إذ يقول أن قائل هذه العبارة هو من دعاة الخروج والتأليب على الحكام … إلخ
وأنى له أن يثبت هذا ..
ووالله ما كنا نرد عليهم إلا لتلبيس هؤلاء على البعض من قليلي العلموبعض الملتزمين الجدد حيث غرهم كلامهم …
ونرجع للعبارة إذ قال الشيخ " إنتوحيد الحاكمية من أخص خصائص توحيد الألوهية "
ورد ابن عطية فقال : " هو جزء منتوحيد الألوهية … ثم بدء يكيل التهم ويشرق ويغرب .. "
أما عن الشيخ الحويني حفظه الله وجعله شوكة فى حلوق أهل البدع ومدعي السلفية فقد بين مراراًوتكراراً مقصده من القول فقال :
" كيف تحقق هذا النوع من التوحيد؟
.أن تجعل الله عز و جل هو الحكم فى كل دقيق و جليل ، و قديما من حوالى 12 سنةو أنا أشرح فى سورة يوسف عند قوله تبارك و تعالى إن الحكم إلا لله قلت كلمة شغب عليها بعض الناس إذ لم يفهمها قلت إن توحيد الحاكمية هو من أخص خصائص توحيدالألوهية ثم قلت و لا أقصد بتوحيد الحاكمية الوصول إلى الخلافة العظمى بل أن تجعل الله عز و جل حكما عليك فى كل دقيق و جليل و ذكرت كلام سفيان الثورى آنذاك " إناستطعت ألا تحك رأسك إلا بأثر فافعل " فالله عز و جل يحكم لا معقب لحكمه و لا ينبغى أن ترد له حكما قط لا بقوله و لا بما أوحاه على لسان رسوله صلى الله عليه و سلم وقلت إن المشركين آمنوا بالله ربا و كفروا به إلها طب إيه معنى هذا الكلام ؟
معنى هذا الكلام أنهم أبوا أن ينفذوا أوامره تبارك و تعالى و قالوا أجعل الآلهة إلهاواحدا إن هذا لشىء عجاب و رفضوا و ردوا أحكامه تبارك و تعالى … فقولى توحيدالحاكمية أى ينبغى أن تفرد الله عز و جل بالحكم فى كل شأن من شئون حياتك و هذاالقول لازلت أعتقده و لا زلت أقوله خلافا للذين يقولون إن هذا بدعة و إن من الذى قال إن توحيد الحاكمية هو أخص خصائص أو من أخص خصائص توحيد الألوهية هذا ما فهمته من النصوص و فيه حاجة اسمها توحيد المحبة و الرغبة و الرهبة لكن التوحيد كله يرجع إلى الأقسام الثلاثة المعروفة التى اصطلح عليها أهل العلم و لا مشاحة فى الإصطلاح توحيد الألوهية توحيد الربوبية توحيد الأسماء و الصفات كل أنواع التوحيد ترجع إلى هذه الثلاثة الكبيرة لكننى أردت أن أجلى هذا النوع و هو إفراد الله عز و جل بالحكم إن الحكم إلا لله أى ما الحكم إلا له تبارك و تعالى "
…. ومايسعنا إلا أن نقول لهم :
" موتوا بغيظكم"