المسلمون يتذكرون إعدام صدام في عيد الأضحى

[عكس التيار]

على وقع قصيدة شعر من أنامل الداعية الإسلامي الشهير عائض القرني في مرثية على روح صدام حسين يقول بيتها الأول.. الله أكبر يا صلدا به شمخت - نفوسنا عزة من وجهك اقتبست، إحتفل بعض الأوفياء للرئيس العراقي صدام حسين بالذكرى السادسة لمقتله في مشهد هز العالم، ولكن مع مرور السنوات اتضح أن صدام حسين وحده من قرأ الأحداث بواقعية وواجهها قبل أن تنفجر، ولكن لا أحد وقف إلى جانبه، بل تآمر عليه الجميع، ليكتشفوا أن ما كان يقوله هو عين الحق، وصار الكثير من الدعاة يعترفون بأنهم ظلموا الرجل، وأنه كان على حق في القضايا الكبرى، ومنهم الشيخ يوسف القرضاوي الذي كان يطالب بالتقارب مع الشيعة، بينما كان صدام منذ فتح آية الله الخميني لإيران وزلزلته لعرش الشاه، كان وحده من حذر من المد الشيعي ووقف في حرب طويلة المدى أرجعت العراق سنوات إلى الخلف، كما كان وحده من حاول منع الولايات المتحدة من مخططاتها التوسعية بمساعدة الدولة العبرية، وكان أول من حذر من انحراف الدول الخليجية، رغم أنه لم يقرأ موازين القوى بدقة، فدفع هو والعراق الثمن غاليا جدا، وبعد مرور السنوات الست عن شنقه، عاد الكثير من المسلمين ومنهم ثوار سوريا من الإسلاميين وليس من التابعين لأمريكا ليسألوا عن سبب معاداتهم للرئيس العراقي الأسبق رغم أنه أدى فريضة الحج وهو على رأس العراق، ولم تكن زوجته تظهر أبدا، وكان يمنع الاختلاط، ويمنع مظاهر اللطم في العراق في عاشوراء ويعاقب عليها بالحبس فكانت زيارات كربلاء والنجف تتم صامتة، معتبرا إياها شركا بالله، وكان يمنع الخمور وغيرها إلا في المناطق المسيحية في العراق ويمنع الملاهي، وفرض على العراقيات لقب الماجدات حتى يبقين شامخات، وعندما تمت محاكمته كان يحمل مصحفا شريفا معه، ويغرق أحيانا في قراءة القرآن ناسيا أنه أمام القاضي، وعندما حل موعد شنقه تقدم شامخا والذين نسوا كل خطابات وأقوال صدام حسين تذكروا شهادته أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، وهو يقترب من المشنقة، وتذكروا أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يقول: "من كان آخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة".

صدام حارب منذ سبعينات القرن الماضي إيران وأمريكا، وهما الآن من يرسمان الخارطة الجديدة للشرق الأوسط

الشروق أونلاين