خجلت و الله من حالي وحال إخواني
خجلت ...
بإِمَارَةٍ تَهْوَى حضن العِدَا
و تُشِيحُ بوجهها عن أحضاني
إمارة تطعنني بسهم
أَغَارَ جُرحًا نازفًا بوجداني
إمارةٌ لاتُخْفِي مَوَدَّةً للغصبين
وعزمًا متزلفًا في موالاة عدوانِ
إمارة
تَبْغِينا ذَيْلًا يهلل للقوم في كل ميدانِ
خجلت ...
ممن غدا ينحني بالذّلّ و الخذلانِ
لا لتقبيل الثكالى و اليتامى
بل لتقبيل يد ملطخة بأنجاس و أدرانِ
خجلت ...
و قد جاءوا منتشين بنزوة كبر عُريانِ
يطمحون إلى ما لم يكن لهم قَبْلُ بحسبانِ
يطمحون، و قد أنبتوا غَرْقَدًا مَنَانِي بخسرانِ
إلى متى أيها المارد
ترضى بغرقدٍ ، و تدبير شيطانِ؟
إلى متى تستسيغ نقيق الضفادع
و نعيق الغربانِ ؟
إلى متى
يا قوم ننقاد للواء كل غادر خوانِ ؟
بقلم : مصطفى السبداوي