السلام عليكم
في العطلة
.......وبينما نحن مجتمين في المطبخ وككل صباح على صينية الشاي تبدأ النقاشات الذكورية الجزائرية
أصوات تتعالى ونظرات تتغامز وهمز ولمز والضحية لهذا اليوم أوسط اخوتي ...أنا لم أفهم شيئ كنت
[ كالاطرش وسط الزفة ] كان الحديث يدور حول الصدقات وقد اتهم هذا الاخير بالبخل انا أخذت كل كلمة
قيلت على محمل الجد ودخلت اللعبة بغباء و من اوسع الابواب وخضت مع الخائضين ونزلت على أخي توبيخا
....انصرف الكل وصعدت والمتهم الى غرفته لارتبها حيث أحتلها أيام العطلة ...وجلس على مكتبه وأنا لازلت
أعظه وأذكره ..... على الاقل تذكر أمك ....حملتك أرضعتك ووووو كل هذا وهو ساكت ثم نظر الي
وكأنه يقول [ صدعتيني ] وذهب نحو خزانته وأخرج بروازا ومده الي دون كلمة .وعاد الى مكتبه .
كان يحتوي على شهادة تهنئة لدوام تبرعه بدمه .
صراحة أنا صدمت وخنقتني العبرة وما كان علي الاأن أقبل رأسه وأعتذر .
وتعلمت من هذا الموقف انه للناس اسرار يجب ان نحترمها والاكثر من ذلك أنه يجب أن لا نسيئ الظن بالاخرين
مهما كان السبب ومهما عرفناهم فمابالكم بمن لا نعرف وكيف يكون حكمنا عليهم من اجل كلمة او تصرف أو .....