شرح حديث: «ليس مِنَّا مَنْ تَطير أَو تُطير له» - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم الكتاب و السنة

قسم الكتاب و السنة تعرض فيه جميع ما يتعلق بعلوم الوحيين من أصول التفسير و مصطلح الحديث ..

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

شرح حديث: «ليس مِنَّا مَنْ تَطير أَو تُطير له»

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012-11-21, 09:28   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
قطــــوف الجنــــة
عضو متألق
 
الصورة الرمزية قطــــوف الجنــــة
 

 

 
إحصائية العضو










Post شرح حديث: «ليس مِنَّا مَنْ تَطير أَو تُطير له»

شرح حديث
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته










«ليس مِنَّا مَنْ تَطير أَو تُطير له»


[ المتن ]


وعن عمران بن الحصين مرفوعاً : « ليس مِنَّا مَنْ تَطير أَو تُطير له ، أَو تَكهن أو تُكهن له ، أَو سَحر أَو سُحر له ، ومن أَتىٰ كاهناً فصدَّقه بما يقول فقد كفر بما أُنزل على محمد صلَّى الله عليه وسلَّم » . رواه البزار بإسنادٍ جيد .

[ الشرح ]

هذا الحديث اشتمل على المسائل . والصحيح أَنه حسن . والمقصود أَنَّهُ مِنْ أَحاديث الوعيد . فقوله : " ليس مِنَّا " أَي : ليس على ديننا الكامل ؛ الذي يُعتبر صاحبهُ كامل الإِيمان . وكما تعلمون أَنَّ أَحاديث الوعيد تُمَرُّ كما جاءت ، ولا يُتعرضَ لها بأَيِّ تأَويل . وإِنما نؤمنُ بها على مُراد الله - تَبارك وتَعالىٰ – مع الإِعتقاد أَن ما دون الإِشراك بالله والكفر تحت مشيئة الله – سبحانهُ وتعالىٰ - . والمقصود " من تكهن " أَي : من تعاطى الكِهانة ؛ الذي يباشرها سواءًا كان الكاهن نفسه ، أَو الذي يتكهن عنده ، ويطلب منهُ بعض معرفة المُغيَّبات ونحو ذلك . أَو وسَّطَ أَحداً يذهب إِلىٰ كاهنٍ ليحصل له علىٰ المطلوب ؛ من جَرَّاءِ التَّعامل مع ذلك الكاهن من الحصول عَلىٰ مرغوبٍ أو نحو ذلك . وقوله : " من تطير " سيأَتي الكلام في الطِّيرَة . وهي : التَّشاءم للسَّوانح والبوارح والنَّاطح والقعيد ونحو ذلك . و بخاصةٍ إِذا وصل هٰذا التشاءم إِلىٰ حد أَنه يُمضيك ، أَو يَردك ، يجعلك تُحجم أَو تُقدم . فإِذا وصلت إِلىٰ هٰذا الحال فهي شرك . وسيأتي تفصيل الكلام في " الطِّيَرَة " – إِن شاء الله تعالى - . ومعنى " تطير " يعني : باشر فِعل التَّطير بنفسه ؛كالذين يتشاءمون بصوت البومة ، أَو ببعض الأَشهر ، أَو ببعض الأَيام ، أَو ببعض الأُمور ، أَو بصوت الذُّباب ، أَو نحو ذلك . وسواءٌ كان طلب مَنْ يتطير له لأَنَّ بعضهم ينظرون إِلىٰ الطَّائر ، أَو يُكَلِّفونَ مَنْ ينظر ماذا يفعل الطَّائر ؟! هل يأَتي من اليمين ؟ أَو من اليسار ؟ أَو من الخلف ؟ أَو من الأَمام ؟ أَو كل نوعٍ من ذٰلك له وجهٌ عندهم مِنْ ما يحمل علىٰ الإِقدام أَو الإِحجام . " ومَنْ سَحَرَ أَو سُحِرَ لهُ " يعني : باشر السِّحر بنفسه ، أو طلب مَنْ يسحر لهُ . كأَن يتوجه إلى السَّاحر ويطلب منهُ أَنْ يسحر لهُ مِنْ أَجل تحقيق غرضٍ معين ، أو الحصول علىٰ هدفٍ محدد . وقد تبَرأَ النَّبي – صلى الله عليه وسلم – من كُلِّ أُولٰئك . والبَراءَةُ هي : وعيد شديد لمن سلك هٰذه المسالك المشينة . ثُمَّ ختمه ... بما جاء على نحو ما تقدَّم « من أَتىٰ كاهناً أو عَرَّافًا وصدَّقهُ بما يقول ؛ فقد كفر بما أُنزل علىٰ محمدٍ صلَّى الله عليه وسلَّم » . والمقصود علىٰ التَّفصيل الذي ذكرناهُ في الحديث الذي قبله .

[ المتن ]


ورواه الطَّبراني في « الأوسط » بإسنادٍ حسن من حديث ابن عباسٍ – رضي الله عنهما – دون قوله « ومن أَتىٰ ... إِلخ » .


[ الشرح ]


يعني : الرواية مختصرٌ على ثلاث النقاط : ليس منا من تَكهن أَو تُكهن له أَو تَطير أَو تُطير له أَو سَحر أَو سُحر له . دون اللَّفظ الأَخير . واللَّفظ الأَخير قد دلَّت نصَّت عليه الأَحاديث السَّابقة . اهــ.

--------
-----------------------------------------
تفريغًا من:
([شرح "كتاب التوحيد" / لفضيلة الشَّيخ الدُّكتور / صالح بن سعد السحيمي – حفظه الله تعالى –])













 


رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
مصنع, مِنَّا, تَطير, حديث:, «ليس


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 08:08

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc