هذه رسالتي إلى قيادة الإنباف الحالية ، لن أكون مثلما كنت معك سابقا
أتدرون لماذا؟
وهل هذا يحتاج إلى شرح ، لقد حقّرت أساتذة التعليم الأساسي و معلمي التعليم الإبتدائي الذين هم من أهم ركائز هذا الإتحاد
أتدرون لماذا ؟
لقد تعلمت من هذه القيادة الخيانة ، خيانة الأمانة ، مطالبنا كانت أمانة في أيديكم لكنكم سبّقتم مطالبكم عن مطالبنا فضاعت منكم الأمانة ، واليوم بعد أن استفقتم ، تذكرتم أن لنا عندكم أمانة ، وأننا مطالبون بالإلتفاف حولكم لاسترجاع هذه الأمانة.
لقد تعلمت من هذه القيادة الكذب ، الكذب ، والكذب ، من موقعكم المزين ببيانات التنسيقيات و اللجان و صور القيادات و حتى اليونسكو لم تغب عنكم في هذا الموقع .
لقد تعلمت من هذه النقابة الإحتقار ، كيف ، ببساطة لقد تحصلت مؤخرا على شهادة و أصبحت أحتقر بها من ليس له شهادة ، أتدرون لماذا ؟ سأحكي لكم بكل بساطة ما حدث لي في أحد اجتماعات النقابة ، ودّعت زملائي و تلاميذي و قريتي وقلت لهم إني اُستدعيت لاجتماع في النقابة ، فاستحلفني زملائي ببساطتهم أن أنقل انشغالاتهم الى قيادة النقابة ، لقد هرمنا ، لقد ظلمنا ، لقد سودت أيامنا المسودة ( مسودة القانون الأساسي آنذاك) ، وصلت متأخرا للإجتماع ب نصف ساعة وعندما ترك لنا القيادي المجال لطرح الإنشغالات ، تكلمت بأعلى صوتي ، يا قائد إننا أساتذة تعليم أساسي و معلمي إبتدائي نرفض أن ندمج في رتبتنا بالتكوين و كأننا دخلنا التعليم جددا ، فصاح في وجهي أحد القادة الحضور وأجابني باحتقار : والله انا لاأفهم لماذا لا تتكونوا و تحسنوا مستواكم ، أنا تحصلت من الجامعة على ليسانس و ماجيستير و أحضر الآن الدكتورا ، فما يمنعكم من التكوين .
علت الأصوات داخل القاعة و لم يتركوا لي حق الإجابة التي بقيت في قلبي لحد الساعة
رجعت خائبا إلى قريتي و تلاميذي وأساتذتي
وتسارعت الأيام و المسودات الواحدة تلوى الأخرى ،وافرج عن القانون الخاص و سارعت قيادتنا بالجوب في ربوع الوطن لشرح الإنجازات التي حققتها ،إلا أنها رأت الخيبة نفسها على وجوه منخرطيها ، تلك الخيبة التي رجعت بها من الإجتماع.
أتدرون ما كنت سأجيب به الجماعة .......إني أسكن بعيدا عن الجامعة
أعاذني الله و إياكم من كل الصفات الذميمة التي ذكرتها