رسالة لمن يهمه الأمر: الاعتذار من شيم الكبار - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات إنشغالات الأسرة التربوية > منتدى الانشغالات النقابية واقوال الصحف

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

رسالة لمن يهمه الأمر: الاعتذار من شيم الكبار

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012-11-13, 23:10   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
العابدالكنتي
خبير الشؤون الإدارية في منتدى انشغالات الأسرة التربوية
 
الصورة الرمزية العابدالكنتي
 

 

 
الأوسمة
وسام القلم المميّز وسام التميز 
إحصائية العضو










B2 رسالة لمن يهمه الأمر: الاعتذار من شيم الكبار


بعض الأخوة في المنتدى كلما حاولت التهدئة وإرسال رسائل إصلاح ذات البين ونصح , يحاولون الغمز والهمز من قناة أنني من نقابة مخالفة أو انني من الصحراء وكأن نقابتي جاءت من كوكب آخر أو أن الانتماء إليها من أكبر الكبائر أو أنه ممنوع على سكان أقصى الصحراء أن يشاركوا برأيهم في النقاشات الدائرة في الوطن ويعبروا عن وجهات نظرهم وينقدوا وينتقدوا , والأخطر والأنكى والأدهى والأمر , أن البعض في نقابات معروفة يرفض الاعتراف بالخطأ وفي كل مرة يخرج علينا المداحون يعددون لنا إنجازاتهم ويمنون علينا أنهم فعلوا لأجلنا كذا وكذا ولولاهم لكن الأمر على غير ذا وانهم النقابة الأقوى والأصلح والأنفع والأشمل و الأكمل والأذكى بل الأجمل , وأن النقابات الأخرى مجرد أقزام وأدوات في يد الوزارة وأن النقابة العتيدة (UGTA) هي سبب كل بلاء وشر وقع وسيقع , فهي السبب في تأخر العمل الفعلي للجنة الخدمات الاجتماعية لحد الآن , وهي من ألحقت الظلم بالأيلين للزوال , وهي سبب ثقل المحافظ والاكتظاظ في المدارس وضعف النتائج والأمراض المزمنة لعمال التربية ووو..الخ. حتى حفظنا ما يرددون على ظهر قلب يهللون لكل تصريح أو بيان منهم صدر ويشككون في كل فعل أو انجاز من عند غيرهم بدر , وكأنهم ملائكة مقدسون , أو أنبياء معصومون , لا يخطئون أبدا, قليلا أو كثيرا, اليوم أو غدا , الحق يقولون وغيرهم باطل يدعون , صادقون مؤتمنون , وغيرهم لصوص مجرمون, هم رجال الله في الميدان وغيرهم أعوان الشيطان. ولكل موقف لديهم تبرير , حتى اصبحوا متميزون في سياسة التبرير وعدم الاعتراف بالأخطاء.

فما هي سياسة التبرير وعدم الاعتراف بالأخطاء؟.
إن البعض من الناس خاصة صغر النفوس ، بدلاً من السعي لتصحيح أوضاعهم ومراجعة أنفسهم ، وإصلاح ما أفسدته تصرفاتهم ، فإنهم يحاولون تبرير أخطائهم ، وتقديم الأعذار التي يحاولون من خلالها التملص من تحمل المسئولية ، أو تجميل الصورة والظهور بالمظهر اللائق أمام الناس.
إن السبب الرئيسي لسياسة التبرير التي ينتهجها البعض هي المبالغة الشديدة في احترام الذات وتقديسها للدرجة التي توصله إلى المكابرة وعدم الاعتراف بخطئه ، ظناً منه أنه باعترافه بخطئه يُهين نفسه ، ويقلل من مكانتها ،فيلجأ للحيل الدفاعية التي يحاول من خلالها إبعاد النقص عن نفسه.
إننا نُصاب بالصدمة الكبرى عندما نرى أستاذا أو مديرا يتولى مسئولية نقابية فيصبح قيادياً ، ولا حديث له إلا عن الإنجازات والفتوحات والمشروعات الناجحة والعملاقة ، صفحاته كلها بيضاء ناصعة لا خطأ فيها ، إنها صفحات تُشبه صفحات الملائكة المعصومين ، والأنبياء المرسلين ، التي لا مكان فيها للخطأ أو النقصان ، أو حتى السهو أو النسيان .. ولا حول ولا قوة إلا بالله.
ألا فليعلم الجميع أن الاعتراف بالخطأ أطيب للقلب وأدعى للعفو ، ومعلوم أن توبة الصحابي الجليل كعب بن مالك لم يُنقذه إلا صدقه وصراحته.
الأنبياء يعتذرون
ويطيب لي أن أتوجه إلى المتعالين المتأففين ، الرافضين للاعتذار ، الناكفين عن تقديمه ، نتوجه لهم بهذه الباقة من الكبار العظماء ، إنهم أشرف وأطهر من مشوا على الأرض ، إنهم أنبياء الله ورسله الذين اختارهم الله على عينه ، وأدبهم فأحسن تأديبهم ، ومع ذلك فهم يُقدمون لنا الأسوة والقدوة في المبادرة للاعتذار للتأكيد على أنه خلق لا يشين ولا يقلل من قيمة صاحبه.
آدم عليه السلام: اعترف بذنبه لما أخطأ وسارع إلى ذلك ، ولم يُحاول تبرير ما وقع فيه من إثم بمخالفة أمر الله ، والأكل من الشجرة المحرمة عليه هو وزوجه ، لم يُراوغ ، لم يتكبر ، لم ينفِ لكنه جاء معترفاً بخطئه ومُقراً به " قَالَا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ"[الأعراف":23]
موسى عليه السلام : أخطأ عندما وكز الرجل بعصاه فقتله ، فماذا حدث؟ إنه لم يبرر فعلته ، ولم يراوغ لإيجاد المخارج من هذا المأزق ولكنه اعترف ابتداءً أن ما فعله من عمل الشيطان "هَذَا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ عَدُوٌّ مُّضِلٌّ مُّبِينٌ" ثم قام ليقدم الاعتذار ويطلب العفو والصفح والمغفرة "قال رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي فَغَفَرَ لَهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ"[القصص: 15-16]
امرأة العزيز التي راوغت ، وكادت لتبرير موقفها الصعب ، وسلوكها المشين إلا أنها اعترفت في شجاعة نادرة " قَالَتِ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ الْآَنَ حَصْحَصَ الْحَقُّ أَنَا رَاوَدْتُهُ عَنْ نَفْسِهِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ . ذَلِكَ لِيَعْلَمَ أَنِّي لَمْ أَخُنْهُ بِالْغَيْبِ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي كَيْدَ الْخَائِنِينَ"[يوسف:51-52]
والحديث قياس وفي الختام سلام








 


رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
النقابة


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 12:29

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc