي يرغب عن ذكرها، ولوجب أن يزيد بزيادة الأمكنة إذا خلق منها ما لم يكن، وينقص بنقصها إذا بطل منها ما كان، ولصح أن يرغب إليه إلى نحو الأرض، وإلى خلفنا وإلى يميننا وإلى شمالنا، وقد أجمع المسلمون على خلافه وتخطئة قائله.

وقال في الإبانة أيضا"وقال أيضاً في هذا الكتاب: صفـات ذاته التي لم يزل ولا يزال موصوفاً بها، وهي: الحياة والعلم والقدرة والسمع والبصر والكلام والإرادة والبقاء والوجه والعينان واليدان والغضب والرضا"



سابعا-الشهرستاني
صاحب كتاب"نهاية الإقدام في علم الكـــلام"
وهو مصنف في ذم طريقة المتكلمين الأشاعرة وأنها تورث الحيرة والشك
وفي مقدمته قال
لعمري لقد طفت المعاهد كلها *** وسيرت طرفي بين تلك المعالم
فلم أر إلا واضعاً كف حـــائر *** على ذقن أو قارعا ســـــن نادم
أيها الاشعري ألا ترجع أنت هل أنت أفضل من هؤلاء ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

والله الهادي إلى سواء السبيل










قديم 2012-12-09, 08:27   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
قطــــوف الجنــــة
عضو متألق
 
الصورة الرمزية قطــــوف الجنــــة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

هل رأى ابن بطوطة الشيخ ابن تيمية ؟

أفرد الرحالة المغربي ابن بطوطة اللواتي (ت 776 هـ)، قسماً من كتابه: تحفة النظار، لمشاهداته بمدينة دمشق (سنة: 726هـ)، منها ما رواه عن شيخ الإسلام تقي الدين بن تيمية (ت 728 هـ) فكان مما قاله عنه:


«وكنت إذ ذاك بدمشق، فحضرته يوم الجمعة وهو يعظ الناس على منبر الجامع ويذكّرهم، فكان من جملة كلامه أن قال: إن الله ينـزل إلى سماء الدنيا كنـزولي هذا، ونزل درجة من درج المنبر، فعارضه فقيه مالكي يعرف بابن الزهراء وأنكر ما تكلّم به، فقامت العامة إلى هذا الفقيه وضربوه بالأيدي والنعال ضرباً كثيراً حتى سقطت عمامته، وظهر على رأسه شاشية حرير، فأنكروا عليه لباسها واحتملوه إلى دار عز الدين بن مسلم قاضي الحنابلة، فأمر بسجنه وعزّره بعد ذلك؛ فأنكر فقهاء المالكية والشافعية ما كان من تعزيره، ورفعوا الأمر إلى ملك الأمراء سيف الدين تنكز، وكان من خيار الأمراء وصلحائهم، فكتب إلى الملك بذلك وكتب عقداً شرعياً على ابن تيمية بأمور منكرة، منها: أن المطلق بالثلاث في كلمة واحدة لا تلزمه إلا طلقة واحدة، ومنها أن المسافر الذي ينوي بسفره زيارة القبر الشريف لا يقصر في الصلاة، وسوى ذلك مما يشبهه، وبعث العقد إلى الملك الناصر، فأمر بسجن ابن تيمية بالقلعة»[1]
*****************

فهو هنا قد صرّح بأنه رأى شيخ الإسلام ابن تيمية بأم عينيه يعظ الناس بالجامع، ويمثل لهم صفة النـزول كنـزوله هو من على المنبر. وهذا اتـهام خطير لابن تيمية بتمثيل وتشبيه وتكييف صفة إلهية بصفة بشرية. فهل حقا أن ابن بطوطة رأى ابن تيمية وصدر منه ما رواه عنه، أم هو أمر افتراه أو حكاه له خصوم ابن تيمية ولم يره بعينيه؟.

إنه حسب ما صرّح به في رحلته فقد رآه بعينيه، لذا فإنني أقول: إن ما رواه ابن بطوطة غير صحيح، بناء على الشواهد الآتية:



أولها: إنه عندما دخل مدينة دمشق في التاسع من رمضان سنة 726 هـ[2] كان الشيخ ابن تيمية مسجوناً بقلعة دمشق منذ السادس عشر من شعبان سنة 726 هـ، بفارق زمني قدره 25 يوماً، ولم يخرج من السجن إلى أن توفي - رحمه الله - بداخله في العشرين من ذي القعدة سنة 728 هـ[3] فهل يعقل بعد هذا أن يقال: إن ابن بطوطة رأى ابن تيمية وحضر درسه؟! أليس هذا دليلاً دامغاً ينسف الرواية من أساسها؟.



وثانيها: إن مصنفات ابن تيمية شاهدة على بطلان ما رماه به ابن بطوطة، فموقفه من مسألة الصفات واضح جداً، فقد نص على أن الله - تعالى -: «كما شاء أن ينـزل، وكما شاء أن يضحك، فليس لنا أن نتوهّم أنه ينـزل عن مكانه، كيف وكيف»[4]. وقال في موضع آخر: «إن الله - تعالى - ينـزل كما شاء، فليس لنا أن نتوهّم كيف وكيف»[5]. ونص أيضاً على أننا لا نعلم كيفية النـزول وغيره من الصفات الإلهية، لأننا لا نعلم ذاته - تعالى -، و«العلم بكيفية الصفة مستلزم للعلم بكيفية الموصوف، فكيف يمكن أن تُعلم كيفية صفة الموصوف ولم تُعلم كيفيته؟! »[6] وأمثال هذه الأقوال كثيرة جداً في مصنفات ابن تيمية، وهي تدل بالتأكيد على أنه بريء مما رماه به ابن بطوطة. كما أنه من جهة أخرى، لا يصح شرعاً ولا عقلاً، أن نغمض أعيننا عن أقوال الرجل الثابتة عنه، ونقدم عليها رواية غير ثابتة رواها رجل يخالفه في موقفه من مسألة الصفات.


والشاهد الثالث، هو أن الحادثة التي رواها ابن بطوطة عن ابن تيمية لم أعثر لها على أي أثر في كل كتب التواريخ والتراجم والطبقات التي اطلعت عليها - وهي كثيرة - أهمها المصنفات التي توسعت في أخباره ومناقبه، منها: البداية والنهاية لابن كثير، والعقود الدرية لمحمد بن عبد الهادي الصالحي، والرد الوافر للحافظ ابن ناصر الدين الدمشقي، والأعلام العلية في مناقب ابن تيمية لأبي حفص عمر بن البزار البغدادي، وشذرات الذهب لابن العماد الحنبلي، الذيل على طبقات

الحنابلة لابن رجب البغدادي، وتذكرة الحفاظ للذهبي، أفيُعقل أن يروي ابن بطوطة تلك الرواية الخطيرة عن ابن تيمية ولا ترويها تلك المصادر التي رجعت إليها؟!.


لكنني أشير هنا إلى أن الحافظ ابن حجر العسقلاني قد أشار إلى تلك التهمة التي تضمنتها رواية ابن بطوطة، دون أن يذكر الحادثة كما رواها ابن بطوطة؛ فقد روى أن خصوم ابن تيمية اتـهموه بأنه «ذكر حديث النـزول ونزل المنبر درجتين، فقال: كنـزولي هذا. فنسب إلى التجسيم »[7].



وأقول - تعقيباً على ذلك -:

أولاً: إن ابن حجر لم يذكر ما أوردناه من باب أنه حادثة وقعت لابن تيمية فعلاً، وإنما ذكره من باب أنه تـهمة اتـهمها بـها خصومه.



ثانياً: إن رواية ابن بطوطة قالت إنه نزل عن المنبر درجة واحدة، وليس درجتين على ما ذكره ابن حجر.



وثالثاً: أن ما قلناه في الدليل الثاني يبطل هذه التهمة التي أوردها ابن حجر.


ورابعاً: إنه - أي ابن حجر- ذكر في موضع آخر- من نفس الكتاب - سبباً آخر في اتـهام ابن تيمية بالتجسيم، وهو ما أورده في كتابيه العقيدة الحموية والواسطية وغيرهما، من إثبات للصفات على الحقيقة لا المجاز[8]. وهذا يعني أن سبب إتـهامه بالتجسيم هو ما أورده في كتبه من إثبات للصفات وليس ما زعمته تلك الرواية عن حادثة النـزول.


مع العلم أن ابن تيمية يخالف خصومه في مسألة الصفات الإلهية، فهو يثبتها على حقيقتها مع التنـزيه وعدم التشبيه؛ وهم يؤوّلون معظمها ويعطلونـها ويحملونـها على المجاز.



وخامساً: إن ما رواه ابن حجر هو مجرد ادعاء، يفتقد إلى الإسناد والتوثيق، وزعم لا يعجز عنه أحد.


وسادساً: إن مما يدل على أن تلك التهمة هي من أكاذيب خصوم ابن تيمية، وأنـهم كانوا يكذبون عليه؛ أن ابن حجر ذكر أن هؤلاء قالوا عنه أنه كان يسعى إلى الإمامة الكبرى، لذلك كان يلهج بذكر المهدي ابن تومرت ويطريه[9]. وهذا كذب مفضوح، فكل من يدرس حياة شيخ الإسلام بن تيمية دراسة موضوعية، يتبين له أن الرجل ما كان يسعى لمنصب ولا لملك، وقد أمضى حياته من أجل الإسلام، ومات مسجوناً في سبيله. وأما ذلك الزعم فهو باطل بلا شك، لأن ابن تيمية قد تطرق كثيراً لابن تومرت في مصنفاته، وانتقده وذمه، ولم يطريه ولا أعجب به، فقال عنه: إنه كان من نفاة الصفات على مذهب الجهمية والمعتزلة، وموافقاً لابن سينا وأمثاله من أهل الإلحاد في مجال الصفات. وقرنه أيضاً بأصحاب وحدة الوجود كابن سبعين وابن عربي الطائي، وأمثالهما من الجهمية[10]. وقال عنه: إنه أقام دولته على الكذب والاحتيال وقتل المسلمين واستحلال دمائهم وأموالهم، وقد قتل من المغاربة ألوفاً مؤلفة بدعوى أنـهم مجسمة ومشبهة[11]. فهل يصح بعد هذا أن يقال أن ابن تيمية كان يلهج بذكر ابن تومرت ويطريه؟! أليس ذلك الزعم من أفضح الأكاذيب، وأن خصومه لا يتورعون من أن يكذبوا عليه أية كذبة للنيل منه؟.



والدليل الرابع هو أن سجن ابن تيمية بقلعة دمشق سنة 726هـ، لم يكن بسبب حادثة النـزول التي ذكرها ابن بطوطة؛ وإنما كان بسبب سعي خصومه للكيد له والتخلص منه، وذلك أنـهم وجدوا له فتوى قديمة - كتبها منذ سنين - موضوعها منع شد الرحال لزيارة قبور الأنبياء والصالحين، فألّبوا عليه السلطان[12].

والدليل الخامس أن رواية ابن بطوطة ادعت أن قاضي الحنابلة وقف بجانب ابن تيمية، وسجن الرجل المالكي وعزّره، مما دفع بالمالكية والشافعية إلى الإنكار عليه. لكن هذا الإدعاء يبدو أنه غير صحيح لثلاثة أمور، أولها أن قاضي الحنابلة ابن مسلم لم يكن على وفاق مع الشيخ ابن تيمية، فهو الذي أصدر حكماً بمنعه من الإفتاء في مسائل الطلاق وغيرها مما يخالف مذهب الحنابلة[13].


وثانيها أن ذلك القاضي كان ورعاً عفيفاً، حسن السلوك محمود السيرة مجتهداً في فعل الخيرات[14] مما يدل على أنه من المستبعد جداً أن يقدم على ذلك الإجراء الظالم في حق الفقيه البريء ابن الزهراء، فيسجنه ويعزره، لأنه رأى منكراً فغيره بلسانه!.


وثالثها أن الرواية زعمت أن لقب القاضي الحنبلي هو: عز الدين، وهذا خطأ فإن لقبه الصحيح هو: شمس الدين، واسمه الكامل: أبو محمد شمس الدين بن مسلم الصالحي. وأما لقب: عز الدين فهو لقب القاضي محمد بن التقي سليمان (ت 731 هـ)، الذي تولى قضاء الحنابلة بعد ابن مسلم[15].


والدليل السادس هو أن كتاب: تحفة النظار لابن بطوطة، ليست له قيمة علمية كبيرة من حيث صحة الأخبار وتوثيقها؛ فهو يأتي في أدنى درجات تصنيف الكتب من حيث القيمة العلمية لما تضمّنه من أخبار. ومما يثبت ذلك أنه كتاب مغامرات مشحون بكثير من الأساطير والخرافات التي زعم ابن بطوطة أنه رآها أو حكيت له خلال رحلته الطويلة إلى الهند والصين وغيرهما من البلدان. كما أنه - أي ابن بطوطة - لم يدوّن رحلته هذه إلا بعد نحو ثلاثين سنة من ابتداء رحلته، معتمداً على ذاكرته في تدوينها بعدما ضاعت منه مذكراته[16].


كل هذا يجعلنا نستبعد روايته عن ابن تيمية، وإذا أضفنا إليها انتقاداتنا السابقة لها فإننا نرفضها مطلقاً.


والدليل الأخير هو أن ابن بطوطة بدأ كلامه عن الشيخ ابن تيمية بذكر بعض ما حدث له قبل أن يدخل هو إلى مدينة دمشق بسنوات؛ ثم روى حادثة النـزول بعدما دخلها، ثم ختم كلامه عنه بقوله: «فسجن بـها - أي القلعة - حتى مات بالسجن»[17]، (سنة 728هـ) وكان هو حينذاك بمكة المكرمة لأداء فريضة الحج بعدما غادر دمشق منذ مدة طويلة[18]. وهذا يعني أنه بدأ الحديث وختمه عن ابن تيمية بناء على ما روي له دون أن يذكر لنا مصدر أخباره، وبما أننا قد أثبتنا أن حادثة النـزول غير صحيحة، وأن ابن بطوطة لم يكن شاهد عيان لها، فيبدو أنـها تسرّبت إليه من بعض خصوم ابن تيمية الذين رووا له ما حدث لابن تيمية قبل سنة 726هـ وبعدها؛ ومن المحتمل جداً أن هؤلاء هم الذين زعموا أنـهم رأوا ابن تيمية وكذبوا عليه في حادثة النـزول وليس ابن بطوطة، فاختلط عليه سياق الكلام ونسبه لنفسه. لكن مع ذلك فإن احتمال أن يكون ابن بطوطة هو الذي تعمد الكذب يبقى وارداً، والله أعلم.


وختاماً لما ذكرناه يتبين لنا من ذلك، أن ما رواه ابن بطوطة عن رؤيته لشيخ الإسلام تقي الدين ابن تيمية غير صحيح. وأن ما رماه به من التشبيه والتكييف والتجسيم في حادثة النـزول، هو منه بريء افتراه عليه خصومه الكثيرون.



----------------------------------------

[1] - رحلة ابن بطوطة ج1 ص: 95، ط الجزائر.

[2] - نفس المصدر ج 1 ص: 83.

[3] - ابن كثير: البداية والنهاية ج 14 ص: 122، 134، 135.

[4] - ابن تيمية: العقيدة الأصفهانية ص: 49.

[5] - ابن تيمية: درء تعارض العقل والنقل ج 2 ص: 24.

[6] - ابن تيمية: مجموع الفتاوى ج 5 ص: 131.

[7] - ابن حجر: الدرر الكامنة ج 1 ص: 180.

[8] - نفس المصدر ج 1 ص: 181.

[9] - نفس المصدر ج1 ص: 182.

[10]-ابن تيمية: العقيدة الأصفهانية ص: 41. والفتاوى الكبرىج4 ص: 282 ودرء

تعارض العقل والنقل ج3 ص: 438، وج5 ص: 20، وج 6 ص: 518.

[11] - ابن تيمية: بغية المرتاد ص: 494. ومجموع الفتاوى ج 11 ص: 478.

[12] محمد بن عبد الهادي: العقود الدرية: 343. وابن كثير: المصدر السابق ج 14 ص: 539.

[13] - ابن رجب: المصدر السابق ج2 ص: 380.

[14] - ابن رجب: المصدر السابق ج 2 ص: 6 (م المحقق).

[15] - نفس المصدر ج 2 ص: 380.

[16] - ابن بطوطة: المصدر السابق ج1 ص: 6 (م المحقق).

[17] - نفس المصدر ج 1 ص: 95.

[18] - نفس المصدر ج1 ص: 254، 255، 256.










قديم 2012-12-09, 08:28   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
قطــــوف الجنــــة
عضو متألق
 
الصورة الرمزية قطــــوف الجنــــة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

شاهدوا الفروقات يا معتنقي مذهب الاشاعرة أليس لكم من متأمل مستوعب ..










قديم 2012-12-09, 08:31   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
قطــــوف الجنــــة
عضو متألق
 
الصورة الرمزية قطــــوف الجنــــة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي



الأشاعرة هم أقرب إلى أهل السنة من المعتزلة وهم ينتسبون إلى السنة في مقابل المعتزلة، وكيف يكونون من أهل السنة وهم يخالفونهم في باب صفات الله وفي رؤية الله وفي كلام الله وفي الإيمان وفي أفعال العباد وفي الحكمة والأسباب فلا يصح أن يقال إنهم من أهل السنة في كذا وليسوا من أهل السنة في كذا لكن يقال إنهم يوافقون أهل السنة، وهذا الكلام أكثر ما ينطبق على متأخري الأشاعرة، خصوصاً المعاصرين فإنهم أبعد عن مذهب أهل السنة من أكثر المتقدمين كيف وبعض هؤلاء يتصدى لخصومة أهل السنة والتشنيع عليهم وتلقيبهم بالمجسمة والمشبهة كما صنع بعض أسلافهم ومع هذا فلا ينكر ما لبعض العلماء المعدودين من الأشاعرة من آثار حميدة في الدين علماً وعملاً، فرحمهم الله










قديم 2012-12-09, 08:35   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
قطــــوف الجنــــة
عضو متألق
 
الصورة الرمزية قطــــوف الجنــــة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

أئمة المذاهب و الأشاعرة

1- عند المالكية:
روى حافظ المغرب وعَلَمُها الفذ ابن عبد البر بسنده عن فقيه المالكية بالمشرق ابن خويز منداد " أنه قال في كتاب الشهادات شرحاً لقول مالك لا تجوز شهادة أهل البدع والأهواء , وقال: "أهل الأهواء عند مالك وسائر أصحابنا هم اهل الكلام فكل متكلم فهو من أهل الأهواء والبدع أشعرياً كان أو غير أشعري ولا تقبل له شهادة في الإسلام أبداً ويهجر ويؤدب على بدعته فإن تمادى عليها استتيب منها."[جامع بيان العلم وفضله 2/ 117 تحقيق عثمان محمد عثمان وهو في 2/96 من الطبعة المنيرية ].وروى ابن عبد البر نفسه في " الانتقاء " عن الأئمة الثلاثة " مالك وأبي حنيفة والشافعي" نهيهم عن الكلام وزجر أصحابه وتبديعهم وتعزيرهم ومثله ابن القيم في اجتماع الجيوش الإسلامية فماذا يكون الأشاعرة إن لم يكونوا أصحاب كلام؟

2- عند الشافعية:

قال الإمام أبو العباس بن سريج الملقب بالشافعي الثاني وقد كان معاصراً للأشعري:" لا نقول بتأويل المعتزلة والأشعرية والجهمية والملحدة والمجسّمة والمشبهة والكرامية والمكيفة بل نقبلها بلا تأويل ونؤمن بها بلا تمثيل "[أنظر تاريخ بغداد 4/290 وسير أعلام النبلاء 14/201 , توفي ابن سريج سنة 306 والظاهر أنه توفي قبل رجوع الأشعري " مؤسس الأشعرية " لمذهب السلف , لأن الأشعري توفي سنة 324 أو 330 على قولين . وانظر عقيدة ابن سريج في اجتماع الجيوش الإسلامية 62 ].
----------------------------------------
3- عند الحنفية:
معلوم أن واضع الطحاوية وشارحها كلاهما حنفيان وكان الإمام الطحاوي معاصراً للأشعري وكتب هذه العقيدة لبيان معتقد الإمام أبي حنيفة وأصحابه وهي مشابهة لما في الفقه الأكبر عنه وقد نقلوا عن الإمام أنه صرح بكفر من قال إن الله ليس على العرش أو توقف فيه , وتلميذه أبو يوسف كفر بشراً المريسي ومعلوم أن الأشاعرة ينفون العلوْ وينكرون كونه تعالى على العرش ومعلوم أيضاً أن أصولهم مستمدة من بشر المريسي !![أنظر غير ما ذكر سير أعلام النبلاء ترجمة بشر 10/200 ــ 201 والحموية: 14 ـــ 15 , طبعة قصي الخطيب ].
----------------------------------------

4- عند الحنابلة:
موقف الحنابلة من الأشاعرة أشهر من أن يذكر فمنذ بدّع الإمام أحمد " ابن كلاب " وأمر بهجره ـــ وهو المؤسس الحقيقي للمذهب الأشعري ـــ لم يزل الحنابلة معهم في معركة طويلة وحتى في أيام دولة نظام الملك ـــ التي استطالوا فيها ـــ وبعدها كان الحنابلة يخرجون من بغداد كل واعظ يخلط قصصه بشيء من مذهب الأشاعرة ولم يكن ابن القشيري إلاّ واحداً ممن تعرض لذلك وبسبب انتشار مذهبهم وإجماع علماء الدولة على محاربته أصدر الخليفة القادر منشوراً " الاعتقاد القادري " أوضح فيه العقيدة الواجب على الأمة اعتقادها سنة 433هـ [انظر المنتظم لابن الجوزية أحداث سنة : 433 , 469 , 475.].وهذا وليس ذم الأشاعرة وتبديعهم خاصة بأئمة المذاهب المعتبرين بل هو منقول أيضاً عن أئمة السلوك الذين كانوا أقرب إلى السنة وأتباع السلف فقد نقل شيخ الإسلام في الاستقامة كثيراً من أقوالهم في ذلك وأنهم يعتبرون عقيدة الأشعرية منافية لسلوك طريق الولاية والاستقامة حتى أن عبد القادر الجيلاني لما سئل " هل كان لله ولي على غير اعتقاد أحمد بن حنبل ؟ قال : ما كان ولا يكون "











قديم 2012-12-09, 08:38   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
قطــــوف الجنــــة
عضو متألق
 
الصورة الرمزية قطــــوف الجنــــة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

ما هو مذهب أهل السنة والجماعة في استقرار الله -سبحانه وتعالى- على العرش،
وهل الإمام أبو حنيفة رحمة الله عليه قال: بأن الله في كل مكان بذاته. وما حكم الصلاة خلف من يفنّد أن الله سبحانه وتعالى في كل مكان بذاته، أجيبونا عن هذه الأسئلة ووضحوا؟

مذهب أهل السنة والجماعة وهم الصحابة، أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- وأتباعه بإحسان وهو قول الرسل جميعاً -عليهم الصلاة والسلام- أن الله فوق العرش، وعلمه في كل مكان سبحانه وتعالى، كما قال الله -عز وجل-: الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى (5) سورة طـه. وقال سبحانه: إِنَّ رَبَّكُمُ اللّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشَِ (54) سورة الأعراف. ذكر هذا -سبحانه- في سبعة مواضع في كتابه العظيم. أنه فوق العرش -جل وعلا-، ومعنى على العرش يعني فوق العرش، قد علا عليه واستقر فوقه -سبحانه وتعالى-، هكذا قال أهل السنة على العرش يعني استوى عليه، يعني علا وارتفع، وفي عبارة بعضهم واستقر، المعنى أنه فوق العرش، والعرش فوق المخلوقات، وهو أعلاها، والله فوقه -سبحانه وتعالى- هذا قول أهل الحق جميعاً، وأبو حنيفة، منهم، ممن يقول بهذا -رضي الله عنه ورحمه- ولا يقول أن الله في كل مكان، حاشا وكلا، بل هذا قول المعتزلة والجهمية وأشباههم، وهذا كفر وضلال، الذي يقول أن الله في كل مكان هذا كافر ضال، نسأل الله العافية. الله –سبحانه- فوق العرش، وعلمه في كل مكان –جل وعلا- يعلم كل شيء سبحانه وتعالى-. لكنه بذاته فوق العرش -سبحانه وتعالى- فوق جميع الخلق، والواجب على المؤمن أن يعتقد هذا الاعتقاد الذي دل عليه كتاب الله وسنة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-. وأجمع عليه سلف الأمة من أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- وأتباعهم بإحسان، ولا يجوز أن يقال أن الله في كل مكان، هذا قول أهل الباطل من الجهمية والمعتزلة ومن سار على نهجهم، تعالى الله عما يقولون علواً كبيرا سبحانه وتعالى. - من أم الناس سماحة الشيخ وهو على ذلكم المعتقد؟ ج/ الذي يؤم الناس لا يصلى خلفه، من كان يعتقد أن الله في كل مكان, هذا كافر ضال لا يصلى خلفه، ولا يجوز أن يتخذ إماماً بل يجب أن يبعد ويجب على المسؤولين أن يبعدوه. وأن يولوا غيره من أهل السنة والجماعة. - من يعترف ببعض الصفات دون بعض سماحة الشيخ هل تجوز إمامته والصلاة خلفه؟ ج/ هذا قول الأشاعرة يؤمنون ببعض الصفات ويتأولون البقية، وهو مذهب باطل لا يجوز، الواجب الإيمان بجميع الصفات الواردة في الكتاب العزيز، والسنة المطهرة الصحيحة، هذا هو الواجب. عند أهل السنة والجماعة، الواجب إثبات جميع ما ذكر الله في كتابه العظيم من أسمائه وصفاته, وهكذا ما ذكره النبي -صلى الله عليه وسلم- في الأحاديث الصحيحة يجب إثباتها لله، وإمرارها كما جاءت، مع الإيمان بها واعتقاد أنه سبحانه: لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ(11) سورة الشورى. فالواجب إثباتها إثباتاً بلا تمثيل, وأن ينزه -سبحانه- عن مشابهة خلقه تنزيهاً بلا تعطيل. ولهذا يقول أهل السنة والجماعة، يجب الإيمان بأسماء الله وصفاته عن الوجه اللائق بالله من غير تحريف ولا تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل. والذي يُعرف أن يؤول بعض الصفات لا ينبغي اتخاذه إمام. لكن لا يكفر؛ لأنها شبهة، لكن لا ينبغي أن يتخذ إمام، ينبغي أن يتخذ إمام آخر سواه، لأن الأشاعرة وإن كانوا تأولوا بعض الصفات لهم شبهة في التأويل، فهم ليسوا كفاراً بهذا القول, ولكنهم ارتكبوا بدعة وضلالاً يجب على من كان كذلك أن يتوب الله من ذلك، وأن يلتزم مذهب أهل السنة والجماعة؛ لأن الواجب عدم التأويل في جميع الصفات.
من فتاوى الشيخ بن باز رحمه الله.










قديم 2012-12-09, 08:55   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
قطــــوف الجنــــة
عضو متألق
 
الصورة الرمزية قطــــوف الجنــــة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

قول شيخ المفسرين محمد بن جرير الطبري : في تفسير قوله تعالى ( وهو معكم أينما كنتم ) يقول : وهو شاهد لكم أيها الناس أينما كنتم يعلمكم ويعلم أعمالكم ومتقلبكم ومثواكم , وهو على عرشه فوق سماواته السبع . ( تفسير الطبري 27 /
216


قال الطبري:ولله تعالى ذكره أسماء وصفات جاء بها كتابه وأخبر بها نبيه إلى أن قال:وذلك نحو إخبار الله تعالى ذكره إيانا أنه سميع بصير وأن له يدين لقوله تعالى(بل يداه مبسوطتان)وأن له يمينا لقوله تعالى(والسموات مطويات بيمينه)وأن له وجها لقوله(كل شيء هالك إلا وجهه)وقوله(ويبقى وجه ربك ذو الجلال وقال(وأن له قدما لقول رسول الله(حتى يضع الرب قدمه فيها)يعني جهنم..إلى أن قال(فنثبت كل هذه المعاني التي ذكرنا أنها جاءت بها الأخبار والكتاب والتنزيل على ما يعقل من حقيقة الإثبات، وننفي عنه التشبيه)
..

يقول ابن كثير : (( فإذا نطق الكتاب العزيز و وردت الأخبار الصحيحة بإثبات السمع والبصر والعين والوجه والعلم والقوة والقدرة والعظمة والمشيئة والإرادة والقول والكلام والرضى والسخط والحب والبغض والفرح والضحك : وجب اعتقاد حقيقته ، من غير تشبيه بشي من ذلك بصفات المربوبين المخلوقين ، والانتهاء إلى ما قاله الله سبحانه وتعالى ورسوله من غير إضافة ولا زيادة عليه ، ولا تكييف له ، ولا تشبيه ، ولا تحريف ، ولا تبديل ، ولا تغيير ، ولا إزالة لفظه عما تعرفه العرب وتصرفه عليه، والإمساك عما سوى ذلك)










قديم 2012-12-09, 08:57   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
قطــــوف الجنــــة
عضو متألق
 
الصورة الرمزية قطــــوف الجنــــة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

القول بخلق القرآن

قال البيجوري الاشعري في شرح جوهرة التوحيد " واعلم أن كلام الله يطلق على الكلام النفسي القديم ، بمعنى أنه صفة قائمة بذاته تعالى وعلى الكلام اللفظـــــي بمعنى أنه خلـــــــقه ، وليس لأحد في أصل تركيبه كسب . وعلى هذا يحمل قول السيدة عائشة : ما بين دفتي المصحف كلام الله تعالى ." انتهى .

أخرج أبو نعيم عن يحيى بن الربيع قال : ( كنت عند مالك بن أنس ودخل عليه رجل فقال يا أبا عبد الله ، ما تقول فيمن يقول القرآن مخلوق؟. فقال مالك : زنديق فاقتلوه ، فقال : يا أبا عبد الله ، إنما أحكي كلاماً سمعته . فقال : لم أسمعه من أحد ، إنما سمعته منك ، وعظم هذا القول ) .

فإذا سمعت أشعريا يقول : القرآن كلام الله ، فاعلم أن مراده أن ألفاظ القرآن تسمى كلام الله بمعنى أن الله خلقها
.










قديم 2012-12-09, 08:59   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
قطــــوف الجنــــة
عضو متألق
 
الصورة الرمزية قطــــوف الجنــــة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

إثبات علو الله و بيان إن كان عرشه على الماء للشيخ الألباني رحمه الله
-------------------------------------
اثبات علو الله سبحانه وتعالى

جاء في كتاب "نظم الفرائد مما في سلسلتي الألباني من فوائد" لعبد اللطيف بن محمد بن أبي ربيع ( 1 / 11 ـ 12 ) ما يلي :

( كتاب التوحيد والعقيد :- باب / أين الله ؟

1 – عن عبد الله بن معاوية الغاضري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( ثلاث من فعلهن فقد طَعِمَ طَعْم الإيمان : من عبد الله وحده ، وأنه لا إله إلا الله ، وأعطى زكاة ماله طيبة بها نفسه ، رافدة عليه كل عام ، ولا يعطي الهرمة ، ولا الدرنة ولا المريضة ولا الشرط للئيمة ، ولكن من أوسط أموالكم ، فإن الله لم يسألكم خيره ، و لم يأمركم بشره ) . و في رواية : ( و زكى نفسه فقال رجل : وما تزكية النفس ؟ فقال : أن يعلم أن الله عز وجل معه حيث كان ) . صحيح : الصحيحة برقم (1046) .

* فائدة :-

قوله صلى الله عليه وسلم : ( أن الله معه حيث كان ) ، قال الإمام محمد بن يحيى الذهلي : ( يريد أن الله علمه محيط بكل مكان ، والله على العرش ) . ذكره الحافظ الذهبي في ( العلو ) رقم الترجمة ( 73 ) بتحقيقي واختصاري .

وأما قول العامة و كثر من الخاصة : الله موجود في كل مكان ، أو في كل الوجود و يعنون بذاته فهو ضلال بل هو مأخوذ من القول بوحدة الوجود ، الذي يقول به غلاة الصوفية الذين لا يفرقون بين الخالق والمخلوق ، و يقول كبيرهم : كل ما تراه بعينيك فهو الله ! تعالى الله عما يقولون علواً كبيراً .

2 – عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " الراحمون يرحمهم الرحمن – تبارك وتعالى - ، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء ، ( والرحمة شُجْنة من الرحمن ؛ فمن وصلها وصله الله ، و من قطعها قطعه الله ) " . صحيح : الصحيحة برقم ( 925 ) .

* فائدة : قوله في هذا الحديث : " في " : هو بمعني " على " ، كما في قوله ـ تعالى ـ : ( قل سيروا في الأرض ) ، فالحديث من الأدلة الكثيرة على أن الله ـ تعالى ـ فوق المخلوقات كلها ، وفي ذلك ألف الحافظ الذهبي كتابه " العلو للعلي العظيم " وقد انتهيت من اختصاره قريباً ، ووضعت له مقدمة ضافية ، وخرجت أحاديثه وآثاره ، ونزهته من الأخبار الواهية . وقد يسر الله طبعه ، والحمد لله ) اهـ .
https://www.youtube.com/watch?v=ZnhTrmOkmy4










قديم 2012-12-09, 09:01   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
قطــــوف الجنــــة
عضو متألق
 
الصورة الرمزية قطــــوف الجنــــة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

وبراءة الإمام مالك من ضلالتكم

هذه عقيدة مالك تشهد عليكم بالبدعة و الضلالة



قال أحمد بن إسحاق المالكي: أهل الأهواء والبدع عند أصحابنا هم أهل الكلام فكل متكلم من أهل الأهواء والبدع أشعرياً كان أو غير أشعري لا تقبل له شهادة ويهجر ويؤدب على بدعته فإن تمادى عليها استتيب منها ا.هـ
----------------------------------------
كتاب تحريم النظر في كتب الكلام ص

ق
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله كما في مجموع الفتاوى (4/4):

وهذا الجواب من مالك في الاستواء كافٍ شافٍ في جميع الصفات مثل النزول والمجيء واليد والوجه وغيرها .

فيقال في مثل النزول : النزول معلوم والكيف مجهول والإيمان به واجب والسؤال عنه
بدعة .

وهكذا يقال في سائر الصفات إذ هي بمثابة الاستواء الوارد به الكتاب والسنة .

وقال رحمه الله كما في مجموع الفتاوى (3/25):

القول في الصفات كالقول في الذات فإن الله ليس كمثله شيء لا في ذاته ولا في صفاته ولا في أفعاله فإذا كان له ذات حقيقية لا تماثل الذوات فالذات متصفة بصفات حقيقية لا تماثل سائر الصفات .

فإذا قال السائل كيف استوى على العرش ؟

قيل له كما قال ربيعة ومالك وغيرهما : الاستواء معلوم والكيف مجهول والإيمان به واجب والسؤال عن الكيفية بدعة , لأنه سؤال عما لا يعلمه البشر ولا يمكنهم الإجابة عنه .

وكذلك إذا قال : كيف ينزل ربنا إلى السماء الدنيا ؟

قيل له : كيف هو ؟

فإذا قال : لا أعلم كيفيته . قيل له : ونحن لا نعلم كيفية نزوله إذ العلم بكيفية الصفة

تستلزم العلم بكيفية الموصوف وهو فرع له وتابع له فكيف تطالبني بالعلم بكيفية

سمعه وبصره وتكليمه واستوائه ونزوله وأنت لا تعلم كيفية ذاته ؟ أهـ .

وقال العلامة ابن القيم رحمه الله كما في مختصر الصواعق(130) :

قال ابن الماجشون والإمام أحمد وغيرهم من السلف :إنَّا لا نعلم كيفية ما أخبر الله به عن نفسه وإن كنا نعلم تفسيره ومعناه أهـ .

إذا علم ما سبق بان بجلاء أن عقيدة أهل السنة والجماعة في هذا الباب مبنية على كتاب الله وما صح من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وما كان عليه السلف الصالح رضوان الله عليهم أجمعين بعيداً عن تعقيدات وتخرصات المناطقة والفلاسفة والمتكلمين المتكلفين القائلين في الله وعلى الله مالا يعلمون ، وكم أفسد علم المنطق والكلام من العقول والقلوب والفطر, وهذه العلوم ليست من العلوم الشرعية ولاهي خادمة لها ولكنها وضعت لمعارضتها والتشكيك فيها ولذلك قال الإمام الشافعي رحمه الله : ما رأيت أحد ارتدى بالكلام فأفلح ولما كلمه حفص الفرد من أهل الكلام قال : لأن يبتلي الله العبد بكل ما نهى الله عنه خلا الشرك بالله عز وجل خيراً له من أن يُبتلى بالكلام .
..
----------------------------------------------

42










قديم 2012-12-09, 09:05   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
قطــــوف الجنــــة
عضو متألق
 
الصورة الرمزية قطــــوف الجنــــة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

من الشبه التى ينشرها الأشاعرة أن الأشاعرة يمثلون اغلبية المسلمين وهذا باطل من وجوه :

1 _ أن أغلبية المسلمين مقرين بعلو الله سبحانه وتعالى وإستوائه على عرشه

وهذا منافى لإعتقاد الأشاعرة .


2 _ أن أغلبية المسلمين لا يعرفون الجوهر والعرض الذىن جعلهما بعض ائمة الأشاعرة

من أصول الإيمان ومن لا يؤمن بهما فهو كافر .

3 _ أن الغالبية العظمى من المسلمين مقرين بأن القرءان كلام الله تكلم به حقيقة وأن المكتوب

فى المصاحف هو كلام الله تعالى وهذا منافى للقول بأن القرءان لاهوبصوت ولا بحرف .

4 _ أن أغلبية المسلمين لا يعرفون كسب الأشعرى .

5 _ أن أغلبية المعتنقين لمذهب الأشاعرة هم الصوفية وهم لا يمثلون غالبية المسلمين .

6 _ أن قائل هذا الكلام يدعى ادعاء بدون دليل ملموس والدعوة بدون دليل باطلة .

7 _ أن غالبية المسلمين مثبتين ومؤمنين بصفات الله عز وجل كلها .

8 _ أن مذهب الأشاعرة وغيره من المذاهب الكلامية مناف للفطرة السليمة التى فطر الله عليها

عباده .

وفى الختام

إن كان تابع أحمد متوهباً *** فأنا المقر بأنني وهابي
أنفي الشريك عن الإله فليس لي*رب سوى المتفرد الوهاب
لا قبة ترجى ولا وثن ولا *** قبر له سبب من الأسباب
أيضاً ولست معلقاً لتميمة *** أو حلقة أو ودعة أو ناب
لرجاء نفع أو لدفع مضرة *** الله ينفعني ويـدفع ما بـي
كالشافعي ومالك وأبي حنـ *** ـيفة ثم أحآد التقى الأواب
هذا الصحيح ومن يقول بمثله**صاحوا عليه مجسم وهابي










 

الكلمات الدلالية (Tags)
البدع.2., السنة, عقيدة, فروقات, وأهل


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 12:45

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2025 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc