الأزمة ستحل تدريجيا على مدى 6 أشهر
تسجل، هذه الأيام، ندرة حادة في لقاحات الأطفال في العديد من الولايات، حيث أكد عدد من الأولياء معاناتهم اليومية بسبب مشكل نقص اللقاح في أغلب العيادات المتعددة التابعة للمؤسسات العمومية للصحة الجوارية. يحدث هذا بعد 8 أيام من التصريح الذي أدلى به وزير الصحة من سيدي بلعباس، عندما أكد توفر هذه اللقاحات، وأضاف “إن سجل بعض التذبذب، فذلك راجع إلى سوء التوزيع فقط”.
تعيش المؤسسات الاستشفائية بولايات إليزي وورڤلة وغيرها، هذه الأيام، على وقع ندرة كبيرة في لقاحات الأطفال ضد الشلل، وهو ما أدخل الأولياء في رحلة بحث عنها خوفا من تعرض أبنائهم لأمراض خطيرة. - وقد سجلت “الخبر” الاضطراب الواضح في وفرة اللقاح بالمراكز الصحية، حيث وقفنا على حالات أمهات جئن لتطعيم أبنائهن، إلا أنه طلب منهن العودة في الأيام المقبلة بسبب انعدام اللقاحات، في حين أدت الوضعية بالعديد من الأولياء إلى الدخول في رحلة بحث عن لقاح أطفالهم في أي مكان، وكثيرا ما يصطدمون بحجة أنهم غير مقيمين بالبلدية التي توجد بها العيادة، لأن الكمية المتوفرة من اللقاح ضئيلة جدا ولا اكفي حتى لسكان البلدية.
وقال أحد المواطنين لـ”الخبر” “لقد تعبنا كثيرا نحن وأطفالنا لعدم وجود اللقاح، سواء الخاص بالرضّع البالغين 03 أشهر من العمر أو 06 أشهر على حد سواء”، وصار هؤلاء يكتفون بتلقيح أبنائهم حتى بعد مواعيدهم المحددة.
ويؤكد المختصون أن عدم تطعيم الأطفال بهذه اللقاحات أو التأخر في العملية، قد يعرض هؤلاء لمخاطر وتعقيدات صحية كبيرة، وهو ما أدخل الرعب في نفوس الأولياء الذين طالبوا بتدخل وزير القطاع قصد توفير الكمية اللازمة من اللقاح في أقرب الآجال. وأرجعت مصادر “الخبر” من معهد باستور سبب ندرة اللقاحات لتأخر معهد “سانوفي” الفرنسي في الالتزام بتسليم كمية اللقاحات المتفق عليها، ما اضطر المعهد اللجوء إلى ممون هندي. وأضاف نفس المصدر أن الأمور بدأت تعود إلى نصابها، مؤكدا في المقابل أن انتهاء الأزمة نهائيا لن يكون قبل ستة أشهر.
ولمواجهة الأزمة، أضاف نفس المصدر “تم اللجوء بصفة استعجالية لممون هندي، قدم في وقت وجيز كمية معينة من اللقاحات، استقبل المعهد آخر دفعة منها أمس، ويتم حاليا توزيعها تباعا على القطاعات الصحية عبر مختلف الولايات، بكميات ضئيلة بالفعل، غير أنها أكبر مما كانت تستقبله خلال الأشهر الماضية. فبدلا من حصولها على 50 قارورة من مختلف اللقاحات، يتم الآن توزيع ما يقارب 150 قارورة”.
وحسب نفس المصدر، فإن الأمور بدأت تعود إلى مجراها الطبيعي بصفة تدريجية، مع بقاء تسجيل ندرة في مناطق مقارنة بأخرى بسبب بطء عملية التموين، ونظرا للتأخير المسجل فلن تعود الأمور إلى طبيعتها إلا بعد ستة أشهر، وهي فترة ضرورية لتدارك التأخر. وفي نفس السياق، سيحصل معهد باستور على 700 ألف جرعة مجانية من مخبر سانوفي كتعويض على التأخر المسجل.
المصدر :
https://www.elkhabar.com/ar/watan/363785.html
------------- تعليق -----------------