يومَ ندِم (أبو بكر الصدِّيق)، ثمّ (عُمرُ بنُ الخطَّاب)؛ أتدرون لماذا؟! - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > القسم الاسلامي العام

القسم الاسلامي العام للمواضيع الإسلامية العامة كالآداب و الأخلاق الاسلامية ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

يومَ ندِم (أبو بكر الصدِّيق)، ثمّ (عُمرُ بنُ الخطَّاب)؛ أتدرون لماذا؟!

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012-11-26, 22:00   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
الاخ رضا
بائع مسجل (ب)
 
الصورة الرمزية الاخ رضا
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز سنة 2012 المرتبة الثالثة 
إحصائية العضو










افتراضي يومَ ندِم (أبو بكر الصدِّيق)، ثمّ (عُمرُ بنُ الخطَّاب)؛ أتدرون لماذا؟!

https://www.alhalaby.com/

يومَ ندِم (أبو بكر الصدِّيق)، ثمّ (عُمرُ بنُ الخطَّاب)؛ أتدرون لماذا؟!

للشيخ أبي الحارث علي بن حسن الحلبي حفظه الله


... روَى الإمامُ البخاريُّ في «صحيحِه» (3661)، و(4640) عن أبي الدرداءِ -رضي اللهُ عنهُ-، قال: كنتُ جالساً عند النبيِّ -صلَّى الله عليه وسلَّم-، إذ أقبَلَ أبو بكر آخِذاً بطرفِ ثوبِهِ، حتّى أبدَى عن ركبتِه، فقال النبيُّ -صلَّى الله عليه وسلَّم-: «أمّا صاحبُكم فقد غامَرَ».

فسلَّم، وقال: يا رسولَ الله! إنِّي كان بينِي وبينَ ابن الخطّابِ شيءٌ [مُحاورة]، فأسْرَعْتُ إليه، ثُمَّ (نَدِمْتُ).

[فأغضَبَ أبو بكرٍ عُمرَ، فانصرَفَ عنه مُغضَباً، فاتَّبَعَهُ أبو بكر].
فسألتُهُ أنْ يغفِرَ لي، فأبَى عليَّ، فأقبَلْتُ إليك.


فقال: «يغفِرُ اللهُ لك يا أبا بكر» -ثلاثاً-.

ثُمَّ إنَّ عُمَرَ (ندِمَ فأتَى منزلَ أبي بكر، فسألَ: أثمَّ أبو بكر؟

فقالوا: لا.

فأتَى إلى النبيِّ -صلَّى اللهُ عليه وسلّم-، فجعَلَ وجهُ النبيِّ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم- يَتَمَعَّرُ [وغضِبَ حتّى أشفقَ أبو بكر، فجَثَا على رُكبَتَيْه، فقال: يا رسولَ الله، واللـهِ أنا كنتُ أظْلَمَ -مرَّتَيْن-.

فقال النبيُّ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم-: «إنَّ اللهَ بعَثَنِي إليكُم، فقُلتُم: كذبتَ، وقال أبو بكرٍ: صدقَ، وواساني بنفسِهِ ومالِهِ، فهل أنتُم تارِكُو لي صاحبِي؟-مرَّتَيْن-، فما أُوذِيَ بعدَها.

.. لقد (نَدِمَ) الأوَّلُ على إغضابِه الثَّانِي -رضي اللهُ عنهُما-، فجاءَهُ مُعتذِراً...

ثُمَّ (نَدِمَ) الثاني على عَدَمِ قَبُولِهِ عُذْرَ الأوَّلِ -رضيَ اللهُ عنهُما-، فرجَعَ إليه راضِياً...


فأين -أينَ- نحنُ منهُما؟!!


ولقد ذَكَرَ الحافظُ ابنُ حَجَر في «فتح الباري» (7/25) فوائد الحديثِ؛ فقالَ -رحمهُ اللهُ-:

«في الحديثِ مِن الفوائدِ:
فضلُ أبي بكر على جميعِ الصَّحابةِ.

وأنَّ الفاضلَ لا ينبغي له أنْ يُغاضِبَ مَن هو أفضلُ منه.

وفيه: جوازُ مدحِ المرءِ في وجهِهِ، ومحلُّه: إذا أَمِنَ عليه الافتتان والاغترار.

وفيه: ما طُبِعَ عليه الإنسانُ مِن البشريَّةِ حتَّى يحملَهُ الغضبُ على ارتكابِ خلافِ الأوْلَى؛ لكنَّ الفاضلَ في الدِّينِ يُسرع الرجوعَ إلى الأَوْلَى؛ كقولِه -تعالى-: {إنَّ الذين اتَّقَوْا إذا مسَّهُم طائفٌ مِن الشيطان تذكَّرُوا}.

وفيه: أنَّ غيرَ النبيِّ -ولو بَلَغَ مِن الفضلِ الغايةَ -ليس بمعصوم.

وفيهِ: استحبابُ سؤالِ الاستغفارِ والتحلُّلِ مِن المظلوم..».


... رضيَ اللهُ عنهُما، وألْحَقَنا بهما في جِنانِه ورضوانِهِ -تعالى-.



* * * * *









 


رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
يومَ, ندِم


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 18:24

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc