السلام عليكم و رحمة الله
التاجر و ذوق المستهلك ، أو " سلعة التاجر و ذوق التاجر و نقود المستهلك "
ظاهرة أصبحت منتشرة و هي فرض ذوق التاجر على المستهلك
بالأمس أردت شراء خبزة ، فحدثت لي حادثة ذكرتني ذلك اليوم الذي أردت شراء بعض التفاح
و أيضا تذكرت عندما أردت شراء عصير البرتقال ، قبل ذلك و دوما
ذهبت لمخبزة لشراء بعض الخبز ، فكانت هناك خبزة لونها مائل للسواد ، يعني محروقة نوعا ما
فطلبت منه تغييرها ، فأعطاني خبزة أخرى محمرة كثيرا ، فقلت له : هذه طايبة زيادة ، أعطيني من فضلك تلك الخبزة و أشرت له بيدي لها "
فقال لي : راكم تاكلوا غير لعجين ، هذه خير ، الخبزة لي طابة مليح خير ، مارانيش عارف واش راه صار ليكم أنتم الشعب
فقلت : ناكل لعجين ، ناكل الرهج ، ماكان ما دخلك
لقد إستغربت كثيرا ، مع أن كلتا الخبزتين معروضتين للبيع ،
و عندما أردت يوما ما شراء كيلوا من التفاح ، قلت للتاجر : أريد كيلوا غرام من التفاح ،
فوضع على الميزان كفته و مباشرة بدأت أنا بفرز التفاح ، فقال لي : توقف ، أنا من أقوم بفرز التفاح
فقلت له : لا ، أنا من أختار حبات التفاح ،فرفض و قال لي : إذا حبيت تشري أنا نفرز ليك و إذاحبيت أنت تفرز التفاح ، ما نبيعش
ثم أعاد حبات التفاح للصندوق و رفض البيع
لقد إستغربت كثيرا ، لم أشتري من عنده و لكن غريب أن يفرض التاجر على الزبون ذوقه
تذهب لشراء شيء ما ، فتدخل للمحل ، فتطلب ،
فيبدأ التاجر في عرض ذوقه الرفيع على الزبون
يعني بعض التجار يريدون فرض حتى أذواقهم على المستهلكين
أما ما يحدث في أسواق فحدث و لا حرج
سبحان الله و بحمد