حكم صيام يوم السبت - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم العقيدة و التوحيد

قسم العقيدة و التوحيد تعرض فيه مواضيع الإيمان و التوحيد على منهج أهل السنة و الجماعة ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

حكم صيام يوم السبت

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012-11-22, 20:35   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
مهدي الباتني
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










B11 حكم صيام يوم السبت

حكم صيام يوم السبت إذا وافق يوم عرفة أو غيره من الأيام الفاضلة(1)
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على نبيِّنا محمد وعلى آله وصحبه ومَنْ تبِعَهُ بإحسان إلى يوم الدِّين، وبعد:
فقد سئل الشيخ الألباني (رحمه الله تعالى) عن حكم صيام يوم عرفة إذا صادف يوم السبت؛ فأجاب بقوله:
((يا جماعة، بهذه المناسبة وقبل مباشرةِ الإجابة مباشرةً أقول: أنصح إخواننا الذين صار عندهم شيء من العلم ألاَّ يتجرؤوا وأن يَبْنُوا ويصدروا [أحكاماً] هي أكبر منهم، وعليهم أن يكونوا مِمَّنْ أشار إليهم الرسول -عليه السلام- بقوله: " مَنْ يُردِ اللهُ بهِ خيراً يفقِّهْهُ في الدِّينِ ".
الحديث الذي ورد في خصوص صيام يوم السبت بلفظ: " لا تصومُوا يومَ السبتِ إلاَّ فيمَا افتُرِضَ عليكمْ؛ ولوْ لَمْ يجدْ أحدُكمْ إلاَّ لحاءَ شجرةٍ فليمضغْهُ "، هذا الحديث له جانبان: (جانب حديثيّ، وجانب فقهيّ)، الجانب الحديثيّ يعني: (هل هو صحيح أم غير صحيح)، الجانب الفقهي: (ما دِلالته).
يمكن لكثير من الناس خاصة طلبة العلم وبصورة أخص الذين تُعجِبُهم نفوسُهم ويظنُّون أنهم صاروا في منزلة من يُفتي بأنه يجوز أو لا يجوز، هؤلاء ربَّما يكون لهم بعض العذر وليس كل العذر [أنْ] يقولوا: (لا، هذا الحديث ما [يدلُّ] [أنَّهُ] إذا صادف يوم السبت يوم عرفة أو يوم عاشوراء [أنَّهُ] ما يجوز [أنْ نصومه]، [هؤلاء] لهم بعض العذر وليس لهم عذر، لكن كون الحديث صحيح أو كون الحديث ضعيف ليس لهم أن يدخلوا فيه إطلاقاً؛ لأنهم لا علم عندهم بطريق معرفة الحديث الصحيح أو الحديث الضعيف، فالكلام الآن يجري مع إخواننا -فضلاً عن الآخرين- الذين يؤمنون بصحة هذا الحديث، وإذا كان أحد عنده شيء من الدراسة الحديثية [ويقول]: (لا، هذا الحديث غير صحيح)؛ حينئذٍ نفتح صحيفة جديدة وندرس الحديث على ضوء قواعد علم الحديث؛ لننظر هل قولنا [بأَنَّ] هذا الحديث صحيح صحيح، أو قولهم بأن هذا الحديث غير صحيح هو الصحيح، أمَّا إذا كان البحث يدور على أساس [أنَّ] هذا الحديث صحيح -وهو صحيح لا شك ولا ريب فيه- حينئذٍ يسهل بيان خطإِ أولئك الناس -كلِّ الناس- سواء كانوا مُقلِّدين أو كانوا مُتَّبعِين -كإخواننا السلفيين- أو غيرهم، من السهولة بمكان أن نُفهِمَهم أنَّ هذا الحديث نص قاطع لا يقبل التأويل في أنه إذا صادف يوم السبت يوم عاشوراء أو يوم عرفة أنه لا يجوز صيامه، وهاكُمُ البيان:
سمعتم الحديث آنفاً بعد أن نَهَى الرسول -عليه السلام- عن صيام يوم السبت استثنى فقال: " إلاَّ فيمَا افتُرِضَ عليكمْ "؛ وحينئذٍ صار عندنا نَهْي عن صيام يوم السبت، يعني: [سنُلخِّص] الحديث ما [سنَرويه] بتمامه؛ نأخذ خلاصته، خلاصته: ([أنَّ] الرسول -عليه السلام- نَهى عن صيام يوم السبت إلا في الفرض)، فإذا قال قائلٌ -كما نسمع-: (لا، وإلا في عاشوراء)، استثناء ثاني: (وإلا في عرفة، وإلا في أيام البِيض)؛ الله أكبر، أنا لا أتصور مسلماً يدري وينْتَبِهُ لِما يخرج من فمِهِ أنه يتجرَّأ أن يقول هذا الكلام، رسول الله يقول: " لا تصومُوا يومَ السبتِ إلاَّ فيمَا افتُرِضَ عليكمْ " وهو [يقول]: (إلاَّ كذا، وإلاَّ كذا، وإلاَّ كذا)، هذا أليس استدراكاً على رسول الله ؟! أليس معنى ذلك -لا سمح الله- [أنَّ] هذا الذي يقول هذا الاستدراك الثاني والثالث والرابع لسان حاله [يقول]: (الرسول [ليس عارفاً كيف يتحدَّث])؛ لأنه [أَوْردَ] نهياً عاماً واستثناءً [واحداً] وكان عليه [أنْ] [يُورِدَ] كلمة تشمل الأنواع والمستثنيات الأخرى [التي يقولها هؤلاء] الجماعة ؟! تصوَّرْ طالب العلم العاقل المتجرِّد عن الهوى تصوُّرُه لهذا الكلام يكفي له أن يقول: (تُبْتُ إلى الله ورجعتُ إليه مما كنتُ أقول، وصدق رسول الله حين يقول: " لا تصومُوا يومَ السبتِ إلاَّ فيمَا افتُرِضَ عليكمْ ").
بعد هذا البيان [نأتي] بصورةٍ سَتَرَوْنَ هؤلاء المتحمِّسينَ لهذه الاستثناءات الثلاثة، وأقولها بعبارة أخرى: (المستدركين على رسول الله)، سيتراجعون في مسألة أخرى، نقول لهم: (إذا صادف يوم عِيدٍ يوم [اثنين] أو خميس -صادف بلا شك- هل نصوم يوم الاثنين إذا صادف يوم عِيدٍ ؟) سيكون الجواب بالإجماع: (لا)؛ سنقول لهم: (لماذا ؟) [سيقولون] لك: (هذا منهي عنه)، [ما] الفرق بين صيام يوم السبت -وهو منهيٌّ عنه- وبين صيام يوم عِيد من أيام العِيد صادف يوم الاثنين وهو مرغوب في صيام يوم الاثنين، مرغوب في صيام يوم الخميس ؟! لكن لَمَّا وافق ظرفاً نُهُوا عن صيامِهِ، لَمَّا صادف يوماً نُهُوا عن صيامِهِ [ماذا] كان موقف العلماء ؟ غلَّبوا النهيَ على الإباحة، فقالوا: (لا، [نحن] ما [نصوم] الخميس [والاثنين] لمصادفة هذا اليوم أو ذاك ليوم العِيد وهو منهي عن صيامه)، لا فرق أبداً بين نَهْي الرسول عن يوم السبت وبين نَهْي الرسول عن صيامِ أربعةِ [أيَّامِ] العِيد، فما هي القاعدة التي لَجَأَ إليها هؤلاء الذين يذهبون إلى الاستدراك على الرسول -عليه السلام- فقالوا بجواز صيام يوم السبت إذا وافق يوماً فاضلاً كَيَوْمِ عرفة مثلاً ؟! فماذا يقول هؤلاء في صيام يوم الاثنين ويوم الخميس وهما من الأيام التي يُستَحَبُّ صيامها ؟! هؤلاء إن كانوا فقهاء سيجيبون بكلام علماء الأصول؛ سيقولون: (لَمَّا تعارض النهي مع الإباحة قُدِّمَ النهي على الإباحة)، أيام العِيد منهي عن صيامها، يوم الاثنين، يوم الخميس مباح صيامه مرغوب فيه، فإذا تعارض المبيح مع الحاظر قُدِّمَ الحاظر على المبيح، نفس القاعدة [نحن] طبَّقناها هنا في صوم يوم السبت، يعني: مثل ما [يقول] ابن حزم (رحمه الله): (هذا حكم [زائد] جاء به الشارع يجب أن نخضع له)، القاعدة واحدة، قُدِّم الحاظر على المبيح، فيما يتعلق بصوم يوم السبت، فيما يتعلق بصوم يوم العِيد، الحاظر مُقَدَّم على المبيح.
أخيراً نقول شيئاً:
كثير من الناس يتوهَّمون أنهم إذا صادف يوم سَبت يوم عاشوراء أو يوم من أيام الفضيلة أنهم إذا تركوا صيام ذاك اليوم يومَ السبت فاتَهُمْ خير كبير، صوم يوم عاشوراء يُكفِّر السنة الماضية، صوم يوم عرفة (الماضية والآتية)، كيف نخسر هذه الفضيلة وتلك ؟ الجواب -لو كانوا يعرفون- في قوله -عليه السلام-: " مَنْ ترك شيئاً للهِ عوَّضه الله خيراً منه "، [نحن] ما صُمْنَا يوم السبت، [لماذا] ؟ زهداً في صيام يوم عرفة ؟ وفي صيام يوم عاشوراء ؟ وفي صيام أي يوم فضيل من أيام البِيض مثلاً ؟ ليس زهداً، وإنما طاعةً للهِ ورسولِهِ، إذن صدق فِينا هذا الحديث " مَنْ ترك شيئاً للهِ "، (شيئاً) هنا مثل [شيء] في الآية السابقة ﴿فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللهِ وَالرَّسُولِ ﴾، " مَنْ ترك شيئاً " مُطلَق في أي شيء من هذه الأشياء، تركنا صيام يوم السبت مع أنه صادف يوم عرفة، لماذا ؟ للهِ؛ لأنه نَهانَا على لسان نبيِّهِ، إذن نحن خير من أولئك الذين صاموا يوم [عرفة]، وإن شاء الله استحقُّوا أن يغفر الله لهم السنة الماضية والسنة الآتية، نحن الذين نستحق -إن شاء الله- بنص هذا الحديث، نحن عمِلْنا بحديثين: (حديث فيه فضيلة، وحديث فيه نَهْي)، هم عمِلوا بحديث فيه فضيلة، وأعرضوا عن الحديث الذي فيه نَهْي، وهذه ذِكْرى وذِكْرى تنفع المؤمنين))(2). اهـ
(سلسلة الهدى والنور - الشريط 204) للشيخ الألباني (رحمه الله تعالى).
والحمد لله رب العالمين.

(1) مذهب الشيخ (رحمه الله تعالى) عام في يوم السبت سواء صام المسلم يوم السبت مُفرَداً أو غير مُفرَد؛ كما يُعلم من كلامه في غير هذا الموضع.
(2) الكلمات التي بين المعقوفين ([ ]) كانت باللهجة الشاميَّة الدَّارِجة فكتبتُها باللغة العربية الفُصحى، كما قمتُ بحذف بعض المداخلات -أثناء الكلام- الغير مؤثرة في مضمون الفتوى ليتناسق الكلام.








 


قديم 2012-11-22, 20:56   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
~كِبْريَاء أمِيرَة~
عضو فضي
 
الصورة الرمزية ~كِبْريَاء أمِيرَة~
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك










قديم 2012-11-22, 21:00   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
miramer
عضو محترف
 
الصورة الرمزية miramer
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

التوضيح للمفهوم الصحيح ( صيام السبت )
باسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن تبع هداه :

عن عبد الله بن بسر عن اخته الصماء رضي الله عنها ان رسول الله قال : " لاتصوموا يوم السبت الا فيما افترض عليكم فان لم يجد احدكم
الا لحاء عنبة او عود شجرة فليمضغه " رواه الترمذي وحسنه
قال الالباني رحمه الله : ....وقد بينت ذلك في ارواء الغليل (960) بيانا لايدع مجالا للشك في صحته
وقال رحمه الله : فقد ظهر لي ان الاقرب انه لايشرع صيامه مطلقا الا في الفرض مشيا مع ظاهر الحديث لانه نهى اولا نهيا عاما ثم استثنى الفرض فقط ثم اكد الامر بافطاره في غير الفرض بقوله : " فان لم يجد احدكم الا ...." (صحيح الترغيب ص607) .
وقال رحمه الله :
وتأويل الحديث بالنهي عن صوم السبت مفردا يأباه قوله : " الا فيما افترض عليكم " فانه كما قال ابن القيم في (تهذيب السنن) : دليل على المنع من صومه في غير الفرض مفردا او مضافا لان الاستثناء دليل التناول وهو يقتضي ان النهي عنه يتناول كل صور صومه الا صورة الفرض ولو كان انما يتناول صورة الافراد لقال لاتصوموا يوم السبت الا ان تصوموا يوما قبله او يوما بعده كما قال في الجمعة فلما خص الصورة المأذون فيها بالفريضة علم تناول النهي لما قابلها .
قلت (الالباني) :
وايضا لو كانت صورة الاقتران غير منهي عنها لكان استثناؤها في الحديث اولى من استثناء الفرض لان شبهة شمول الحديث له ابعد من شموله لصورة الاقتران فاذا استثنى الفرض وحده دل على عدم استثناء غيره كما لايخفى .

وهذا هو المفهوم الصحيح فعض عليه بالنواجد
واليك التوضيح لما اشكل

عن ابي هريرةرضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (" لايصوم احدكم يوم الجمعة الا يوما قبله او بعده ")متفق عليه
قال ابن قدامة رحمه الله : وحديث ابي هريرة نص في تحريم افراد الجمعة (المغني/3/ 165) .

ففرض على من اراد صيام يوم الجمعة ان يصوم قبله يوم الخميس فان لم يصم قبله يوم الخميس ففرض عليه ان يصوم بعده يوم السبت فهو داخل في صيام الفرض
فاذا صام يوم الجمعة ولم يصم قبله يوم الخميس ففرض عليه ان يصوم بعده يوم السبت والا ففرض عليه ان يفطر ولابد

لحديث ام المؤ منين جويرية بنت الحارث رضي الله عنها ان النبي صلى الله عليه وسلم دخل عليها يوم الجمعة وهي صائمة فقال :
" أصمت امس قالت : لا . قال : " أدريدين ان تصومي غدا " قالت :لا . قال:" فأفطري "

والامر بالافطار دليل على فرض صيام يوم مع يوم الجمعة اما يوم الخميس قبله واما يوم السبت بعده فيكون صيام يوم السبت داخلا في صيام الفرض اذا لم يصم يوم الخميس ولهذا قال لها عليه الصلاة والسلام لما لم تصم الخميس " اتريدين ان تصومي غدا"
السبت لانه فرض عليها ان تصوم قبله يوم او بعده يوم ولا يجوز افراد يوم الجمة بصيام ولهذا قال لها " فأفطري "

ولا يجوز الجمع فيصوم مع يوم الجمعة يوما قبله ويوما بعده فاذا صام قبل يوم الجمعة يوم الخميس فلا يجوز له ان يصوم يوم السبت لانه حينئذ لايكون فرضا عليه فاذا صام قبل يوم الجمعة يوم الخميس وصام بعده يوم السبت فقد وقع في النهي من جهتين
من جهة مخالفته لحديث ابي هريرة ومخالفته لحديث الصماء من جهة اخرى .

قال العلامة الالباني رحمه الله :
من صام يوم الجمعة دون الخميس فعليه ان يصوم السبت وهذافرض عليه لينجوا من اثم مخالفته الافراد ليوم الجمعة فهو في هذه الحالة داخل في عموم قوله صلى الله عليه وسلم في حديث السبت " الا فيما افترض عليكم " (الصحيحة 2/ص732ـ735)
وقيده رحمه الله بالغافل عن النهي وحديث ابي هريرة وجويرية يرد هذا القيد .

والخلاصة انه لاتعارض بين حديث الصماء وحديث ابي هريرة وحديث جويرية رضي الله عنهم

فلا يجوز صيام يوم السبت الا في الفرض لحديث الصماء رضي الله عنها
وفرض على من اراد صيام يوم الجمعة ان يصوم قبله يوم فان لم يصوم قبله يوم ففرض عليه ان يصوم بعده يوم لحديث ابي هريرة رضي الله عنه
ومن صام يوم الجمعة ولم يصم قبله يوم ففرض عليه ان يصوم بعده يوم والا فعليه ان يفطر ولا يجوز له الصيام لحديث جويرية رضي الله عنها
فصيام يوم السبت في هذه الاحاديث لايخرج عن صيام الفرض ولا تعارض بين الاحاديث والحمد لله كما ترى

واذا وافق يوم السبت صيام يوم فضيلة كعرفة او عاشورا فعلى من اراد صيامه ان يصوم قبل يوم السبت يوم الجمعة ليكون بذلك فرض عليه ان يصوم يوم السبت وتحصل له الفضيلة بشرط ان لايصوم قبل يوم الجمعة يوم الخميس

لحديث عبيد الاعرج قال حدثتني جدتي : انها دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يتغذى وذلك يوم السبت فقال : " تعالي فكلي " قالت اني صائمة فقال لها : " صمت امس " فقالت لا . قال : " فكلي فان صيام يوم السبت لا لك ولا عليك " اخرجه الامام احمد . انظر الصحيحة(ص225)
وفي هذا الحديث لم يقل لها عليه الصلاة والسلام اتريدين ان تصومي غدا الاحد دليل على عدم جواز اقتران يوم السبت الا مع يوم الجمعة لمن لم يصم يوم الخميس وهذا تاكيد على عدم جواز صوم يوم السبت الا في الفرض . فتأمل

وكذلك يوم الجمعة اذا وافق صيام يوم فضيلة فعلى من اراد صيامه ان يصوم قبله يوم او بعده يوم لجديث ابي هريرة وحديث جويرية رضي الله عنهما .
وفي الحديثين ايجاب المرء على نفسه ما لم يجب خلافا لمن منع ذلك .

واما حديث ام سلمة رضي الله عنها " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم يوم السبت ويوم الاحد .....الحديث .ضعيف لعلتين بينهما
الامام الالباني رحمه الله في الضعيفة (1099)
واما قياس صيام يوم السبت بالعيد قياس مع الفارق لان يوم العيد لم يأتي جواز صومه في اي صورة كانت فرضا او نفلا مفردا او مضافا بخلاف يوم السبت .

والله اعلم والصلاة والسلام على النبي الاكرم وعلى آله وصحبه الكمل .
وكتب ابن فرحات .









قديم 2012-11-22, 21:02   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
miramer
عضو محترف
 
الصورة الرمزية miramer
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

قال الشيخ أسامة العتيبي في رسالته النافعة (القول القويم):

تخريج حديث أم سلمة -رضيَ اللهُ عنهُا- وبيان ثبوته

لفظ الحديث
عن كريب مولى بن عباس -رحمهُ اللهُ-: أنَّ ابن عباس -رضيَ اللهُ عنهُما- وناساً من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثوني إلى أم سلمة أسألها عن الأيام التي كان رسول الله -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- أكثر لها صياماً؟
قالت: "يوم السبت والأحد"، فرجعت إليهم فأخبرتهم؛ وكأنهم أنكروا ذلك، فقاموا بأجمعهم إليها، فقالوا: إنا بعثنا إليك هذا في كذا وكذا وذكر أنك قلت كذا وكذا.
فقالت: صدق، إنَّ رسول الله -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- أكثر ما كان يصوم من الأيام يوم السبت والأحد ، كان يقول: ((إنهما يوما عيد للمشركين، وأنا أريد أن أخالفهم)).
وله ألفاظ أخرى تأتي -إنْ شاءَ اللهُ تعالَى- .

تخريجه:
رواه الإمام أحمد في مسنده(6/324)، والنسائي في السنن الكبرى(2/146رقم2775-2776)، والطبراني في المعجم الكبير(23/، 283، 402)، وفي الأوسط(4/156)، وابن خزيمة في صحيحه(3/31، وابن حبان في صحيحه(3646)، وابن شاهين في الناسخ والمنسوخ(ص/332رقم399)، والحاكم(1/436)، والبيهقي في السنن الكبرى(4/303)، وفي فضائل الأوقات(ص/534)وغيرهم من طريق عبد الله بن المبارك عن عبد الله بن محمد بن عمر بن علي عن أبيه عن كريب مولى بن ابن عباس به ..
ورواه عن عبد الله بن المبارك:
1- سلمة بن سليمان عند ابن خزيمة وابن حبان.
ولفظه: عن كريب: أن بن عباس وناسا من أصحاب رسول الله -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- بعثوني إلى أم سلمة أسألها عن أي الأيام كان رسول الله -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- أكثر لها صياما فقالت يوم السبت والأحد فرجعت إليهم فأخبرتهم فكأنهم أنكروا ذلك فقاموا بأجمعهم إليها فقالوا إنا بعثنا إليك هذا في كذا وكذا فذكر أنك قلت كذا وكذا فقالت: صدق. إن رسول الله -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- أكثر ما كان يصوم من الأيام يوم السبت والأحد وكان يقول: ((إنهما يوما عيد للمشركين وأنا أريد أن أخالفهم)).
2- عبد الله بن عثمان عبدان عند الحاكم والبيهقي
ولفظه: مثل لفظ سلمة بن سليمان.
3 -حبان بن موسى عن النسائي.
ولفظه: مثل لفظ سلمة تقريباً.
4- بقية بن الوليد عند النسائي، والطبراني في الأوسط.
واختلف على بقية في لفظه :
فرواه النسائي عن كثير بن عبيد الحمصي عن بقية ولفظه: عن كريب: أن ابن عباس بعث إلى أم سلمة وإلى عائشة يسألهما ما كان رسول الله -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- يحب أن يصوم من الأيام؟ فقالتا: ما مات رسول الله -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- حتى كان أكثر صومه يوم السبت والأحد ويقول: ((هما عيدان لأهل الكتاب فنحن نحب أن نخالفهم)).
ورواه الطبراني عن علي بن سعيد الرازي عن محمد بن عمرو بن حنان عن بقية ولفظه: : عن كريب مولى بن عباس عن ام سلمة قالت كان رسول الله  يصوم يوم السبت ويوم الأحد أكثر ما يصوم من الأيام، ويقول: ((إنهما يوما عيد للمشركين فأحب أن أخالفهم)) قال الطبراني: لا يروى هذا الحديث عن أم سلمة إلا بهذا الإسناد تفرد به بقية.
ورواه ابن شاهين في الناسخ والمنسوخ(ص/332رقم399) حدثنا عبد الله بن سليمان بن الأشعث قال: حدثنا أبو تقي هشام بن عبد الملك البري قال حدثنا بقية قال: حدثنا ابن المبارك عن عبد الله بن محمد بن عمر عن أبيه عن كريب : أن ابن عباس بعث إلي أم سلمة وإلي عائشه رضي الله عنهما يسألهما ما كان رسول الله -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- يحب أن يصوم من الأيام؟ قالتا: ما مات رسول الله -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- حتى كان أكثر ما يصوم يوم السبت والأحد ويقول: ((هما عيد اليهود والنصارى)) .
5-عتاب بن زياد عند أحمد.
ولفظه: عن كريب انه سمع أم سلمة تقول كان رسول الله  يصوم يوم السبت ويوم الأحد أكثر مما يصوم من الأيام ويقول: ((إنهما عيدا المشركين فأنا أحب أن أخالفهم)).
6- معاذ بن أسد عند الطبراني في الكبير.
ولفظه : عن كريب قال أرسلني بن عباس وأناس إلى أم سلمة أسألها أي الأيام كان رسول الله -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- أكثر صياما قالت: يوم السبت والأحد أكثر ما يصوم من الأيام، ويقول: ((إنهما يوما عيد للمشركين فإني أحب أن أخالفهم)).
7- نعيم بن حماد عند الطبراني في الكبير.
ولفظه: عن كريب قال: أرسلني ناس إلى أم سلمة أسألها أي الأيام كان رسول الله -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- أكثرها صوماً؟ فقالت: "السبت والأحد" ، ويقول: ((هما يوما عيد المشركين فأحب أن أخالفهم)).
فكلها ألفاظ متقاربة ، إلا أن بقية بن الوليد شذ، فرواه بلفظ : ما مات رسول الله -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- حتى كان أكثر صومه يوم السبت والأحد..
وذكر عائشة -رضيَ اللهُ عنهُا- ، وذكرها في هذا الحديث غير محفوظ ، وإنما لها حديث آخر من طريق خيثمة عنها ، وخيثمة لم يسمع منها ، واختلف في رفع ووقفه على عائشة -رضيَ اللهُ عنهُا- .
وقد كان الشيخ الألباني -رحمهُ اللهُ- يصحح حديث عائشة ، ثم تراجع عن تصحيحه، وبين أنه ضعيف وهو كما قال -رحمهُ اللهُ- .

الحكم عليه:
الحديث إسناده حسن، وصححه جمع من الأئمة.
وهذه ترجمة لرواته:
عبد الله بن المبارك : إمام من أئمة المسلمين، ثقة ، ثبت، فقيه، عالم، جواد، مجاهد، جمعت فيه خصال الخير، روى له الجماعة، وحديثه في جميع دواوين الإسلام.
عبد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب -رضيَ اللهُ عنه- :
وثقة الدارقطني وابن خلفون.
وذكره ابن حبان في الثقات وقال: يخطئ ويخالف!
وقال علي بن المديني: هو وسط
وقال الذهبي والصفدي: وقال بعض الحفاظ: صالح الحديث.
وقد روى عنه الأئمة الكبار، وذكره البخاري في التاريخ الكبير، وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل ولم يذكرا فيه جرحا ولا تعديلاً.
ولم يذكره أحد من المتقدمين ممن ألف في الضعفاء.
بل قال الذهبي في الكاشف: ثقة.
فقول الحافظ عنه في التقريب : مقبول ، غير مقبول لتوثيق الأئمة له.
فأقل ما يقال فيه : صدوق ، فهو حسن الحديث.
انظر: سؤالات البرقاني(ص/22) ، وترجمة الراوي في تهذيب الكمال ، وإكمال تهذيب الكمال لمغلطاي، والوافي بالوفيات للصفدي، وتاريخ الإسلام، والميزان كلاهما للذهبي..
أبوه: محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب -رضيَ اللهُ عنهُ- :
وثقه الدارقطني كما في سؤالات البرقاني(ص/22)، وروى عنه جماعة من الثقات منهم: يحيى بن سعيد الأنصاري، وسفيان الثوري، محمد بن موسى الفطري، ويحيى بن أيوب المصري، وابن جريج، وابن إسحاق، وثلاثة من أبنائه، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال الترمذي في حديث له(رقم171) : "غريب حسن".
وقال الذهبي في الميزان: أحد الأشراف بالمدينة.. وكان يشبه بجده الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه، ما علمت به بأساً، ولا رأيت لهم فيه كلاماً، وقد روى له أصحاب السنن الأربعة فمما استنكر له حديث ابن جريج عنه عن عباس بن عبيد الله بن عباس عن عمه الفضل قال زار النبي  عباسا في بادية لنا ولنا كليبة وحماره الحديث أخرجه النسائي وأورده عبدالحق في أحكامه الوسطى وقال إسناده ضعيف وقال ابن القطان هو كما ذكر ضعيف فلا يعرف حال محمد بن عمر".
وفي كلام الذهبي -رحمهُ اللهُ- : " فمما استنكر له حديث.." نظر ، فإن ابن القطان أعله في بيان الوهم والإيهام رقم(1100) بعلتين هما: عباس بن عبيد الله بن العباس وهو لا تعرف حاله ، وأعله بمحمد بن عمر..
ولكن علة الحديث هي الانقطاع بين عباس بن عبيد الله والفضل بن العباس فإن روايته عنه منقطعة كما بين ذلك ابن حزم في المحلى.
والعباس فيه جهالة ، فلا يحمل محمد بن عمر -وهو ثقة- تبعة الحديث.
والله أعلم
وقال في الكاشف: ثقة، وقال الحافظ في التقريب: صدوق.
فالصحيح أن محمد بن عمر ثقة .
كريب مولى بن عباس -رضيَ اللهُ عنهُما-: ثقة ، من رجال الجماعة.
فيظهر مما سبق أن السند حسن على أقل أحواله، وقد صححه جماعة من الأئمة كما سيأتي ذكره.
فإعلال شيخنا العلامة الألباني -رحمهُ اللهُ- لهذا الحديث بجهالة عبد الله بن محمد وأبيه خطأ يتبين بما سبق نقله عن الأئمة في ترجمتهما.
وقد كان الشيخ الألباني -رحمهُ اللهُ- متردداً في تضعيف هذا الحديث.
فحسنه قديماً في صحيح الجامع، وفي تعليقه على صحيح ابن خزيمة ..
ثم ضعفه في الضعيفة(رقم1099) ، ثم كتب في الإرواء : "وضعف هذا الإسناد عبد الحق الإشبيلي في الأحكام الوسطى، وهو الراجح عندي، لأن فيه من لا يعرف حاله كما بينته في الأحاديث الضعيفة بعد الألف"
ثم كتب في الحاشية : وقد حسنته في تعليقي على صحيح ابن خزيمة(216 ولعله أقرب فيعاد النظر.

ثم جرى عمل الشيخ -رحمهُ اللهُ- على تضعيف الحديث.
والصحيح هو ما ذهب إليه الشيخ -رحمهُ اللهُ- في تعليقه على ابن خزيمة ، وفي صحيح الجامع ، وأن الحديث حسن لذاته بل من صححه فله وجه قوي جداً ..
فممن صححه من الأئمة:
الحاكم ، ووافقه الذهبي، وصححه ابن حبان، وابن خزيمة .
وقال ابن مفلح في الفروع(3/92) : " وصححه جماعة وإسناده جيد".
وصححه ابن حجر الهيتمي في الفتاوى .
وحسنه ابن القطان الفاسي في بيان الوهم والإيهام(4/269) ، والشيخ الألباني في قولٍ له تراجع عنه.
وقد استقر عمل الشيخ الألباني على تضعيفه ، وقال ابن القيم -رحمهُ اللهُ- : "وفي صحة هذا الحديث نظر؛ فإنه من رواية محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب: وقد استنكر بعض حديثه".
أقول: وقد بينت ذلك عند نقل كلام الذهبي، وأنه لا وجه لإلصاق النكارة بمحمد بن عمر .
وأعجب منه ما نقله المناوي في فيض القدير، والحسيني في كتابه البيان والتعريف(2/154) عن الذهبي أنه قال عن حديث أم سلمة -رضيَ اللهُ عنهُا- : "منكر ورواته ثقات" .
فلا وجه لنكارة الحديث . والله أعلم
هذا ما يتعلق بحديث أم سلمة -رضيَ اللهُ عنهُ- من حيث الصناعة الحديثية ..

https://www.ajurry.com/vb/showthread.php?t=22226









قديم 2012-11-23, 07:26   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
مهدي الباتني
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










Hot News1

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة miramer مشاهدة المشاركة
قال الشيخ أسامة العتيبي في رسالته النافعة (القول القويم):

تخريج حديث أم سلمة -رضيَ اللهُ عنهُا- وبيان ثبوته

لفظ الحديث
عن كريب مولى بن عباس -رحمهُ اللهُ-: أنَّ ابن عباس -رضيَ اللهُ عنهُما- وناساً من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثوني إلى أم سلمة أسألها عن الأيام التي كان رسول الله -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- أكثر لها صياماً؟
قالت: "يوم السبت والأحد"، فرجعت إليهم فأخبرتهم؛ وكأنهم أنكروا ذلك، فقاموا بأجمعهم إليها، فقالوا: إنا بعثنا إليك هذا في كذا وكذا وذكر أنك قلت كذا وكذا.
فقالت: صدق، إنَّ رسول الله -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- أكثر ما كان يصوم من الأيام يوم السبت والأحد ، كان يقول: ((إنهما يوما عيد للمشركين، وأنا أريد أن أخالفهم)).
وله ألفاظ أخرى تأتي -إنْ شاءَ اللهُ تعالَى- .

تخريجه:
رواه الإمام أحمد في مسنده(6/324)، والنسائي في السنن الكبرى(2/146رقم2775-2776)، والطبراني في المعجم الكبير(23/، 283، 402)، وفي الأوسط(4/156)، وابن خزيمة في صحيحه(3/31، وابن حبان في صحيحه(3646)، وابن شاهين في الناسخ والمنسوخ(ص/332رقم399)، والحاكم(1/436)، والبيهقي في السنن الكبرى(4/303)، وفي فضائل الأوقات(ص/534)وغيرهم من طريق عبد الله بن المبارك عن عبد الله بن محمد بن عمر بن علي عن أبيه عن كريب مولى بن ابن عباس به ..
ورواه عن عبد الله بن المبارك:
1- سلمة بن سليمان عند ابن خزيمة وابن حبان.
ولفظه: عن كريب: أن بن عباس وناسا من أصحاب رسول الله -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- بعثوني إلى أم سلمة أسألها عن أي الأيام كان رسول الله -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- أكثر لها صياما فقالت يوم السبت والأحد فرجعت إليهم فأخبرتهم فكأنهم أنكروا ذلك فقاموا بأجمعهم إليها فقالوا إنا بعثنا إليك هذا في كذا وكذا فذكر أنك قلت كذا وكذا فقالت: صدق. إن رسول الله -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- أكثر ما كان يصوم من الأيام يوم السبت والأحد وكان يقول: ((إنهما يوما عيد للمشركين وأنا أريد أن أخالفهم)).
2- عبد الله بن عثمان عبدان عند الحاكم والبيهقي
ولفظه: مثل لفظ سلمة بن سليمان.
3 -حبان بن موسى عن النسائي.
ولفظه: مثل لفظ سلمة تقريباً.
4- بقية بن الوليد عند النسائي، والطبراني في الأوسط.
واختلف على بقية في لفظه :
فرواه النسائي عن كثير بن عبيد الحمصي عن بقية ولفظه: عن كريب: أن ابن عباس بعث إلى أم سلمة وإلى عائشة يسألهما ما كان رسول الله -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- يحب أن يصوم من الأيام؟ فقالتا: ما مات رسول الله -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- حتى كان أكثر صومه يوم السبت والأحد ويقول: ((هما عيدان لأهل الكتاب فنحن نحب أن نخالفهم)).
ورواه الطبراني عن علي بن سعيد الرازي عن محمد بن عمرو بن حنان عن بقية ولفظه: : عن كريب مولى بن عباس عن ام سلمة قالت كان رسول الله  يصوم يوم السبت ويوم الأحد أكثر ما يصوم من الأيام، ويقول: ((إنهما يوما عيد للمشركين فأحب أن أخالفهم)) قال الطبراني: لا يروى هذا الحديث عن أم سلمة إلا بهذا الإسناد تفرد به بقية.
ورواه ابن شاهين في الناسخ والمنسوخ(ص/332رقم399) حدثنا عبد الله بن سليمان بن الأشعث قال: حدثنا أبو تقي هشام بن عبد الملك البري قال حدثنا بقية قال: حدثنا ابن المبارك عن عبد الله بن محمد بن عمر عن أبيه عن كريب : أن ابن عباس بعث إلي أم سلمة وإلي عائشه رضي الله عنهما يسألهما ما كان رسول الله -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- يحب أن يصوم من الأيام؟ قالتا: ما مات رسول الله -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- حتى كان أكثر ما يصوم يوم السبت والأحد ويقول: ((هما عيد اليهود والنصارى)) .
5-عتاب بن زياد عند أحمد.
ولفظه: عن كريب انه سمع أم سلمة تقول كان رسول الله  يصوم يوم السبت ويوم الأحد أكثر مما يصوم من الأيام ويقول: ((إنهما عيدا المشركين فأنا أحب أن أخالفهم)).
6- معاذ بن أسد عند الطبراني في الكبير.
ولفظه : عن كريب قال أرسلني بن عباس وأناس إلى أم سلمة أسألها أي الأيام كان رسول الله -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- أكثر صياما قالت: يوم السبت والأحد أكثر ما يصوم من الأيام، ويقول: ((إنهما يوما عيد للمشركين فإني أحب أن أخالفهم)).
7- نعيم بن حماد عند الطبراني في الكبير.
ولفظه: عن كريب قال: أرسلني ناس إلى أم سلمة أسألها أي الأيام كان رسول الله -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- أكثرها صوماً؟ فقالت: "السبت والأحد" ، ويقول: ((هما يوما عيد المشركين فأحب أن أخالفهم)).
فكلها ألفاظ متقاربة ، إلا أن بقية بن الوليد شذ، فرواه بلفظ : ما مات رسول الله -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- حتى كان أكثر صومه يوم السبت والأحد..
وذكر عائشة -رضيَ اللهُ عنهُا- ، وذكرها في هذا الحديث غير محفوظ ، وإنما لها حديث آخر من طريق خيثمة عنها ، وخيثمة لم يسمع منها ، واختلف في رفع ووقفه على عائشة -رضيَ اللهُ عنهُا- .
وقد كان الشيخ الألباني -رحمهُ اللهُ- يصحح حديث عائشة ، ثم تراجع عن تصحيحه، وبين أنه ضعيف وهو كما قال -رحمهُ اللهُ- .

الحكم عليه:
الحديث إسناده حسن، وصححه جمع من الأئمة.
وهذه ترجمة لرواته:
عبد الله بن المبارك : إمام من أئمة المسلمين، ثقة ، ثبت، فقيه، عالم، جواد، مجاهد، جمعت فيه خصال الخير، روى له الجماعة، وحديثه في جميع دواوين الإسلام.
عبد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب -رضيَ اللهُ عنه- :
وثقة الدارقطني وابن خلفون.
وذكره ابن حبان في الثقات وقال: يخطئ ويخالف!
وقال علي بن المديني: هو وسط
وقال الذهبي والصفدي: وقال بعض الحفاظ: صالح الحديث.
وقد روى عنه الأئمة الكبار، وذكره البخاري في التاريخ الكبير، وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل ولم يذكرا فيه جرحا ولا تعديلاً.
ولم يذكره أحد من المتقدمين ممن ألف في الضعفاء.
بل قال الذهبي في الكاشف: ثقة.
فقول الحافظ عنه في التقريب : مقبول ، غير مقبول لتوثيق الأئمة له.
فأقل ما يقال فيه : صدوق ، فهو حسن الحديث.
انظر: سؤالات البرقاني(ص/22) ، وترجمة الراوي في تهذيب الكمال ، وإكمال تهذيب الكمال لمغلطاي، والوافي بالوفيات للصفدي، وتاريخ الإسلام، والميزان كلاهما للذهبي..
أبوه: محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب -رضيَ اللهُ عنهُ- :
وثقه الدارقطني كما في سؤالات البرقاني(ص/22)، وروى عنه جماعة من الثقات منهم: يحيى بن سعيد الأنصاري، وسفيان الثوري، محمد بن موسى الفطري، ويحيى بن أيوب المصري، وابن جريج، وابن إسحاق، وثلاثة من أبنائه، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال الترمذي في حديث له(رقم171) : "غريب حسن".
وقال الذهبي في الميزان: أحد الأشراف بالمدينة.. وكان يشبه بجده الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه، ما علمت به بأساً، ولا رأيت لهم فيه كلاماً، وقد روى له أصحاب السنن الأربعة فمما استنكر له حديث ابن جريج عنه عن عباس بن عبيد الله بن عباس عن عمه الفضل قال زار النبي  عباسا في بادية لنا ولنا كليبة وحماره الحديث أخرجه النسائي وأورده عبدالحق في أحكامه الوسطى وقال إسناده ضعيف وقال ابن القطان هو كما ذكر ضعيف فلا يعرف حال محمد بن عمر".
وفي كلام الذهبي -رحمهُ اللهُ- : " فمما استنكر له حديث.." نظر ، فإن ابن القطان أعله في بيان الوهم والإيهام رقم(1100) بعلتين هما: عباس بن عبيد الله بن العباس وهو لا تعرف حاله ، وأعله بمحمد بن عمر..
ولكن علة الحديث هي الانقطاع بين عباس بن عبيد الله والفضل بن العباس فإن روايته عنه منقطعة كما بين ذلك ابن حزم في المحلى.
والعباس فيه جهالة ، فلا يحمل محمد بن عمر -وهو ثقة- تبعة الحديث.
والله أعلم
وقال في الكاشف: ثقة، وقال الحافظ في التقريب: صدوق.
فالصحيح أن محمد بن عمر ثقة .
كريب مولى بن عباس -رضيَ اللهُ عنهُما-: ثقة ، من رجال الجماعة.
فيظهر مما سبق أن السند حسن على أقل أحواله، وقد صححه جماعة من الأئمة كما سيأتي ذكره.
فإعلال شيخنا العلامة الألباني -رحمهُ اللهُ- لهذا الحديث بجهالة عبد الله بن محمد وأبيه خطأ يتبين بما سبق نقله عن الأئمة في ترجمتهما.
وقد كان الشيخ الألباني -رحمهُ اللهُ- متردداً في تضعيف هذا الحديث.
فحسنه قديماً في صحيح الجامع، وفي تعليقه على صحيح ابن خزيمة ..
ثم ضعفه في الضعيفة(رقم1099) ، ثم كتب في الإرواء : "وضعف هذا الإسناد عبد الحق الإشبيلي في الأحكام الوسطى، وهو الراجح عندي، لأن فيه من لا يعرف حاله كما بينته في الأحاديث الضعيفة بعد الألف"
ثم كتب في الحاشية : وقد حسنته في تعليقي على صحيح ابن خزيمة(216 ولعله أقرب فيعاد النظر.

ثم جرى عمل الشيخ -رحمهُ اللهُ- على تضعيف الحديث.
والصحيح هو ما ذهب إليه الشيخ -رحمهُ اللهُ- في تعليقه على ابن خزيمة ، وفي صحيح الجامع ، وأن الحديث حسن لذاته بل من صححه فله وجه قوي جداً ..
فممن صححه من الأئمة:
الحاكم ، ووافقه الذهبي، وصححه ابن حبان، وابن خزيمة .
وقال ابن مفلح في الفروع(3/92) : " وصححه جماعة وإسناده جيد".
وصححه ابن حجر الهيتمي في الفتاوى .
وحسنه ابن القطان الفاسي في بيان الوهم والإيهام(4/269) ، والشيخ الألباني في قولٍ له تراجع عنه.
وقد استقر عمل الشيخ الألباني على تضعيفه ، وقال ابن القيم -رحمهُ اللهُ- : "وفي صحة هذا الحديث نظر؛ فإنه من رواية محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب: وقد استنكر بعض حديثه".
أقول: وقد بينت ذلك عند نقل كلام الذهبي، وأنه لا وجه لإلصاق النكارة بمحمد بن عمر .
وأعجب منه ما نقله المناوي في فيض القدير، والحسيني في كتابه البيان والتعريف(2/154) عن الذهبي أنه قال عن حديث أم سلمة -رضيَ اللهُ عنهُا- : "منكر ورواته ثقات" .
فلا وجه لنكارة الحديث . والله أعلم
هذا ما يتعلق بحديث أم سلمة -رضيَ اللهُ عنهُ- من حيث الصناعة الحديثية ..

https://www.ajurry.com/vb/showthread.php?t=22226


جزاك الله خير

وبارك فيك









قديم 2012-11-23, 07:39   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
jamel2008
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

انفرد بفتوى تحريم صيام يوم السبت الشيخ الألباني رحمه الله تعالى ، و قد أفتى بصيامه الشيخ ابن العثيمين اذا تعلق يوم السبت بسبب مثل مصادفته يوم عاشوراء أو يوم عرفة ، و نهى عن صومه منفردا اذا كان تطوعا و الله تعالى أعلى و أعلم ، و اليكم الرابط.

https://www.youtube.com/watch?v=c8kjI...eature=related










قديم 2012-11-25, 10:03   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
mimo 2012
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

أولاً : صيام يوم عاشوراء يكفر السنة الماضية لقول النبي صلى الله عليه وسلم : " صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ وَصِيَامُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ " رواه مسلم 1162. وهذا من فضل الله علينا أن أعطانا بصيام يوم واحد تكفير

ذنوب سنة كاملة والله ذو الفضل العظيم . والإلتباس الحاصل إن وقع يوم عاشوراء يوم السبت أو يوم الجمعة فهذا تفصيل لما جاء فيه و عسى الله أن ينفعني و إياكم و أن يكفر عنا الذنوب و يدخلنا الجنة

يكره إفراد يوم السبت بالصيام ؛ لما روى الترمذي (744) وأبو داود (2421) وابن ماجه (1726) عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُسْرٍ عَنْ أُخْتِهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( لا تَصُومُوا يَوْمَ السَّبْتِ إِلا فِيمَا افْتَرَضَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ ، فَإِنْ لَمْ يَجِدْ أَحَدُكُمْ إِلا لِحَاءَ عِنَبَةٍ ، أَوْ عُودَ شَجَرَةٍ فَلْيَمْضُغْهُ ) صححه الألباني في "الإرواء" (960) وقَالَ أَبُو عِيسَى الترمذي : هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ ، وَمَعْنَى كَرَاهَتِهِ فِي هَذَا أَنْ يَخُصَّ الرَّجُلُ يَوْمَ السَّبْتِ بِصِيَامٍ لأَنَّ الْيَهُودَ تُعَظِّمُ يَوْمَ السَّبْتِ " انتهى .

و ( لحاء عنبة ) هي القشرة تكون على الحبة من العنب .

( فليمضغه ) وهذا تأكيد بالإفطار .

وقال ابن قدامة رحمه الله في "المغني" (3/52) : " قال أصحابنا : يكره إفراد يوم السبت بالصوم ... والمكروه إفراده , فإن صام معه غيره ; لم يكره ; لحديث أبي هريرة وجويرية . وإن وافق صوما لإنسان , لم يكره " انتهى .

ومراده بحديث أبي هريرة : ما رواه البخاري (1985) ومسلم (1144) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : ( لا يَصُومَنَّ أَحَدُكُمْ يَوْمَ الْجُمُعَةِ إِلا يَوْمًا قَبْلَهُ أَوْ بَعْدَه ).

وحديث جويرية : هو ما رواه البخاري (1986) عَنْ جُوَيْرِيَةَ بِنْتِ الْحَارِثِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ عَلَيْهَا يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَهِيَ صَائِمَةٌ ، فَقَالَ : ( أَصُمْتِ أَمْسِ ؟ قَالَتْ : لا . قَالَ : تُرِيدِينَ أَنْ تَصُومِي غَدًا ؟ قَالَتْ : لا . قَالَ : فَأَفْطِرِي ) .

فهذا الحديث والذي قبله يدلان دلالة صريحة على جواز صوم يوم السبت في غير رمضان ، لمن صام الجمعة قبله .

وثبت في الصحيحين أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال : ( أَحَبُّ الصِّيَامِ إِلَى اللَّهِ صِيَامُ دَاوُدَ كان َيَصُومُ يَوْمًا وَيُفْطِرُ يَوْمًا )

وهذا لا بد أن يوافق السبت منفرداً في بعض صومه ، فيؤخذ منه أنه إذا وافق صوم السبت عادةً له كيوم عرفة أو عاشوراء ، فلا بأس بصومه ، ولو كان منفرداً .

وقد ذكر الحافظ في الفتح أنه يستثنى من النهي عن صوم يوم الجمعة من له عادة بصوم يوم معين ، كعرفة ، فوافق الجمعة . فمثله يوم السبت ، وقد سبق كلام ابن قدامة في هذا .

وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :

" وليعلم أن صيام يوم السبت له أحوال :

الحال الأولى : أن يكون في فرضٍ كرمضان أداء ، أو قضاءٍ ، وكصيام الكفارة ، وبدل هدي التمتع ، ونحو ذلك ، فهذا لا بأس به ما لم يخصه بذلك معتقدا أن له مزية .

الحال الثانية : أن يصوم قبله يوم الجمعة فلا بأس به ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال لإحدى أمهات المؤمنين وقد صامت يوم الجمعة : ( أصمت أمس ؟ ) قالت : لا ، قال : ( أتصومين غدا ؟ ) قالت : لا ، قال : ( فأفطري ) . فقوله : ( أتصومين غدا ؟ ) يدل على جواز صومه مع الجمعة .

الحال الثالثة : أن يصادف صيام أيام مشروعة كأيام البيض ويوم عرفة ، ويوم عاشوراء ، وستة أيام من شوال لمن صام رمضان ، وتسع ذي الحجة فلا بأس ، لأنه لم يصمه لأنه يوم السبت ، بل لأنه من الأيام التي يشرع صومها .

الحال الرابعة : أن يصادف عادة كعادة من يصوم يوما ويفطر يوما فيصادف يوم صومه يوم السبت فلا بأس به ، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لما نهى عن تقدم رمضان بصوم يوم أو يومين : ( إلا رجلاً كان يصوم صوماً فليصمه ) ، وهذا مثله .

الحال الخامسة : أن يخصه بصوم تطوع فيفرده بالصوم ، فهذا محل النهي إن صح الحديث في النهي عنه " انتهى من "مجموع فتاوى ورسائل الشيخ ابن عثيمين" (20/57).
و الله اعلم










قديم 2012-11-25, 16:12   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
fatimazahra2011
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية fatimazahra2011
 

 

 
الأوسمة
وسام التألق  في منتدى الأسرة و المجتمع 
إحصائية العضو










افتراضي










 

الكلمات الدلالية (Tags)
السبب, صدام


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 18:32

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc