عبرت دربك خطأ فهدئي

[عابرالسبيل]

أراك ترجفينْ

تغلقين الأبواب بإصرار

أكاد أسمعك تغمغمينْ وأنت تمحين آثاري

كأنني أحمل لك شراً أو ما زال لك شيءٌ في أغواري

اهدئي...

فحزنك لا يسليني ولا في مشاعري غضبةُ الأنهار

و الريح قد عبرت من زمان أعلى أسواري

و هواك بجلالة قدره غـَدَا كعشّ عصفورة هاجرت

فلا أثر للطائر بعد الإعصار

اهدئي...

فلي امرأة تغنيني رموشُها عن التذكار

في عينيها أبحر و منهما أنهل أجمل أشعاري

ملّكتها قلبي في أناةٍ وعن ثقةٍ

ما سفهت يوما ولاصدّت بإنكار

هي المرأة أنوثة وحنانا ورحابة أفكار

هي حبيبتي وسيدتي

جديرة بأن أرمي تحت أقدامها كبريائي وكل أسراري.

فإن عبرت دربك خطأ فلأنني

عادة أنسى دروب الأسى

فأندفع كالفراشة للنار

اهدئي وافتحي أبوابك كلها

فليس في نيتي بيعُ الما س بالأحجار

فليس نيتي بيع الماس بالأحجار
ولا نيتي أن أعيد فتح جراحي
ولا رسم الوفاء بقلمك
والبوح بمكنون أسراري
وكان أن عبرت دربك خطأ سيدتي
لم يكن شيئا باختياري
كنت كمن ظل الطريق
فلم يعد يعرف الحاضر من الماضي
وكأنك لم تكوني سوى شيئا من اثاري
عبرت دربك خطأ فالى طريق الخروج دليني
لست أهوى البقاء
ولا بعثرة دفاتري وجنوني
فغيرك قد وجدت بقربي تحميني
منك ومن المي ومن اسفي فانسيني
لا تخافي لست أنوي العودة
وحتى لو عدت فلن أعود
لأنني لا اهوى قصص البراءة المنسوجة بقلمك
وفيها تحاكيني