كان تحت ظل شجرة مطأطئا رأسه ,و دمع عينيه غزيرا,فدنوت منه مستفسرة عن السبب.فتنهد تنهيدة اهتزت لها مشاعري وقال:
لقد رحلت............
قلت:من التي رحلت؟
قال:رحلت عني روح حياتي,و عزائي في أحزاني ورجائي في يأسي وونيسي في وحدتي و مطببتي في مرضي.
و تاه قليلاوسط همومه ثم أضاف:يتيم أنا و لم يسأل أحدعن وجعي فأبي سار في حياته,وضعت أنابين هذا و ذاك.
فقلت:إن الله معك و الزمن كفيل بمداواة جراحك فأنت مازلت صغيرا.
فقال:ومن أين لي بقلب دافىءيضمني؟ولمسة حنونة تداعب خصلات شعري؟وصوت ساحر يشجيني؟ وأين هي التي كانت تطعمني وقت الجوع و تدفئني وقت البرد؟ واغرورقت عيناه بالدموع......................
فمسحت بيدي على رأسه و قلت:قم يا بني أنت لست وحيدا لا تجعل الأحزان تحطمك و تقضي على آمالك أثبت لنفسك أنك قادر على مواصلة
الحياة و تحقيق طموحاتك و الأكيدأن أمك ستفرح بنجاحاتك حتى لو لم تشاركها معك .
فانتفض من مكانه و مسح دموعه و ابتسم لي ثم قال:أشكرك معلمتي سأحب الحياة من أجلها.